سياسي لـ«القاهرة الإخبارية»: حادث مقتل الأكراد بفرنسا يضرب أسس التعايش

الإثنين، 26 ديسمبر 2022 10:39 م
سياسي لـ«القاهرة الإخبارية»: حادث مقتل الأكراد بفرنسا يضرب أسس التعايش مظاهرات باريس
كتب محمد عبد المجيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال إحماد بوسيان، الكاتب والمحلل السياسي، إن الشعب الفرنسي بالكامل عاش الجمعة الماضية ساعات عصيبة بعدما أطلق مسلّح النار داخل مركز ثقافي كردي وصالون حلاقة وسط العاصمة باريس، أسفر عن سقوط 3 قتلى من الجالية الكردية، موضحًا أن الحادث البشع لا يمس الجالية الكردية فقط وإنما كل الأجانب الموجودين في فرنسا باختلاف دياناتهم وأعراقهم.
 
وأضاف «بوسيان»، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن حادث مقتل الأكراد في فرنسا يضرب أسس التعايش وقيم الجمهورية الفرنسية التي تعتمد على الإخاء والحرية والمساواة، متوقعًا تصاعد الأحداث الأيام المقبلة وسط تزايد وجود اليمين المتطرف الذي لديه نواب في البرلمان ومليشيات في الشوارع والأحياء وهو ما يجعل الأوضاع صعبة على المهاجرين.
 
وطالب المحلل السياسي، القيادة الفرنسية بتوجيه خطاب صارم ضد كل الأفكار العنصرية التي تروج ضد مهاجري فرنسا، وأن يكف جيرالد دارمانان وزير الداخلية الفرنسي عن استخدام قضية الهجرة في خطابه ومعاداة الأجانب، وسن قوانين تمنع وتدين أي تصريحات عنصرية.
 
قال خالد شقير، مراسل «القاهرة الإخبارية» من فرنسا، إن مسيرة بيضاء قامت بها الجالية الكردية في شارع «لا فايات» بالعاصمة باريس تكريمًا وتضامنًا مع ضحايا حادث إطلاق النار، حيث خرجت سلمية وسط تخوفات من الشرطة الفرنسية التي كانت في حالة استنفار أن تتحول لأعمال شغب كما حدث في الأيام الماضية، موضحًا أن المنظمين للتظاهرات حرصوا على توجيه رسائل باللغتين الفرنسية والكردية بأهمية الحفاظ على الأمن والسلم، موضحين أن هدفهم تأبين الضحايا.
 
وأضاف «شقير»، خلال رسالة له على الهواء، على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن عدد من الفرنسيين وبعض الجاليات المختلفة انضموا إلى المسيرة وسط تخوف من انقسام مجتمعى ومحاربة أفكار اليمين المتطرف التي زادت في الآونة الأخيرة، موضحًا أن السلطات في باريس قررت رفع احتجاز منفذ الجريمة بعد فحصه نفسيًا لتخرج النتائج أن لديه عقدة من المهاجرين، حيث كشفت التحقيقات أنه كان ينتوى تنفيذ جريمته في ميدان سان دونى المكتظ بالأجانب، إلا أنه لم يستطع الوصول إليه لأسباب لوجستية، لينتهى به الأمر بفتح النار على مركز ثقافي ومقهى تابع للأكراد.
 
وذكر مراسل «القاهرة الإخبارية»، أن اعترافات المتهم أدت بصورة كبيرة إلى خضوعه للتحقيق مرة أخرى بعد أن كشفت أنه نفذ الجريمة وهو في كامل قواه العقلية، وأقدم عليها بدافع الكراهية بعد تعرضه لاعتداءات من بعض المهاجرين، وسط مطالبات بتحويل التحقيق لشرطة مكافحة الإرهاب.
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة