وقال جوتيريش فى رسالته إنه قبل ثلاث سنوات من هذا الشهر، تم اكتشاف الفيروس المسبب لكوفيد-19 للمرة الأولى، بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة.

وأكد أن التكاليف التي تكبدها العالم جراء ذلك كانت كارثية، إذ فقدت ملايين الأرواح ومرض مئات الملايين من الأشخاص، وتحطمت الاقتصادات، وتعرضت الأنظمة الصحية للضغط، فضلا عن خسارة تريليونات الدولارات .

وأشار جوتيريش إلى أن التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة خرج عن مساره، وغالبا ما تم ترك الدول النامية لتتدبر أمورها بنفسها، لتحرم بشكل مخزٍ من اللقاحات أو الاختبارات أو العلاجات التى تحتاجها لحماية شعوبها .

وأكد جوتيريش أن كوفيد -19 لن يكون آخر وباء أو جائحة تواجهه البشرية ، وأضاف: "بصفتنا مجتمعا عالميا، يجب الانتباه إلى الدروس القاسية من كوفيد-19، وأن نقوم باستثمارات جريئة فى التأهب للوباء والوقاية منه والاستجابة له " .

وقال الأمين العام للأمم المتحدة: "نحن بحاجة إلى مراقبة أفضل لاكتشاف ورصد الفيروسات التى قد تكون وبائية. نحن بحاجة إلى أنظمة صحية أكثر مرونة مدعومة بالتغطية الصحية الشاملة. ونحتاج إلى قوة عاملة صحية جيدة التدريب ومجهزة جيدا وذات أجر جيد".

كما أكد جوتيريش أيضا الحاجة إلى الوصول العادل إلى اللقاحات والعلاجات والتشخيصات والتكنولوجيا المنقذة للحياة لجميع البلدان، فضلا عن ضرورة مكافحة بلاء المعلومات المضللة والعلوم الزائفة من خلال العلم والمعلومات القائمة على الحقائق .

ويهدف اليوم الدولي للتأهب للأوبئة والذي يتم الاحتفال به في 27 ديسمبر من كل عام لرفع الوعي وزيادة التوعية حول الأوبئة والتأهب لاستقبالها، والمشاركة في مواجهتها.