وصية نوبل.. "مانشيت خاطئ" كان وراء أكبر الجوائز الإنسانية في العالم

الأحد، 27 نوفمبر 2022 11:00 م
وصية نوبل.. "مانشيت خاطئ" كان وراء أكبر الجوائز الإنسانية في العالم ألفريد نوبل
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ 127 على قيام ألفرد نوبل بتوقيع في النادي السويدي النرويجي بباريس وصيته التي أوصى فيها بوقف أمواله على إنشاء جائزة نوبل بعد وفاته.
 
كان عالم الكيمياء ألفريد نوبل يعد نفسه محبا للسلام، لكن اختراعه للديناميت عام 1867 وتكريسه حياته لصناعة المتفجرات، إضافة إلى إنشائه 90 مصنعا للأسلحة، ألصقت به تهمة لم يحبها، إذ لُقب بـ"تاجر الموت".
 
عام 1888 مات لودفيغ أخو نوبل، فخلطت صحف فرنسية بينه وبين ألفريد، ونعت نوبل عن طريق الخطأ، ونشرت إحداها الخبر تحت عنوان "مات تاجر الموت"، مما جعله يقلق على سمعته ويخاف من سيرته التي ستتداول بعد وفاته.
 
ومما زاد من حزنه على ما سيتم تداوله بعد وفاته أن نعي الصحيفة الفرنسية جاء كما يلي: "مات تاجر الموت. توفي أمس الدكتور ألفريد نوبل، الذي جمع ثروة طائلة باكتشافه طريقة أسرع لقتل أكبر عدد من الناس".
 
تأثر نوبل بتلك الكلمات كثيرا، خاصة أنه يعتبر نفسه داعيا للسلام ومحبا له، وتعبيرا عن ندمه قرر تخصيص 94% من ثورته (31 مليون كرونة سويدية) لاستثمارها في توزيع جوائز للإنجازات التي تخدم الإنسانية في 5 مجالات، بلا تمييز في الجنس أو الجنسية.
 
بعد أن قرأ نوبل نعيه بنفسه، طلب من أصدقائه التوقيع على النسخة الثالثة المعدلة من وصيته، لتوثق في مقر "النادي السويدي النرويجي" (بعد انفصال السويد عن النرويج أصبح النادي السويدي) يوم 27 نوفمبر1895.
 
توفي نوبل إثر جلطة دماغية عام 1896، فتم الكشف عن الوصية وتفاصيلها، في البداية رفض البرلمان السويدي تنفيذها، وحاولت الحكومة الفرنسية بسط سيطرتها على موروث نوبل لتحصيل ضرائبها، بعد اتخاذه فرنسا مقرا لأعماله قبل وفاته.
 
ورغم كل هذه العقبات، فإن أصدقاء نوبل وورثته استطاعوا إقناع البرلمان بتنفيذها، فعينت المؤسسة التشريعية لجنة خاصة تتابع الموضوع، وتم إنشاء لجنة نوبل النرويجية في أبريل 1897، ثم معهد كارولينسكا والأكاديمية السويدية والأكاديمية الملكية السويدية على التوالي في يونيو من العام نفسه.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة