ويكشف التقرير - الذي أصدرته وكالة الطاقة الدولية وسط محادثات مؤتمر (Cop27) في شرم الشيخ - عن بيانات مذهلة حول الاعتماد على الفحم في العديد من الدول ، على الرغم من أهداف العمل المناخي الطموحة التي أعلنها القادة، بحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية.

ويدعو التقرير إلى خفض حاد في استخدام الوقود الأحفوري، بما في ذلك إدخال تغييرات سياسية حاسمة في هذا العقد، لكي يتجنب العالم الآثار الكارثية لأزمة المناخ، فقد ارتفعت درجة حرارة الكوكب بالفعل بما يقرب من 1.2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
ويصوغ التقرير عدة سيناريوهات لخفض استخدام الفحم - وهو الأقذر بين جميع أنواع الوقود الأحفوري والمسؤول عن حصة كبيرة من انبعاثات الكربون المسؤولة عن الاحترار العالمي - خلال السنوات القليلة المقبلة.

ووفقا للتقرير، فإنه في ظل الالتزامات الحالية بتحقيق صافي صفر انبعاثات، سيقترب الانخفاض في استخدام الفحم من 70 % بحلول عام 2030، وإذا التزمت جميع الدول بسيناريوهات صافي صفري لوكالة الطاقة الدولية، فمن المفترض أن يكون الانخفاض حوالي 90 % بحلول عام 2050.

وذكر التقرير أنه يجب إزالة الكربون تماما من قطاع الطاقة العالمي ، وهو أكبر مستهلك للفحم في الاقتصادات المتقدمة بحلول عام 2035 ، وفي جميع أنحاء العالم بحلول عام 2040.

وأوضح التقرير أن الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية يتطلب إجراء تخفيضات في الانبعاثات من جميع أنواع الوقود ، بما في ذلك النفط والغاز. ومع ذلك ، فإن الانخفاض السريع في استخدام الفحم هو حتما سمة مركزية لجميع المسارات نحو نظام طاقة أكثر استدامة.