أكد رئيس مجلس القيادة اليمنى رشاد محمد العليمي، الاثنين، أن اليمن أحد أكثر بلدان المنطقة المهددة بالجفاف، ما يمثل مصدرا آخر للاقتتال الأهلى على الماء، الأرض، حيث يعتمد أكثر من 72% من السكان على النشاط الزراعى الذى تنخفض انتاجيته بشكل كبير.
وأشار "العليمى" خلال كلمته في قمة المناخ كوب 27 بمدينة شرم الشيخ، إلى أن التغيرات المرتبطة بارتفاع درجة الحرارة واضطراب المواسم المطيرة ساهمت في انتشار المستنقعات نتيجة الفيضانات والسيول التي تؤدي إلى فقدان آلاف الارواح بأمراض كان يمكن علاجها او الوقاية منها، مؤكدا أن المقومات البيئية والسياحية، تتعرض لآثار مدمرة جراء هذه التغيرات في ظل انهيار شبكة الحماية تحت وطأة الحرب التي أشعلتها جماعة الحوثى، وهو ما يتطلب التسريع بتعهدات خفض الانبعاثات وبناء القدرات على التكيف ومضاعفة التمويلات لهذا الغرض، وقبل ذلك تعزيز فرص السلام بموجب قرارات الشرعية الدولية، والمرجعيات ذات الصلة.
وأوضح "العليمى" أن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية على إدراك تام بهذه التداعيات الخطرة للتغيرات المناخية، مشيرا إلى أن بلاده تعى التحديات المشتركة للحد من تأثيراتها، مضيفا "لكني على ثقة أنكم أيضا على دراية عميقة بالطريق الأضمن لإحداث التحول في هذا المسار."
شدد على ضرورة إرساء السلام وإنهاء الانقلاب، واستعادة مؤسسات الدولة الوطنية العضو في الأمم المتحدة، وتمكينها من ادارة حصتها العادلة من المبادرة التمويلية للدول النامية والأقل نموا لمواجهة تحديات المناخ، والحد من نتائج الممارسات التدميرية التي تنتهجها المليشيات الإرهابية، بما في ذلك تحويل البلاد إلى أكبر حقل للألغام منذ الحرب العالمية الثانية، والمماطلة في إنهاء خطر الانسكاب النفطى المحتمل من الخزان العائم صافر الذي يهدد بأعظم كارثة بيئية في العالم.
وأضاف العليمى : وبالنسبة لليمنيين، فإن هذا الجمع الموقر، يتحمل مسؤوليات متداخلة تتلخص بمساعدة الحكومة اليمنية على بناء قدراتها، واعادة اعمار مؤسساتها، وردع تهديدات المليشيات الارهابية المدعومة من النظام الايراني لأمن واستقرار البلاد، وخطوط الملاحة الدولية وامدادات الطاقة العالمية. ومن جانبنا كما تعلمون فقد ذهبنا الى ابعد مدى في التعاطي مع جهود السلام كافة، سعيا منا الى تخفيف المعاناة الانسانية، واعادة اليمن الى مساره الطبيعي كعضو فاعل في محيطه الاقليمي والدولي، لكن المليشيات الارهابية وقفت على الدوام عائقا امام فرص التقدم في جهود السلام، واخرها رفض تجديد الهدنة الانسانية، واستهداف المنشآت النفطية والملاحية في محافظتي حضرموت وشبوة، والتهديد بتوسيع هذه الهجمات عبر الحدود بمنطقة تقع في قلب الممرات التجارية الرئيسية في العالم."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة