س و ج فى أزمة أوكرانيا.. ماذا تريد روسيا ولماذا تحشد قواتها على حدود جارتها؟.. ما هو موقف الصين وبريطانيا وفرنسا؟.. كيف دعمت الولايات المتحدة حكومة كييف عسكريا؟.. ولماذا تتبنى ألمانيا الحذر؟.. وما دور الناتو؟

الخميس، 10 فبراير 2022 04:00 ص
س و ج فى أزمة أوكرانيا.. ماذا تريد روسيا ولماذا تحشد قواتها على حدود جارتها؟.. ما هو موقف الصين وبريطانيا وفرنسا؟.. كيف دعمت الولايات المتحدة حكومة كييف عسكريا؟.. ولماذا تتبنى ألمانيا الحذر؟.. وما دور الناتو؟ بوتين وماكرون
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أزمة متشابكة تتقاطع خطوطها عبر القارات، ويتردد صداها فى جميع أنحاء العالم. هكذا تثير أوكرانيا قلق المراقبين فى كل مكان، خشية من تداعياتها وآثارها التي يجزمون بأنها ستكون كبيرة لتؤثر على مناطق مترامية الأطراف فى هذا الكوكب.

 وينعكس التعقيد الذى تنطوى عليه تلك الأزمة، فى حجم وعدد الأطراف المشاركة فيها، ومواقفها المتباينة ومصالحها المختلفة.

 وتتلخص أزمة أوكرانيا فى حشد روسيا لآلاف من القوات بالقرب من حدودها مع أوكرانيا، فى الوقت الذى يتهم فيه الغرب موسكو بالإعداد لغزو أوكرانيا واستخدام أي ذريعة لتحقيق ذلك، فيما تنفى موسكو تلك الاتهامات وتؤكد رفضها أن تكون دول على حدودها تابعة لحلف شمال الأطلنطى "الناتو".

لماذا تهدد روسيا أوكرانيا؟

ترفض روسيا ميل أوكرانيا نحو أوروبا والغرب ومؤسساته، بحسب ما تقول بى بى سى، ولاسيما الناتو. وتطالب بشكل أساسى أن يضمن الغرب ألا تنضم أوكرانيا إلى الناتو، الحلف العسكرى المكون من 30 دولة.

 وتتشارك أوكرانيا حدودا مع كلا من الاتحاد الأوروبى وروسيا، لكن باعتبارها إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتى السابقة، فلها علاقات ثقافية واجتماعية عميقة مع روسيا، وتنتشر اللغة الروسية على نطاق واسع فى أوكرانيا.

وعندما أطاح الأوكرانيون بالرئيس الموالى لروسيا فى عام 2014، قامت موسكو بضم شبه جزيرة القرم، وأيدت الانفصاليين الذين استحوذوا على مساحات واسعة من شرق أوكرانيا. وخاض المتمردون حربا ضد جيش أوكرانيا منذ هذا الوقت فى صراع أسفر عن سقوط أكثر من 14 ألف قتيل.

 وتخشى روسيا من أنه لو انضمت أوكرانيا إلى الناتو، ربما يحاول الحلف بموجب التزاماته تجاه الدول الأعضاء باستعادة شبه جزيرة القرم. وتتهم روسيا دول الناتو بتزيد أوكرانيا بالأسلحة، وتتهم الولايات المتحدة بإثارة التوترات لعرقلة التطور الروسى.

بماذا تطالب روسيا؟

 تطالب موسكو بضمانات لعدم توسع الحلف نحو الشرق، وانهاء النشاط العسكرى للحلف فى شرق أوروبا، وهو ما يعنى سحب الوحدات المقاتلة من بولندا ودول البلطيق فى استونيا ولاتفيا وليتوانيا، وعدم نشر صواريخ فى دول مثل بولندا ورومانيا.

تقول روسيا إنها لا تنوى مهاجمة أوكرانيا، واستنكر قادة الجيش الروسى مزاعم الغزو الوشيك ووصفوها بالكذبة.

ما هو الموقف الأمريكى؟

ربما تكون هذه الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، وأوروبا بحكم الجغرافيا، إلا أن الولايات المتحدة، وكما تقول صحيفة واشنطن بوست تظل طرفا أساسيا.

فقد أعربت روسيا عن دعمها لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، وفقا لما قاله وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن لنظيره الروسى سيرجى لافروف فى مكالمة هاتفية يوم الثلاثاء. وأكدت الولايات المتحدة التزامها بسياسة الناتو المتعلقة بالأبواب المفتوحة، التي تسمح للدول بالسعى إلى الالتحاق بالكتلة.

وتقدم الولايات المتحدة مساعدات عسكرية كبيرة لأوكرانيا وصلت إلى أكثر من 2.7 مليار دولار منذ عام 2014. وزادت واشنطن من شحنات الأسلحة والعتاد فى الأسلحة الأخيرة. كما أرسلت إدارة بايدن آلاف القوات على شرق أوروبا، مع تأهب قوات إضافية أخرى.

 وتلوح الولايات المتحدة بشكل مستمر بفرض عقوبات شديدة على موسكو حال غزوها لأوكرانيا، ورغم اللجوء إلى المساعى الدبلوماسية لتهدئة المخاوف مع روسيا، إلا انها لم تتوقف أبدا عن استخدام لغة التهديد.

 لكن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اتهم الولايات المتحدة والناتو باستخدام أوكرانيا كبيدق فى محاولة أكبر لتقييد روسيا.

ماذا تريد بريطانيا؟

تعد بريطانيا داعم قوى لأوكرانيا وتتهم روسيا بالتخطيط للإطاحة بحكومة كييف. وفى زيارة قام بها كييف ولقائه مع رئيس أوكرانيا فلوديمير زيلينسكى الأسبوع الماضى، حذر رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون روسيا من الثمن البشرى المحتمل للحرب، وحثت روسيا على السعي لحل دبلوماسي للازمة.

 وأرسلت بريطانيا أسلحة مضادة للدبابات إلى أوكرانيا وتسعى لتزويد الناتو بقوات إضافية. كما صرحت وزيرة خارجيتها بأن الحكومة مستعدة لتشديد العقوبات على روسيا. لكن موقف لندن كملاذ لرجال الاعمال الروس يمكن أن يقوض موقف الحكومة البريطانية المتشدد إزاء روسيا.

ما هو موقف ألمانيا؟

 تتبنى برلين موقفا حذرا فى أزمة أوكرانيا، فقد استبعدت حتى الآن تقديم أسلحة دفاعية لكييف، وعرضت بدلا من ذلك إرسال شحنة خوذات. ويرجع موقف برلين الحذر إلى علاقتها القوية مع روسيا فى مجال التجارة والطاقة والتي تتبلور فى مشروع نقل الغاز إليها عبر خط انابيب "نورد ستريم 2" بقيمة 11 مليار دولار. ورغم ان الخط لم يتم تشغيله بعد، إلا أن ألمانيا وأوروبا بشكل عام تعتمد على الغاز، الذى له أهمية كبيرة لاسيما فى فصل الشتاء، من روسيا.

 وخلال زيارته لواشنطن هذا الأسبوع، رفض المستشار الألماني أولاف شولتز أن يدعم تعهد بايدن بوقف هذا المشروع فى حال غزو روسيا لأوكرانيا.

ما هو موقف فرنسا؟

على الرغم من دعم فرنسا لأوكرانيا، إلا أن رئيسها إيمانويل ماكرون بدأ مساعى دبلوماسية لحل الأزمة هذا الأسبوع وقام بزيارة موسكو ولقاء رئيسها ثم توجه إلى كييف للقاء زيلينسكى أمل فى التوصل إلى ضمانات ترضى الطرفين. ويحتاج ماكرون إلى تحقيق إنجاز فى هذا الشأن مع استعداده لخوض انتخابات الرئاسة بعد شهرين، وهو ما يمكن ان يدعم فرص إعادة انتخابه.

ما هو موقف الصين؟

تؤيد بكين الموقف الروسى بشكل صريح، وحرص الرئيسان الصينى شى جين بينج والروسى بوتين على إظهار تحالف مواقفهما فى مواجهة الضغوط الغربية التي تفرض عليهما. وتجلى التحالف فى توقيع اتفاق غاز ضخم تصل قيمته إلى 400 مليار دولار.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة