مفهوم عبارة الجمهورية الجديدة هى أبلغ وأدق تعبير، عما كنا عليه، وما وصلنا إليه وكيف تغير الحال بعد الحال، وما كان مُتوقعا وكيف اختلف التوقع، وكيف تحولت كل عناصر الانهيار والخراب إلى مقومات نجاح وإنجاز..
بالأمس القريب وقبيل الانتخابات الرئاسية عام 2014 كان إذا طرحت هذه الإنجازات على مسامع المصريين لكان الأمر يتم تناوله بشىء من السخرية، وأنها تؤخذ على أنها وعود براقة الهدف منها دعاية انتخابية وقتية، خاصةً وأن كل المؤشرات والمعطيات حينذاك تشير إلى انهيار الدولة والانحراف نحو الهاوية، ولم يقف الأمر عند ذلك الحد فقط، بل أخذ المشككون وخونة الوطن فى انتقاد المرشح الرئاسى فى ذلك الوقت المشير عبد الفتاح السيسى على عدم إبراز برنامج انتخابى مكون من عدة بنود وهمية، وكأن مشاكلنا تنحصر فى نقاط محددة بعينها، وأن حجم المشاكل آن ذاك يتلخص فى برنامج انتخابى محفوظ، ولكن الرئيس أسرها فى نفسه وتحمل ما لا يتحمله بشر، لأنه كان يدرك تماماً أن مصر لا تحتاج إلى برنامج انتخابى بروتوكولى يعرض على شاشات التلفاز، وإنما نحتاج إلى نهضة شاملة تغزو جميع المجالات، وجميع الأماكن من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها.
ولا أنسى البيان الذى أعلن فيه ترشحه لرئاسة جمهورية مصر العربية، وكل معالم وجهه مثقلة بالمسئولية وإدراك دوره فى تحويل المستحيل إلى واقع ملموس، حتى أدركت أن القدوم على هذه الخطوة أمراً غير محبب أو مرغوب لديه وإنما هو طواعيةً وتلبيةً لنداء شعبه.
الرئيس كان يعى تماماً أن الطريق غير ممهد بالورود، وينتظره عمل شاق، والأهم من هذا وذاك ثقافة المواطن نفسه التى اعتادت على أقصى تغيير يمنى النفس به هو تحسين جودة رغيف الخبز أو عائد شخصى زائل، ففكرة الوطن الأكبر لم تصله بعد فهذا ما ورثته العقول من تفضل العهود السابقة عليها، فلم يكن من السهل تغيير هذا الفكر أو الثقافة، فجاء الرئيس السيسى ليضع كل حقوق المواطن التى نعرفها والتى لا نعرفها على طاولة نهجه واهتماماته، وزرع فينا الطموح الذى لا سقف له والحلم المؤكد الحدوث وبناء الدولة العصرية الحديثة والنهضة الشاملة فى جميع المجالات حتى طالت هذه النهضة النجع والقرية والكَفر والعزبة، بالتوازى مع تشييد وبناء المدن العصرية الجديدة، وإبراز صورة مصر الحقيقية التى تستحقها فتحولت الصحراء إلى مدن ذكية عملاقة تضاهي المدن العالمية من حيث التصميم والإمكانيات وتحولت العشوائيات إلى مناطق حديثة كاملة المرافق وأصبح الريف والقرى ذاتية الاكتفاء وأماكن كاملة التجهيزات وٌجدت فيها كل ما يحتاجه الفرد من سبل المعيشة الكريمة المتطورة وأنشأت الطرق التى ربطت بين كل مكان فى مصر وأصبحنا وأمسينا على إنجاز يفوق التوقعات ومنذ ذلك الحين.
لم تتوقف دقات ساعة العمل والإصلاح لحظة واحدة، حتى أصبح هذا الكم من الإنجازات يكفى لعمل العديد من البرامج الانتخابية، وليس برنامجا واحدا فقط، فخرس المشككون وأصحاب الأجندات والمصالح الخاصة.
ثقافة الرد بالإنجازات والنجاحات وقوة الإرادة والإصرار على الصواب هى ثقافة تعلمناها من الرئيس السيسى.
والآن أثبتت لنا تجربة الجمهورية المصرية الجديدة أن الحلم مهما بلغت صعوبة تحقيقه، ومهما افتقد إلى مقومات وعناصر نجاحه طالما توجد إرادة قوية تؤمن به وتخلق كل دوافع إنجازه من العدم وتتحمل مشاق وعناء طريقه يوماً ما سيصبح هذا الحلم حقيقة ملموسة والفكرة تحولت إنجاز والإنجاز أصبح واقع نعيشه هكذا أثبت لنا حلم الجمهورية الجديدة التى نحن على مشارفها فهو مشوار شاق كلل بالنجاح والإنجاز وتحقيق الإعجاز.
حفظ الله الجمهورية المصرية بشعبها العظيم وقائدها المخلص الحكيم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة