محمود عبدالراضى

أخلاقنا الجميلة .. لين القلب ودفء اللسان

الأحد، 27 نوفمبر 2022 09:25 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من منا لا يحتاج إلى تلك الكلمات العطرة التي تأتي في أشد الأوقات قسوة لتنير حياته، من منا لا يحتاج لقلوب دافئة مليئة بالمحبة والرحمة والود، من منا لا يحتاج لـ"لين قلب ودفء لسان".
إذا كنا جميعا ـ أنا وأنت ـ نبحث عن هؤلاء الأشخاص المريحون نفسيا، الذين يتربعون على شرفات القلوب، ويقفون على شاطئ الرضا، بوجوه بشوشة، وقلوب متسامحة، لا تعرف القسوة، وألسنة عذبة تنطق بأطيب الكلمات، فلندرب أنفسنا أولا على هذه القيم، ونعلمها لفلذات الأكباد منذ نعومة أظافرهم.
القلوب الطيبة المتسامحة، مرتبطة ارتباطا وثيقا بتلك الألسنة الدافئة، التي تنطق بأعذب الكلمات، فلا يوجد قلب حنون يستطيع أن يقسو بكلماته على من حوله.
ارزعوا في قلوبكم "المحبة والرحمة والود"، لا تكونوا قلوبا فظة ينفض من حلوها الناس، فدعوا قلوبكم تلاطف الغرباء، وتكرم الأحباء، فلم يبقى من الإنسان سوى سيرته، فاختر لنفسك ما يليق بك.
للآسف، تتهدم العلاقات بين ليلة وضحاها بسبب عجاف القلوب الذين لا يعرفون قيمة العلاقات والأخوة التي تتخللها أريج الكلمات، وقد تكون قسوة القلب أحيانا نتيجة المعاصي ، ومظهراً من مظاهر غضب الله سبحانه وتعالى على العبد، فتقربوا من ربكم وأحسنوا وأصلحوا قلوبكم، وطيبوا كلماتكم، وأعلموا أن "الرفق ما كان في شيء إلا زانه"، و"أن الله إذا أحب عبداً رزقه بـ"لين القلب" فويل للقاسية قلوبهم.
عزيزي القارئ، ضع يدك على قلبك وأقسم أن هذا القلب سيبقى نقيًا حليما، مهما تأذى، سيواجه العالم بالرفق واللين، بـ" لين القلب ودفء لسان"، حتى تعود لمجتمعنا أخلاقه الجميلة.
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة