بين مغادر وقادم الكثير والكثير من الأحداث بعضها كانت منحة، والبعض الآخر محنا خرجنا منها بكلمة من حرف واحد مرتبطة بثلاثة أفعال شرعها الله عز وجل (لاتحزن -لاتخف -لاتيأس)
نعم عزيزي القارئ كيف أخاف وإلهي أملي، أم كيف أضام وعلي الله متكلي وملاذي إلى يوم البعث العظيم .
ولإتمام بدر الميلاد الحقيقي لابد من تجديد العهد الإنساني فلانرضى بنصف حياة، فالحياة ليس لها إعادة.
عش حلمك لا تتركه لسارق الحياة.. فلايفوز بالحياة إلا كل محارب .
ونحن علي أقدام عام جديد نطوي الصفحة السابقة، ولكن لا نقطعها، فمنها درس في بعض الأحيان، يكون درس العمر ونظل نتذكره ليكون مفتاح الدخول لحياة جديدة بنكهة أخري تدعمنا إلى باب النجاح.
عزيزي القارئ معا نستعد للرحلة القادمة اركب سيارة حياتك، وأمنها جيدا بوقود الحياة، ورتبها وتخلص من كراكيب الأشياء والبشر وقلوب وضمائر زائفة لسنا بحاجة إليها.
نحتاج لمن يكون داعما لنا في رحلتنا لنعبرها بسلام لا ليزج بِنَا إلى مايراد بِنَا فلم نخلق لنكون رهينة لتدابير البشر أو سلم ليعلو علينا كل هباش وكواش ومتسلق وسارق لطموحنا وأحلامنا.
عزيزي القارئ معي نقسم قسم الحياة لصانع الحياة
" أتعهد أن أحيا بقوة وبقلب نظيف لايقبل أنصاف الأصدقاء ولايحلم إلا علي قدر قوته وثقته في خالقه أتعهد أن أحي بالأمل والحب لمن يستحقه فقط، أتعهد أن أحارب كل من يسرق أحلامي وطموحي ولا اسمح بضياعها.
أتعهد ألا أقبل بأنصاف الحلول من أشباه البشر ، أتعهد أن يكون الفوز لي مهما طال الأمد ، أتعهد الأ أكسر أرواح لايعلم بوجعها غير خالقها ، أتعهد أن أيقن أن الخير قادم طالما أن هناك صانع للحياة"
وفي الختام بين عامٍ مُغادرٍ .. وعامٍ جديدٍ سيأتي
اللَّهم آتنا شعور هذه الآية :
﴿ ثُمَّ يَأتي مِن بَعدِ ذلِكَ عامٌ فيهِ يُغاثُ النَّاسُ ﴾
عزيزي القارئ تذكر أن من يعرف شرف زمانه وقدر وقته، فلا يضيع منه لحظة ويقدم فيه الأفضل فالأفضل من القول والعمل .كما قال الحسن البصري: يا ابن آدم، إنما أنت أيام، إذا ذهب يوم ذهب بعضك.
وأتمني أن يشرق عام ٢٠٢٣ بشمسه الذهبية علي وطني الغالي واسترداد الاستقرار العربي للدول الشقيقة ونحيا بسلام وفي سلام .
