"بولتيكو" عن فوز الأرجنتين وميسى: أمل جديد يداوى مرارة التضخم

الإثنين، 19 ديسمبر 2022 11:30 ص
"بولتيكو" عن فوز الأرجنتين وميسى: أمل جديد يداوى مرارة التضخم ميسى
كتبت: هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سلطت مجلة بولتيكو الأمريكية الضوء على فوز الأرجنتين بمونديال قطر، بعد مباراة صعبة أمام فرنسا، انتهت بتتويج ليونيل ميسي بكأس العالم للمرة الأولي في مسيرته، مشيرة إلى أن ذلك كان بمثابة انتصار وأمل جديد يداوي مرارة التضخم والتعثر الاقتصادي الذي ضرب الأرجنتين شأنها شأن غالبية دول العالم . 
 
وفازت الأرجنتين على فرنسا بركلات الترجيح بعد أن انتهت المباراة بالتعادل 3-3 ، مما دفع مئات الآلاف من المواطنين إلى النزول إلى شوارع العاصمة الأرجنيتنية بوينس آيرس للاحتفال والهتاف والرقص، وسرعان ما غطى العلم الأرجنتيني المسلة التي تمثل  المعلم التاريخي لعاصمة أمريكا الجنوبية التي تضم أكثر من 17 مليون شخص في تكتلها الأوسع ، وسط تشجيع بحر من الناس  معروف بحماسه لكرة القدم ولكنه أيضًا مزقته الأزمات على مدار الأسابيع الماضية.
 
وبحسب تقرير للمجلة ، إثر إعلان النتيجة النهائية، واقتناص الأرجنتين اللقب من فرنسا، استشعر المواطنين بشكل متزايد أملًا جديدًا وشعورًا بالنشوة وهي حالة لم يعرفها الكثيرون في البلاد، والتي تتميز على ما يبدو بأزمات اقتصادية دائمة وانخفاض قيمة العملة المتسارع ، لفترة طويلة.
 
وقبل حوالي 100 عام ، كانت الأرجنتين واحدة من أغنى البلدان في العالم، لكنها واجهت العديد من الانهيارات الاقتصادية في العقود الماضية ، لكن السنوات الأخيرة كانت مريرة بشكل خاص، حيث  بلغ التضخم ما يقرب من 100 % هذا العام ، مما أدى بسرعة إلى القضاء على المدخرات والعديد من الأحلام ، خاصة بين الطبقة المتوسطة.
 
وتحاول حكومة الرئيس ألبرتو فرنانديز اليسارية تحقيق الاستقرار في كل من العملة والاقتصاد من خلال تقييد أو فرض ضرائب على صادرات السلع الأساسية في البلاد، منها  السلع الزراعية مثل فول الصويا واللحوم والقمح ، لكن المنتقدين يقولون إن هذه الإجراءات الحمائية قد فاقمت البؤس الاقتصادي في الأرجنتين .
 
وعلى الرغم من أنه من غير المحتمل أن يكون للنصر تأثير ملموس على الوضع الاقتصادي للبلاد وشعبها بشكل عاجل، حيث يعيش ما يقرب من 40 % منهم تحت خط الفقر ،لكن  الأمل والفخر المعاد اكتشافهما يأتيان في وقت سياسي واقتصادي جديد.
 
وعلى  الرغم من سنوات عديدة من الكساد الاقتصادي ، فإن الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية تحتفظ بالكثير من الإمكانات بفضل الموارد الأحفورية مثل الغاز - حيث يعتبر حقل "البقرة الميتة" في باتاغونيا ثاني أكبر احتياطي للغاز الصخري في العالم - و الليثيوم ، وهو مكون رئيسي للبطاريات في السيارات الكهربائية والإلكترونيات.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة