أكرم القصاص

الصناعة والتعليم الفنى.. الرهان الرابح على المستقبل

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2022 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يظل ملف الصناعة هو الملف الذى يتعلق بالمستقبل بشكل أساسى، ويرتبط بكل المجالات الأخرى، ويتقاطع معها، وعلى مدار السنوات الأخيرة اتجهت خطط الدولة لتأسيس بنية أساسية من الطرق والطاقة، والمدن الصناعية، بما يفتح المجال للتوسيع الصناعى، وخلال المؤتمر الاقتصادى خلال شهر أكتوبر الماضى، والمعرض الصناعى، حظيت الصناعة باهتمام واسع، وأعلنت الحكومة دعم الاستثمار وتقديم تسهيلات فى التراخيص والإجراءات، ووجه الرئيس بمنح الرخص الذهبية لكل من يتقدم لها خلال 3 شهور.   
 
وتسعى الحكومة لتقديم خرائط المناطق الصناعية والفرص الاستثمارية المتاحة بالمحافظات، حسب إمكانات كل محافظة، وهناك فرص لمنتجات وصناعات مطلوبة للسوق المحلى، وفى نفس الوقت فرص التصدير، خاصة تلك التى تمتلك فيها مصر ميزات تفضيلية، وتتوفر الخامات لها، بل وأيضا تتوفر لها قاعدة خبرات سابقة وأنشطة يمكن أن ننافس فيها، مثل الغزل والنسيج والملابس، والصناعات الغذائية، والجلود، والدواء، والتى تضيف «قيمة مضافة»، وتوفر فرص عمل.
 
والواقع أن الرئيس السيسى على مدار شهور سواء فى المؤتمر الاقتصادى أو المعرض الصناعى، يدعو القطاع الخاص إلى الدخول فى الأنشطة الصناعية مضمونة الربح، والتى تتوفر لها أسواق محلية أو خارجية، بل إنه أيضا وجه بالتركيز على الاستثمار فى التعليم الفنى المرتبط بالصناعة، ومعاهد التدريب، والتوسع فى معاهد التدريب الفنى المرتبطة بالشركات الكبرى، ودعمها، باعتبار أن المدارس الصناعية والفنية هى المستقبل، لكونها توفر فرص عمل مضمونة، ارتباطا بخطط الصناعة.
 
وعلى مدار شهور وجه الرئيس السيسى إلى التركيز على التخصصات الجامعية والفنية المرتبطة بسوق العمل، خاصة أن هناك اتجاها لإقامة صناعات تكنولوجية وتوطينها فى مصر، سواء فى المنطقة الاقتصادية فى قناة السويس، أو فى أقاليم الصعيد التى شهدت مصانع للموبايلات ببنى سويف.. وفى يوليو 2020 تم افتتاح مدينة الروبيكى، التى تم نقل المدابغ إليها وتحديثها وتزويدها بالتكنولوجيا، وكان هذا اتجاه لاستعادة صناعات الجلود للإنتاج المحلى والتصدير، بجانب مصانع النسيج الحديثة، وهى أنشطة تتوفر لنا فيها خبرات محلية، تتضاعف بالتحديث، المدينة الصناعية بالروبيكى، التى تم افتتاحها فى يوليو 2020، تتضمن قاعدة لصناعة الجلود بشكل حديث، وتتجاوز مراحل الدباغة والجلود الخام إلى التصنيع والتصدير.
 
وتتضمن الروبيكى 6 مصانع للغزل والنسيج، بآلات حديثة تمثل إحياء لصناعة الغزل والنسيج مع تدعيم هذه الصناعة فى المحلة الكبرى قلعة صناعة الغزل والنسيج، والتى تمثل هى الأخرى نطاقا للعمل، ضمن خطط الدولة، والتحرك المستمر طوال سنوات.
 
وفى أغسطس 2021 تم افتتاح المدينة الصناعية الغذائية «سايلو فودز» بمدينة السادات فى المنوفية، ومدينة الدواء فى إبريل من العام ذاته بالقليوبية، وفى أكتوبر الماضى افتتح الرئيس مصنع منتجات الرمال السوداء فى كفرالشيخ، لاستخلاص المعادن والخامات الصناعية من الرمال السوداء، وجدد دعوته للقطاع الخاص بالدخول فى استثمارات مضمونة.
 
وإذا كانت هذه الأنشطة الصناعية، توفر فرص عمل، فمن الطبيعى أن يكون هناك تركيز فى توسيع المعاهد الفنية والمدارس والتدريب، فى مجالات التكنولوجيا، والتخصصات المطلوبة للصناعة وفى ظل توسع الاستثمارات تجاه التصنيع والأنشطة التكنولوجية، والسيارات وغيرها من الأنشطة التى تتجه الدولة فيها نحو توطين الصناعة، خاصة فى المجالات التى يتوفر لها أسواق محلية وإقليمية.  
 
الشاهد فى كل هذا، أن المستقبل فى الصناعة، والدولة تتجه فى الملف بكل قوتها، من خلال توفير بنية أساسية، وخطط للتوسع، ويبقى التركيز على الجوانب الفنية، لتوفير فنيين، من خلال تدعيم التعليم الفنى، والتدريب، والتوعية بميزات هذه التخصصات التى توفر لأصحابها فرص عمل مباشرة.
 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة