الدكتور طارق هيكل مدير معهد أورام دمياط لـ"اليوم السابع": 5 مبادرات لعلاج المرضى مجانا والقضاء على قوائم الانتظار..علاج 20 ألف سيدة ضمن مبادرة الكشف عن أورام الثدى..ومشروع توسعات المعهد هدية العام المقبل للمرضى

العديد من الخدمات يقدمها معهد أورام دمياط لمرضي الأورام يوميا، حيث يخدم المعهد خمس محافظات مجاورة، وحقق نتائج جيدة  المعهد في كثير من الملفات أبرزها مبادرات رئيس الجمهورية، القضاء على قوائم الانتظار. 

التقي "اليوم السابع"، بالدكتور طارق هيكل مدير عام معهد الاورام بدمياط وتناول اللقاء عدة ملفات والتي جاءت على النحو التالي:

أكد مدير عام معهد أورام دمياط أن الموقع الجغرافي للمعهد جاء لخدمة خمس محافظات علي مستوى الجمهورية، مشيرا إلي أن خدمات مرضي الأورام بدمياط هي الخدمة الوحيدة التي تستقبل مرضي من خارج المحافظة، لافتا إلي أن هناك الكثير من الخدمات التي يقدمها المعهد بشكل دقيق جدا الأمر الذي جعل هناك ثقة بين المرضي ومعهد الاورام بدمياط. 

وأشار الدكتور طارق هيكل مدير عام معهد أورام دمياط، إلي أن المعهد حقق نتائج جيدة في مبادرات رئيس الجمهورية، موضحا أنه على مدار 4 سنوات تم استقبال وفحص العديد من الحالات ضمن مبادرات رئيس الجمهورية مشيرا إلي أن تلك المبادرات ساهمت كثيرا في إنجاز الكثير من المهام أبرزها القضاء على قوائم الانتظار، وكذلك مبادرة الكشف المبكر عن أورام الثدي والتي انطلقت يوليو 2019 وحققت نتائج هائلة في هذا الملف. 

وكشف مدير معهد أورام دمياط عن بعض المبادرات التي بصدد الاعلان عنها قائلا: " ننتظر خلال العام المقبل الاعلان عن خمس مبادرات لعلاج مرضي الأورام، قد يتم الإعلان عنها في القريب العاجل" وأوضح قائلا: " هذه المبادرات ستكون للكشف وعلاج أورام القولون - الرئة - النسائية - الكبد - البروستاتا"، لافتا إلي أنه سيتم التجهيز لاستقبال المستفيدين من تلك المبادرات وتفعيل بروتوكول العلاج الخاص بهم فور الإعلان عنها. 

وعن قوائم الانتظار أوضح الدكتور طارق هيكل مدير معهد أورام دمياط أنه تم الانتهاء من قوائم الانتظار نهائيا داخل المعهد، لافتا إلي أنه يتم استقبال أكثر من 100 حالة تقريبا شهريا من قبل وزارة الصحة، للتعامل معها واجراء الجراحات اللازمة لها، مؤكدا أن مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على قوائم الانتظار ساهمت بشكل كبير في انجاز هذا الأمر. 

وأعلن مدير معهد أورام دمياط أيضا عن اقتراب الانتهاء من المرحلة الثانية الخاصة بمشروع توسعات المعهد، لافتا إلي أنه يتم حاليا متابعة معدلات تنفيذ المشروع والذي تم إسناده إلي الهيئة العامة للتصنيع بتكلفة إجمالية بلغت 100 مليون جنية للمرحلة الثانية فقط، مشيرا إلي أنه سيتم الإعلان عن الانتهاء تلك المرحلة قريبا. 

وأشار أيضا إلي أن المشرع جاء ليتضمن تجهيز دورين للعيادات الخارجية، وكذلك دور اخر لاستقبال مرضي العلاج الكيماوي لليوم الواحد، ودور اخر لغرف المرضي، إضافة إلي دور تم تخصيصها لمعامل التحليل والأشعة والصيدلية إلي جانب تجهيز دورا اخرا للتدريب. 

وقال مدير معهد أورام دمياط، أنه تم استقبال 20 ألف سيدة ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن أورام الثدي، وذلك عقب فحص أكثر من 400 ألف سيدة داخل المنشآت الطبية بالمحافظة وتحويل الحالات المشكوك بها إلي المعهد، موضحا أنه تم فحص تلك الحالات واكتشاف 200 حالة مصابة بالأورام الخبيثة، وأوضح أيضا أنه تم ادراج كافة الحالات التي ثبت إصابتها إلي بروتوكول العلاج اللازم. 

وأضاف مدير معهد أورام دمياط أنه تم تطبيق لجنة التخصصات M D T والمكونة من خمس استشاريين لاتخاذ القرار اللازم بشأن المريض، وكذلك تحديد البروتوكول المتبع لعلاجه، موضحا أهمية. الدور الذي تقدمه هذه اللجنة في تسهيل قرارات العلاج على نفقة الدولة وكذلك قرارات علاج التأمين الصحي. 

وأشار أيضا إلي أن تلك اللجنة سيتم تعميمها خلال المرحلة المقبلة داخل كافة المعاهد علي مستوى الجمهورية  من أجل التوصل إلي افضل قرارات العلاج الخاصة بالمريض.  

ولفت إلى أن تلك اللجنة تساعد كثيرا في اتخاذ القرارات المناسبة بشان بروتوكول العلاج اللازم للمريض، وهذا يتطلب فحص كل حالة منفردة، مشيرا إلي أن قرار العلاج لم يعد فرديا بعد تشكيل تلك اللجنة، الأمر الذي ساهم كثيرا في تقديم البروتوكول اللازم لكل مريض. 

وأوضح قائلا: " علينا قبل تقديم العلاج اللازم لكل حالة الاطلاع على رأي تلك اللجنة، هناك من يحتاج الي البدء بعلاج كيماوي، حالات أخري تحتاج إلي جلسات إشعاعي، وآخرين يحتاجون الي البدء بالعلاج الهرموني، وهذا ما قامت اللجنة بتوفيره من خلال إبداء الرأي اللازم والدقيق قبل تقديم العلاج للمرضي، فضلا عن كونهم يحددون عدد الجلسات التي يحتاج إليها كل مريض".

وأكد مدير معهد أورام دمياط، أن هناك العديد من الأقسام التي يتم تطويرها داخل المعهد بشكل مستمر، لافتا إلي أنه يتم تزويد تلك الاقسام بالأجهزة الحديثة المتطورة للمساهمة في تطوير الخدمات التي يتلقاها المريض داخل المعهد. 

وأضاف أنه تم توريد جهاز الأشعة المقطعية الجديد متعدد المقاطع 128 مقطع الماني الصنع "سيمنز" والذي يعد نقلة نوعية في مجال الأشعة التشخيصية، الأمر الذي يسهم في تطوير تلك الخدمة بشكل كبير.

 وقال مدير معهد أورام دمياط: "هذا الجهاز إضافة جديدة و مهمة لخدمة مرضي الأورام بدمياط حيث يقوم بعمل الأشعة المقطعية بالصبغة علي شرايين الجسم المختلفة مثل شرايين المخ و الرئة و الرقبة و الاورطي و شرايين الكلي و الطرفين السفليين".

وأكد قائلا: "يقوم الجهاز أيضا بعمل الأشعة التخيلية أو المنظار التخيلي للقصبة الهوائية و الشعب الهوائية للرئتين و كذلك المنظار التخيلي للقولون مما يساعد على تشخيص الأورام صغيرة الحجم، كما أنه يستطيع عمل الأشعة الديناميكية للكبد و البنكرياس والكلي بدرجة عالية من الوضوح" 

وأوضح أيضا أن جهاز الأشعة المقطعية متعدد المقاطع 128 يمكنه القيام بإجراء الأشعة ثلاثية الأبعاد للعظام و المفاصل والأشعة عالية التميز للرئة في حالات اشتباه الكورونا، مما يساعد كثيرا في تحسين وتطوير الخدمات التي يقدمها المعهد للمريض.  

وفي هذا الجانب أكد مدير معهد أورام دمياط، أن المعهد تمكن من الحفاظ على المركز الأول في مكافحة العدوى للعام السادس على التوالي، مشيرا إلي أن هناك متابعات دورية لفريق العمل القائم على هذا الأمر لتحقيق أفضل النتائج، موضحا أن معهد أورام دمياط يعد من المنشآت الطبية التي حققت إنجازا كبيرا في هذا الملف. 

وأشار الدكتور طارق هيكل مدير معهد أورام دمياط، إلي أن المعهد يسعي دائما إلي تقديم الأفضل، موضحا أن مجال مكافحة العدوى ركن أساسي من اهتمامات معهد أورام دمياط، مشيرا إلي أن المعهد يسعي الي الحفاظ على مركزه الأول للعام السابع على التوالي خلال العام المقبل. 

واختتم الدكتور طارق هيكل مدير عام معهد الاورام حديثه لـ"اليوم السابع" قائلا: " علينا جميعا الإنتباه إلي بعض الأعراض التحذيرية والتي تستمر داخل الإنسان حتي بعد تناوله العقاقير العادية، عليك الإسراع بالفحص إذا تعرضت لآلام مستمرة وعدم الانتظار إلي الشعور بألم دائم" 

وأضاف: "الأورام من الممكن علاجها إذا تم اكتشافها مبكرا، ولكننا ننتظر إلي وصول المرض إلي مراحل متأخرة ومن ثم نبدأ العلاج" 

وتابع"عندما يتم فحص المريض وثبوت أو اشتباه إصابته باي ورم، عليه التوجه إلي المعهد ومعه هذا التشخيص ومن ثم يبدا الكشف في  عيادات الجراحة وفتح ملف له بعدها يتم إدراجه ضمن بروتوكول العلاج، موضحا أهمية هذا الأمر في الحد من انتشار المرض، وإمكانية تقديم العلاج له في مراحله الأولي.