محمود عبدالراضى

أخلاقنا الجميلة .. التراحم

الإثنين، 28 نوفمبر 2022 09:28 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ربما تكون الحياة أحيانا قاسية بما يكفي، فواجبنا أن نرحم بعضنا، ونربي أبنائنا على "التراحم" والمحبة والود، فـ"التراحم" سعادة ومحبة وإسعادا للبشرية.

للآسف، مع ظهور أنماطا مختلفة وجديدة على حياة البعض، أطلقوا عليها "الحياة الحديثة"، يتسارعون فيها على "المادة"، تسببت في تآكل الرحمة، التي باتت لا تُبذل إلا بمقابل، أو تنفيذا لنصوص تعاقدية.

أصبح البعض مع سرعة دوران الحياة، تتساقط منه بعض القيم الرائعة، ويتناسى وسط زحمة الأيام أخلاقيات جميلة، منها "الرحمة"، التي يفقدها البعض مع نمط الحياة السريع، حتى أصبح البعض يتعامل مع "الرحمة" بسخرية، فتعرضت لاقصاء ممنهج من الحياة الحديثة.

مع هذه الحياة الصعبة، التي يعيشها البعض، والتي تتسم بالجمود، وتتساقط منها القيم الأخلاقية، باتت ابتسامة الوجه وملامح التعاطف والتراحم تتلاشى، ويبدو أن السبب يعود إلى تمكن المادية وتوغلها في النفس وأنماط التفكير، حتى باتت الرحمة لا تحضر إلا في إطار المنفعة البحتة.

إذا، تقلص مساحات الرحمة لدى البعض، لعدة أسباب، ربما أبرزها تعمق فكرة المادية وتغلغلها في تفكير ووجدان البعض، حتى باتت قلوبهم كأنها قطع من صخر، لا تعرف الرحمة ولا الشفقة هرولة وراء المادة.

علموا أولادكم، "التراحم" ولين القلوب، فمن لان قلبه وأقترب دمعه، وشعر بغيره، يستحق أن يكون "إنسانا"، فينظر الله لقلوب الناس، وأجمل ما يرى فيها نقائهم ورحمتهم بغيرهم، فلو استطاع كل إنسان منا أن ينتصر على قسوته وغضبه، لتحول العالم لكتلة سلام.

 

دربوا أنفسكم، على أن القلوب السعيدة، هي من ترحم وتلين وتلطف ولا تحقد وترضى بكل حال، وأعلموا أن الرحمة عاطفة إنسانية راقية مركبة، تجد فيها الحب والتضحية وانكار الذات وتقودك للتسامح والعطف والعفو والوفاء والكرم، فاحرصوا عليها، حتى تعود لمجتمعنا أخلاقه الجميلة.

 

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة