كمال محمود

الأحكام المطلقة فى كرة القدم.. وميكيسونى!

الأربعاء، 23 فبراير 2022 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تبقى كرة القدم بعيدة عن كل المقاييس والأحكام المطلقة ولا يجوز معها تكوين انطباعات سريعة بأى حال من الأحوال.

كثيرا ما نعانى فى كرة القدم الخضوع لأحكام سريعة مطلقة فى حق بعض اللاعبين بالفشل عند غياب التوفيق عنهم والظهور بالمستوى غير المنتظر أو مأمول منهم، ومن ثم المطالبة برحيلهم فى استعجال غير مبرر يثبت بمرور الوقت صحة خطأ تلك الأحكام.

ينطبق ما سبق على لاعب الأهلى الموزمبيقى ميكيسونى الذى نال كل أنواع الانتقادات من القاصى والدانى دون تفرقة حتى من جماهير الأهلى أنفسهم، لدرجة يمكن وصفها بصدور حكم الإعدام الكروى عليه، وإذ به فجأة ودون مقدمات ينتفض ويسجل هدفين من دقيقتين للفريق الأحمر فى مباراة المقاصة، ليلتف الجميع حوله وتتحول الانتقادات إلى إشادة بالغة، خاصة أنه أظهر مهارة خاصة فى تسجيل الهدفين بباكورة هزه الشباك مع الأهلى بعد خمس مباريات صيام تهدبفى.

الغريب أن كل ما انتقد ميكيسونى فرح وسعد بالوجه الجديد الذى ظهر عليه مع الأهلى وتألقه تعاطفا معه.. ولا تدرى ما السبب؟ ولربما يكون التعاطف هذا جاء تضامنا مع موهبته وشعور الجميع أنهم أخطأوا فى تقديرهم الأولى لتقييم اللاعب وقد يكون تأنيب ضمير على الهجوم الشرس الذى طاله الفترات الماضية.

ومع الإيمان الكامل بأن كرة القدم مجنونة ومتقلبة لا تثبت على حال، يجوز افتراضية أن تكون ثنائية ميكيسونى طارئة، ويعود مجددا للغياب عن الإيجابية فى الأداء والتوقف عن هز شباك منافسى الأهلى، فماذا سيكون الموقف تحاهه إذن؟

عن نفسى لست مؤيدا للاعب المحترف صاحب المستوى المتذبذب.. محترف يعنى يحصل على عقده العملة الصعبة وعليه أن يؤدى بمقدار ما يأخذ حتى تكون الاستفادة منه محققة ويحقق المنفعة لفريقه، خاصة عندما يكون محترفا فى أندية كبرى لا تملك رفاهية الصبر والانتظار على اللاعب المحترف حتى يتأقلم مع زملائه وطريقة لعب الفريق وينسجم مع الأجواء المحيطة.. مؤكد كل هذا يحتاج وقت، وأى لاعب لا يتألق سريعا ويصنع الفارق لفريقه لن يكون الوقت فى صالحه.

يبقى فى الأخير توجيه كل التحية لميكيسونى الذى تحدى كل الظروف التى عاشها مؤخرا ولم يستجب لضغوطات الانتقادات، وتمكن من تقديم نفسه من جديد وأظهر عن وجهه الحقيقى داخل الملعب، وكذلك يشاركه فى التحية الواجبة مدربه موسيمانى الذى وثق فى إمكانياته ومنحه فرصة جديدة يستطيع من خلالها التعبير عن نفسه وقد كان، ولكن الأهم هنا هو الاستمرارية.

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة

خطيئة كارتيرون؟

الأربعاء، 16 فبراير 2022 12:00 ص

منتخب مصر الحقيقى

الخميس، 27 يناير 2022 12:39 م

ماما أفريقيا تهوى فى الكاميرون

الخميس، 13 يناير 2022 12:00 ص

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة