أكد خبراء وكتاب أن مصر نجحت بامتياز فى تنظيم مؤتمر المناخ، موضحين أن القاهرة أصرت على بند تعويض الدول المتضررة من تغيرات المناخ، حيث قال الدكتور مجدي علام، مستشار برنامج المناخ العالمي وأمين اتحاد خبراء البيئة العرب، إنه على مدار أكثر من 20 عام، كان بند تعويض الخسائر والأضرار في قمم المناخ، يخرج كما دخل، موضحا أنه لم يتخيل أن تطرح مصر هذا البند في قمة شرم الشيخ.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامي محمد مصطفى شردى ببرنامج "الحياة اليوم" الذي يذاع على قناة الحياة: "جاء طرح هذا البند، في الوقت الذي تم المطالبة بالعديد من المطالب خلال تلك القمة، مثل التحول للطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وفي وقت يتم الحديث عن تمويل قمم المناخ، فجاءت مصر وتمسكت بالبند الذي تم رفضه عدة مرات".
وقال: "كانت المفاجأة أنت تتحول الأقلية إلى أغلبية لمساندة مصر في هذا البند، والحقيقة أن مصر لم تتحدث باسم مصر، بل كانت تتحدث باسم أفريقيا، كانت أفريقيا ملاصقة لمصر في كل المقترحات التي قدمتها الدولة المصرية، وكانت المفاجأة هو الموافقة على البند بالأغلبية بعد مقترح مصر".
فيما قال الكاتب الصحفى جمال الكشكى، إن الدولة المصرية نجحت بامتياز فى تنظيم مؤتمر المناخ، متابعا: "مصر تمكنت من صنع التوازن العالمي فى مختلف الإطارات".
وأضاف خلال مداخلة هاتفية فى قناة "اكسترا نيوز": مؤتمر المناخ فى شرم الشيخ لاقي أصداء واسعة على المستوي العالمى، وهو ما دفع وكالة "بلومبرج" إلى وصف النجاحات التى حققها المؤتمر، موضحًا أن مؤتمر "كوب 27" دفع إلى موافقة الاتحاد الأوروبي على الاتفاق الذي يدعم الدول النامية المتضررة من التغيرات المناخية.
وتابع: "مصر خلال رئاسة مؤتمر المناخ وتنظيم الفعاليات بذلت أقصى ما فى وسعها من أجل الوصول إلى حلول ونتائج فعالة فى إطار حشد جهود العالم لمواجهة التغير المناخى، ووضعت العالم إمام مسئوليته".
وأكد الدكتور عطية طنطاوى أستاذ جغرافيا المناخ والقائم بأعمال عميد كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، أن تنظيم قمة المناخ الـ27 في شرم الشيخ كان تنظيما أكثر من رائع، ومصر كانت على مستوى المسئولية .
وأضاف أستاذ جغرافيا المناخ والقائم بأعمال عميد كلية الدراسات الافريقية، خلال برنامج إكسترا اليوم، المذاع على قناة إكسترا نيوز، أن مصر نجحت بامتياز في تنظيم هذا المؤتمر الهام، موضحا أن مصر من الدول الرائدة في أي تجمع يخص هذه القضية العامة.
ولفت أستاذ جغرافيا المناخ والقائم بأعمال عميد كلية الدراسات الافريقية، إلى أن قمة المناخ الـ27 كانت قمة إنقاذ الكرة الأرضية وقضية التنفيذ، حيث إن ظاهرة التصحر لها تأثير سلبى على صحة الإنسان وبقائه على سطح الأرض، ومشيرا إلى ضرورة الاهتمام بقضية الوعى وزيادة الوعى لدى الإنسان بضرورة الحفاظ على بيئته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة