"الشارقة الثقافية" تحتفى بالراحلين صلاح فضل وعبد العزيز المقالح

السبت، 31 ديسمبر 2022 05:00 ص
"الشارقة الثقافية" تحتفى بالراحلين صلاح فضل وعبد العزيز المقالح الشارقة الثقافية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدر العدد (75)، لشهر يناير (2023م)، من مجلة (الشارقة الثقافية)، التي تصدر عن دائرة الثقافة بالشارقة، وقد تناولت الافتتاحية التي جاءت تحت عنوان (الحروف العربية.. ومنظومة القيم)، كيف أن الحروف تطوّرت وتحوّلت من صور ورسوم ورموز، إلى كلمات خارقة لها تأثيرها الكبير في الحياة، وبعد أن كانت انعكاساً للبيئة القديمة والمكان الأول، وتعبّر عن حاجات الإنسان الأساسية، أصبحت لغة كاملة لها نظامها وسلطتها وأبجديتها؛ فكانت في كلّ حقبة وعهد تكشف عن معانيها المتعدّدة ومساراتها المتجدّدة، وترسم ملامح الكون بكلمات وآيات تثير الدهشة وتفجّر اللحظة، وبها تحقّق للإنسان كيانه وعلاقاته وإنسانيته، واتسع خياله نحو فضاءات مفتوحة، والأهم أنّه من خلال الحروف، استطاع أن يحوّل ما في داخله، من انفعالات ومشاعر وتناقضات إلى أفكار مهمّة، أنجبت الإبداع والمبدعين، وأسّست لمنظومة قيم وابتكارات، نقلت البشرية إلى الرقي والتقدّم والحداثة.

مدير التحرير نواف يونس؛ أشار في مقالته (من خيال الأديب إلى عبقرية العالم)، إلى أنّ أهم وظائف الأدب، أن يؤدي إلى عملية التطهير، عبر الزمكان، بحيث يعبر عن النفس البشرية وتطلعها، بل وتوقها الدائم إلى التطور والتقدم، مع تغير الزمان والمكان، وهو بذلك يقوم برسالة سامية، تدرك النفس البشرية من خلالها الغاية من وجودها.

وفي تفاصيل محتويات العدد؛ يتوقف يقظان مصطفى عند مبتكر البندول (رقاص الساعة)، وهو ابن يونس المصري صاحب عبقرية الفلك عبر العصور، وتكتب هالة صلاح عن الاستشراق الفني المبكر وأهم عوامله المؤثرة، فيما يأخذنا أحمد محمد الصغير إلى الوادي الجديد، حيث عيون الماء والنخيل وحكايات الحلم والأمل القادم، ويذهب بنا محمد العساوي إلى مدينة إشبيلية، التي تعد جوهرة الحواضر الأندلسية، وشاهدة على تألق الحضارة العربية الإسلامية.

في باب (أدب وأدباء)؛ يقرأ خليل الجيزاوي سيرة شيخ النقاد الدكتور صلاح فضل، ويحتفي كل من أحمد الأغبري ومحمد الشحات بمنجز عبدالعزيز المقالح، الذي أسهم في تطوير قصيدة التفعيلة وكرس حضورها، وتحاور لطيفة القاضي الروائية الدكتورة مي التلمساني، التي قالت إنها تحلم بعالم أفضل وزمن مفتوح، ويكتب د. محمد ياسين صبيح عن العلاقة التناصية والتبادل السردي بين موباسان وتشيخوف، وتقدم منى منصور قراءة في رواية (غرناطة لا تعرفني) للكاتب عبدالله العرفج، فيما يشارك د. عباس عبدالحليم بمداخلة حول الترجمة وإشكالية العلاقة بالأدب المقارن، إلى جانب العديد من الموضوعات.

وفي باب (فن. وتر. ريشة)؛ وقفة مع فريدا كاهلو، التي نقلت وجهها إلى لوحات ناطقة بالحياة، بقلم سالي علي، وإطلالة على عالم شمس الدين بلعربي ورحلة البحث عن العالمية بقلم محمد المغربي، وحوار مع التشكيلي حسن جوني.

من جهة ثانية؛ تضمّن العدد مجموعة من المقالات الثابتة، وفي باب (تحت دائرة الضوء) قراءات وإصدارات: مقاربات ثقافية في الأدب والنقد– بقلم سعاد سعيد نوح، أدباء وشعراء جدد وقدماء– بقلم نجلاء مأمون، رسالة الحياة وإنسانية إبراهيم ناجي– بقلم ناديا عمر، أسئلة في الشعر التونسي وكتابات نقدية– بقلم أبرار الآغا، هدى الهرمي.. تطوف في عوالم الاغتراب– بقلم زمزم السيد، التفاعل والحوار والترفيه في (شيء غير طبيعي)– بقلم مصطفى غنايم.

ويحتوي العدد على مجموعة من القصص القصيرة، والترجمات لكوكبة من الأدباء والمبدعين العرب، وهي: سمير حكيم (المرآة) قصة، المكاشفة مع الذات في قصة (المرآة) لسمير حكيم/ نقد بقلم عدنان كزارة، فيصل خرتش (أطلال المقهى) قصة قصيرة، مجدي محفوظ (ملابس جديدة) قصة قصيرة، محمد عباس علي داود (صاحبي) قصة قصيرة، رفعت عطفة (ماثارييغو) قصة مترجمة، حمادة عبداللطيف (العقل) شعر مترجم، إضافة إلى تراثيات عبدالرزاق إسماعيل، و(أدبيات) فواز الشعار، التي تضمنت جماليات اللغة وفقه اللغة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة