قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنه لم يتوقع أحد أن تتسارع الأمور في أزمة روسيا وأوكرانيا، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، منذ بداية الأزمة وهو يناور القوى الدولية، منذ حشد 150 ألف جندي على الحدود الأوكرانية، ووزعهم توزيعا استراتيجيا بذكاء كبير وكأنه يسحبهم.
وأضاف عكاشة خلال لقائه الإعلامي محمد مصطفى شردي، ببرنامج "الحياة اليوم" الذي يذاع على قناة الحياة: "في الوقت نفسه، كان بوتين يلعب اللعبة السياسية من الناحية الأخرى، وكان يستقبل الوسطاء، للحصول على ضمانات أمنية متطابقة بينه وبين المجتمع الغربي، والمعدل الزمني كان يخدم روسيا، وهو أحد نقاط القوى لروسيا، وبوتين لم يترك للأخرين سوى مساحات لرد الفعل، وهو كان دائما يبدأ بالفعل".
وقال عكاشة: "كان بوتن لديه خطة بتوقيتات، ولم يسمح بتشتت ذهنه في الفترة الماضية، وهو ماضي قدما للمراحل التي قرر الذهاب إليها، واليوم بعد تلك المرحلة التحضيرية تمكنا أن نتلمس آخر مراحل المناورة التي قامت بها روسيا عسكرياً، قبل الدخول مباشرة اليوم في حرب تكاد تكون مفتوحة ضد أوكرانيا على الرغم من إنه أعلن من قبل إنه لن يُسقِط النظام الأوكراني أو يحتل أوكرانيا".
وتابع عكاشة: "أمس اتخذ بوتين القرار أن تدخل قواته في معركة مفتوحة مع القوات الأوكرانية، بهدف الاستحواذ على النصف الثاني من الإقليم الذي أعلن انفصاله، وهناك مكانان آخران أعطياه الإسناد على الحدود، وهي شبه جزيرة القرم وبيلا روسيا، الحليف الاستراتيجي والدائم، القوات الروسية التي كانت في مناورة هناك لم تغادر الأراضي البيلاروسية".
وأضاف: "المعسكر الغربي كل الإشارات الصادرة منه خلال الفترة الماضية، كانت خاطئة، منح بوتين كل الإشارات الخاطئة وعلم الرئيس الروسي جيدا إنه لن يكون هناك رد عسكري، وبالنسبة لتركيا فموقفها صعب، وهي تتابع الموقف بحذر كبير".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة