المنطقة الخضراء بقمة المناخ، حمل كل شبر فيها قصة نجاح وتميز، والتى تحتاج لشهور للكتابة عنها ورصدها، وكانت المنطقة الأكثر ثراءا وحيوية منذ اللحظة الأولى لدخولها، حيث شملت العديد من الإبتكارات والمعارض والتجارب القائمة على إعادة التدوير، والزراعة والملابس والموضة.
داخل هذه المنطقة تقف فتاة الثلاثون ربيعا، الفنانة التشكيلة سارة مدحت، والتى للوهلة الأولى حين تراها لن تعطيها أكثر من 18 عاما، لكن حين تتفقد معرضها وتستمع إليها ستعرف أنها فنانة قادمة من الزمن الجميل وشرائط الكاسيت.
سارة ليست مجرد فنانة تشكيلية تصنع لوحات من الشرائط القديمة ، لكن لها مدلول مختلف حدثت اليوم السابع عنه قائلة:" الفكرة مش تجميع شرائط قديمة، وانما هى توثيق لمرحلة جميلة فى حياتنا، فألوان الشرائط الازرق والاسود والابيض لها دلالات فى حياتنا، وحياة النجوم الذين شكلوا كثيرا من وجدان الناس باغانيهم وكلماتهم، وهى فترة زمنية عاشها جيل السبعينات والثمانينات والتسعينات.
وتكمل سارة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنها صاحبة اول معرض من إعادة تدوير شرائط الكاسيت والفلوبى ديسك اكتوبر 2021، والذى قامت فكرته على توظيف شرائط الكاسيت والفلوبى ديسك فى أعمال فنية فريدة بهدف إنقاذ البيئة من البلاستيك من ناحية، ومن ناحية أخرى لإعادة ذكرى هذه الشرائط ، حيث تم إعادة تدوير أكثر من 6000 شريط كاسيت ، تم تجميعها من جميع محافظات مصر، من البيوت والأهالى وبياعين الخردة والروبابيكيا.
وتؤكد سارة أنه حين تواصلت معها وزارة البيئة، لتشيد معرضها فى قمة المناخ، أدركت أنها لها رسالة تصلها للعالم، وهى أننا شعب له ماضى وحاضر، ولدينا ثراء فى كل شىء حتى مخلفاتنا يمكن لنا أن نحولها لطابلوهات فنية جميلة، وأنه لدينا العديد من التجارب والعقول المبتكرة، وتكمل سارة بأنها تحلم باستكمال فكرتها وتحويل كافة المخلفات من شرائط الكاسيت والفلوبى ديسك المتراكمة فى مخازن شركات الصوتيات إلى لوحات فنية تزين شوارع مصر، وتسعى لذلك حاليا.
صاحبة معرض حته ذكريات
احد الللوحات
احد الاعمال
جانب من الاعمال
معرض حته ذكريات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة