رئيس الوزراء يشهد افتتاح جناح المياه بالمنطقة الزرقاء.. مدبولى يطلق مبادرة "العمل من أجل التكيف مع المياه والصمود".. ويدعو جميع الأطراف لدعمها من خلال الاستثمار فيها ووضعها موضع التنفيذ على المستوى الأفريقي

الإثنين، 07 نوفمبر 2022 06:36 م
رئيس الوزراء يشهد افتتاح جناح المياه بالمنطقة الزرقاء.. مدبولى يطلق مبادرة "العمل من أجل التكيف مع المياه والصمود".. ويدعو جميع الأطراف لدعمها من خلال الاستثمار فيها ووضعها موضع التنفيذ على المستوى الأفريقي الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء
كتبت هند مختار - تصوير سليمان العطيفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

- مدبولى: مصر ضمن أكثر دول العالم جفافاً إذ تعتمد حصرياً على نهر النيل فى توفير مواردها المائية المتجددة
 

شهد اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، افتتاح جناح المياه، الذى تنظمه وزارة الموارد المائية والري، بالمنطقة الزرقاء، خلال الفترة من 8 إلى 18 نوفمبر الجاري، ضمن فعاليات الدورة الـ 27 لمؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ.

وحضر الافتتاح إمام على رحمان، رئيس جمهورية طاجيكستان، ومارك روتة، رئيس وزراء هولندا، والدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والري، بالإضافة إلى عدد من وزراء المياه والمناخ بعدد من الدول والمنظمات الدولية

ورحب رئيس الوزراء بالحضور فى مستهل كلمته، مؤكداً أن المياه كانت منذ بداية الكون الركيزة الأساسية لتطور الحضارات، فمصر "هبة النيل" كما قال هيرودوت، موضحاً أن الضغط المتزايد على الموارد المائية المتاحة، أدى إلى وصول الجنس البشرى إلى مرحلة حرجة، تواجه فيها العديد من الدول تحديات ضخمة لتوفير الاحتياجات المائية الأساسية، مضيفاً أن تغير المناخ أدى بدوره إلى تفاقم التحديات الحالية، لا سيما فى البلدان التى تعانى من ندرة المياه، بصورة أصبحت تؤثر بشكل سلبى خطير على السلم والأمن على المستويين الإقليمى والدولي.

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي، أن تقرير حالة المناخ فى إفريقيا لعام 2021 قد أظهر حالة الإجهاد المائي، مقدراً بأنها تؤثر على حوالى 250 مليون شخص فى إفريقيا، كما توقع التقرير أن يؤدى ذلك إلى نزوح ما يصل إلى 700 مليون شخص بحلول عام 2030، كما اعتبر التقرير أنه من غير المرجح أن تكون أربعة من أصل خمسة بلدان أفريقية قد تمكنت من إدارة موارد المياه على نحو مستدام بحلول عام 2030.

وقال الدكتور مصطفى مدبولى فى كلمته: "تُظهر الأزمة المتفاقمة التى تلوح فى الأفق فى منطقة القرن الأفريقى الجافة، كيف يمكن لتغير المناخ أن يؤدى إلى تفاقم ازمات المياه، بما يهدد حياة مئات الآلاف من الأفراد، ويزعزع استقرار المجتمعات والبلدان والمناطق بأكملها".

وأضاف: كان مصير مصر أن تكون فى قلب هذه التحديات الثلاثة المتشابكة: المياه والأمن الغذائى وتغير المناخ، حيث تعد ضمن أكثر دول العالم جفافاً، إذ تعتمد حصرياً على نهر النيل فى توفير مواردها المائية المتجددة، ويستفيد قطاع الزراعة بحوالى 80٪ من هذه الموارد، والذى يمثل مصدر الكسب الرئيسى لأكثر من 60 مليون شخص، ما يماثل أكثر من نصف سكان مصر.

علاوة على ذلك، لفت رئيس الوزراء إلى أن دلتا نهر النيل تعدُ من أكثر المناطق المهددة عالميًا والأكثر تأثراً بتغير المناخ، الأمر الذى يفرض حتمية حماية المناطق الساحلية، للحفاظ على سلامة المواطنين والاستثمارات القائمة سواء كانت صناعية أو زراعية أو سياحية، وذلك بطريقة تدعم خطط التنمية المستقبلية عبر القطاعات.

وأعلن مدبولى خلال كلمته، أنه بالنظر إلى ماسبق، فإن نجاح مناقشات اليوم يعتمد على القدرة الجماعية على تقديم مبادرات جادة وفعالة وقابلة للتنفيذ، حيث أشار إلى أنه فى إطار جهود الحكومة المصرية لمواجهة تغير المناخ وآثاره، فإن مصر ستطلق مبادرة "العمل من أجل التكيف مع المياه والصمود"، داعياً جميع الأطراف لدعمها من خلال الاستثمار فيها، ووضعها موضع التنفيذ كنقطة انطلاق على المستوى الأفريقي.

واختتم رئيس الوزراء كلمته، قائلاً: إنه لمن دواعى سرورى فى ضوء تواجد المشاركين فى استضافة مؤتمر الأمم المتحدة المعنى بمراجعة منتصف المدة الشاملة لتنفيذ أهداف العقد الدولى للعمل، والمقرر عقده فى مارس 2023، التأكيد على أن مصر، من خلال أسبوع القاهرة للمياه فى نٌسخه 2021 و 2022، كانت على خارطة الطريق لمؤتمر الأمم المتحدة 2023، وقامت مصر فى اسبوع القاهرة للمياه بتقديم دعوة للعمل الذى يستهدف التركيز على البلدان التى تعانى من ندرة المياه.

واستمع رئيس الوزراء إلى شرح من الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والري، الذى أوضح أن جناح المياه يتم تنظيمه بالمشاركة مع عدد من الدول من بينها: إنجلترا وألمانيا وهولندا، وطاجيكستان، وذلك استمراراً لمجهودات ونجاح جناح المياه الأول، الذى عقُد ضمن فعاليات مؤتمر أطراف الأمم المتحدة السادس والعشرين المعنى بتغير المناخ العام الماضى بجلاسكو.

وأضاف الوزير أن جناح المياه فى هذه الدورة يشهد مشاركة نحو 40 منظمة دولية، بهدف التوعية بأهمية دمج المياه فى العمل المناخي، كما يضم الجناح 10 أيام موضوعية تتناغم مع الأيام الموضوعية المُعلنة لقمة المناخ، بداية بيوم التمويل، لمناقشة آليات التمويل المبتكرة والاستثمار فى مجال المياه، ويوم لخفض الكربون لمناقشة النهج والأنظمة والتقنيات المستخدمة لخفض الانبعاثات، ويوم عن الحد من مخاطر الكوارث من أجل تحسين سبل العيش وتكوين مدن مستدامة، وكذلك يوم للزراعة وقضايا الأمن الغذائي، ويوم للمياه.

وأكد الدكتور هانى سويلم أنها ستكون المرة الأولى التى يتم فيها تخصيص يوم للمياه فى مؤتمر المناخ، فضلاً عن يوم الطاقة، ويوم التنوع البيولوجى والطبيعة، ويوم الشباب، ويوم لمناقشة حلول المناخ والمياه والصرف الصحى من أجل الصحة والتنمية المستدامة، ثم يأتى اليوم الأخير ليتم تلخيص ما تم مناقشته من موضوعات حيوية خلال التسعة أيام، ووضع خارطة طريق من COP27 إلى مؤتمر الأمم المتحدة، لمراجعة منتصف المدة للعقد الدولى للمياه UN2023، والمؤتمر الثامن والعشرين لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة المعنى بتغير المناخ المقبل COP28.

ولفت وزير الموارد المائية والرى إلى أن جناح المياه فى COP27 يحمل عددا من الرسائل الهامة لصانعى القرارات وقادة المياه عبر العالم، أهمها اعتبار "المياه" أداة مؤثرة فى بناء مستقبل عادل وشامل ومتكيف مع التغيرات المناخية، حيث أنه لا يمكن معالجة آثار التغيرات المناخية إلا من خلال التعاون والحلول المتكاملة عبر القطاعات المختلفة، إلى جانب كون المياه ضرورة حتمية حيث أن معظم الكوارث المناخية مرتبطة بالمياه، الأمر الذى يحتم إدراج التحديات الخاصة بالمياه فى أطر تقييم مخاطر المناخ، فضلاً عن أن تحقيق أهداف اتفاقية باريس لا يمكن أن يتم دون وضع المياه فى قلب العمل المناخي، بالإضافة إلى أن الاستثمار فى مجال المياه سيساعد فى خلق حلول متكاملة للمياه والمناخ للمجتمعات فى جميع أنحاء العالم، وتجنب التكاليف الباهظة على المدى الطويل.

وخلال الافتتاح، أشاد رئيس طاجيكستان بالتنظيم المتميز للمؤتمر، مشيراً إلى اهمية انعقاد COP27 فى هذا التوقيت، كما شكر الحكومة المصرية على اقامة جناح المياه، معتبرا أن مصادر المياه وتغير المناخ مرتبطان إلى حد كبير، ومؤكداً أن بلاده لديها خطة لمضاعفة جهودها واستثماراتها فى مجالات الطاقة المتجددة

من جانبه أعرب رئيس وزراء هولندا عن سعادة بلاده لكونها شريكا نشطا فى جناح المياه، ضمن فعاليات COP27 نظراً لاهتمام بلاده بهذا الملف، لافتاً إلى أن مشاركة هذه الدول جميعها فى جناح المياه بالمؤتمر تعكس اهتماما دوليا بهذه القضية، معرباً عن تطلعه لأن يتم عقد مناقشات مثمرة به لايجاد حلول متكاملة لقضايا المياه والتكيف مع المناخ.

 

رئيس الوزراء يفتتح الجناح المصري بالمنطقة الزرقاء  (1)
رئيس الوزراء يفتتح الجناح المصري بالمنطقة الزرقاء (1)

 

رئيس الوزراء يفتتح الجناح المصري بالمنطقة الزرقاء  (2)
رئيس الوزراء يفتتح الجناح المصري بالمنطقة الزرقاء (2)

 

رئيس الوزراء يفتتح الجناح المصري بالمنطقة الزرقاء  (3)
رئيس الوزراء يفتتح الجناح المصري بالمنطقة الزرقاء (3)

 

رئيس الوزراء يفتتح الجناح المصري بالمنطقة الزرقاء  (4)
رئيس الوزراء يفتتح الجناح المصري بالمنطقة الزرقاء (4)

 

رئيس الوزراء يفتتح الجناح المصري بالمنطقة الزرقاء  (5)
رئيس الوزراء يفتتح الجناح المصري بالمنطقة الزرقاء (5)

 

رئيس الوزراء يفتتح الجناح المصري بالمنطقة الزرقاء  (6)
رئيس الوزراء يفتتح الجناح المصري بالمنطقة الزرقاء (6)

 

رئيس الوزراء يفتتح الجناح المصري بالمنطقة الزرقاء  (7)
رئيس الوزراء يفتتح الجناح المصري بالمنطقة الزرقاء (7)

 

رئيس الوزراء يفتتح الجناح المصري بالمنطقة الزرقاء  (8)
رئيس الوزراء يفتتح الجناح المصري بالمنطقة الزرقاء (8)

 

رئيس الوزراء يفتتح الجناح المصري بالمنطقة الزرقاء  (9)
رئيس الوزراء يفتتح الجناح المصري بالمنطقة الزرقاء (9)

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة