انعقاد فعالية "التضامن مع الشعب الفلسطينى" بالجامعة العربية.. أبو الغيط يدعو لدعم القضية دبلوماسيا.. ويحذر من الرفض الدولى لمحاولات "اللجوء للسلام".. ومصر تشيد بالصمود.. والمالكى يحذر من غياب العدالة

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2022 05:44 م
انعقاد فعالية "التضامن مع الشعب الفلسطينى" بالجامعة العربية.. أبو الغيط يدعو لدعم القضية دبلوماسيا.. ويحذر من الرفض الدولى لمحاولات "اللجوء للسلام".. ومصر تشيد بالصمود.. والمالكى يحذر من غياب العدالة جانب من الفعالية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتفاضة دبلوماسية، داخل أروقة "بيت العرب"، حيث نظمتها جامعة الدول العربية، احتفالا بـ"اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، حيث تجاوزت مجرد الإدانات التقليدية، نحو أبعاد عملية، تقوم فى الأساس على تحقيق العدالة، في القضية التى دامت لعقود طويلة من الزمن، دون حلول ملموسة، فى ظل تقاعس دولى، فى مواجهة الانتهاكات المتواترة التى ترتكبها قوات الاحتلال بصورة يومية، من قتل وتشريد واقتحام المقدسات الدينية.

الفاعلية العربية لدعم فلسطين، والتي شهدت مشاركة رفيعة المستوى، يتصدرها الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكى، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الدولية البارزة، وكذلك المندوبين الدائمين، اعتمدت مسارات محددة، ارتكزت عليها كلمات الحضور، حيث تناولت حشد الدعم الدولى لخطوة حصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، وكذلك فضح الانتهاكات الإسرائيلية، ناهيك عن الإشادة بصمود الفلسطينيين، وبطولتهم فى مواجهة بطش الاحتلال.

أبو الغيط
أبو الغيط

 

ففى كلمته أمام الفعالية، شدد الأمين العام على على ضرورة دعم كافة التحرّكات الدبلوماسية الفلسطينية والعربية من أجل تعزيز مكانة دولة فلسطين على الساحة الدولية وفى مُقدمتها حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة فى الأمم المُتحدة، لتُصبح عضواً فاعلاً فى الأسرة الدولية.

وخاطب الأمين العام الدول الأوروبية الرافضة للخطوات الفلسطينية، للتوجه إلى محكمة العدل الدولية، لتقديم رأيها حول وضع الاراضى الفلسطينية، بقوله "ما هي رسالتكم للفلسطينيين والعرب بموقفكم هذا؟"، معتبرا أن الخطوة الفلسطينية فى هذا الإطار هى بمثابة "لجوء للسلام، وبالتالي يبقى موقف الدول المناوئة منافيا لهذا الامر، مستطردا "فهل تجرون الفلسطينيين إلى الحرب؟".

اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين
اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين

 

وتناولت الفعالية كذلك الانتهاكات الإسرائيلية التي شهدت الأراضي الفلسطينية حلقة من حلقاتها اليوم الثلاثاء، وهو ما تجلى فى عمليات القتل التي شهدتها رام الله والخليل، والتي دفعت وزير الخارجية الفلسطيني لاستهلال كلمته بتحية الشهداء الذين سقطوا اليوم فى فلسطين، ليكونوا امتدادا لمن سبقوهم ممن ضحوا بدمائهم فى سبيل القضية.

واعتبر المالكي أن ما يحدث حتى اللحظة من جرائم ترتكب تصل إلى مستوى جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، جرائم كراهية وجرائم عدوان، تم تصنيفها حسب المحكمة الجنائية الدولية التى اقتنعت بعدما اطّلعت على الحقائق الدامغة وعلى سجل إسرائيل الاجرامى أن لديها ما يكفى من ادلة لفتح تحقيق رسمي بها، مشددا على أن غياب مبدأ المساءلة والمحاسبة هو الذى شجع ويشجع إسرائيل، على التمادى فى جرائمها.

وبالرغم من هذا المشهد الاستعمارى العنصرى العنيف، هكذا يقول المالكي، إلا أن الشعب الفلسطيني صامداً في أرض وطنه، ولن تستطيع أية قوة على الأرض كسر هذا الصمود أو ثنيه عن التمسك بكامل حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، ويرفض جميع صيغ الاستسلام لواقع الإحتلال ويصر على نيل حريته واستقلال طال الزمن أم قصر، بل وأن الأجيال الفلسطينية الشابة أكثر صلابة وعزيمة في مواجهة الإحتلال، وتمارس دورها وتسجل بطولاتها في سطر الكفاح الفلسطيني المتواصل.

أبو الغيط والمالكي يستمعان لشرح من أحد الفنانين
أبو الغيط والمالكي يستمعان لشرح من أحد الفنانين

 

الحديث عن صمود الفلسطينيين، كان حاضرا بقوة فى كلمة مندوب مصر لدى جامعة الدول العربية محمد مصطفى عرفى، والذي أكد على أن الشعب الفلسطينى البطل لايزال يضرب أروع أمثلة البطولة والفداء في مواجهة احتلال غاشم، ومازال الاحتلال يصادر الأرض والممتلكات، ولكن لن يصادر إرادة الفلسطينيين.

وشدد عرفى على أن مصر لا تزال كعهدها دوماً، تتدعم حقوق الشعب الفلسطينى، وتساعده بكل قوة على بناء كوادره ومؤسساته، مبرزا ضرورة إقامة مفاوضات للوصول لحل الدولتين فى إطار سقف زمنى وإقرار حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته على حدود  يونيو 1967، وعاصمها القدس الشرقية التي تضم كيسة القيامة والحرم المقدسي، وهي ترفض أي محاولات لتهويد المدينة.

أبو الغيط والمالكي
أبو الغيط والمالكي

 

وشهدت الفاعلية افتتاح معرضا للصور، من قبل أبو الغيط، والمالكى، والذى قام برسمه نخبة من الفنانين والتشكيليين من مُختلف الدول العربية، تضامنا مع الشعب الفلسطينى وقضيته العادلة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة