قرأت لك.. "انعكاس الثقافة القومية على الإبداع" دور الموروث فى كتابات المبدعين

السبت، 12 نوفمبر 2022 07:00 ص
قرأت لك.. "انعكاس الثقافة القومية على الإبداع" دور الموروث فى كتابات المبدعين غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"يحفل تاريخ الإبداع الأدبى بالعديد من الأعمال التى تجلى فيها دور الدين فى حياة الفرد والمجتمع، بدءا من الإنتاج الأدبى الذى تركه أجدادنا المصريون القدماء واليونانيون وحتى اللحظة الراهنة، وفى الدراسات التى يضمها الكتاب بعض النماذج من كتابات إبداعية، تجلتى فيها دور الدين ودور الموروث الشعبى، وكيف انعكس هذا التجلى على الشخصيات في بعديه الروحى والمادى" هكذا قال الباحث الراحل طلعت رضوان في مقدمة كتابه "انعكاس الثقافة القومية على الإبداع، والصادر حديثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.
 
والكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات التي تتناول أعمالاً أدبية يرى الكاتب أنها تقع تحت دائرة بحثه، هذه المقالات بدورها نشرها رضوان متفرقة في موقع (الحوار المتمدن) عام 2016، تضم بعض النماذج من كتابات إبداعية تجلّى فيها دور الدين ودور الموروث الشعبي، وكيف انعكس هذا الدور على الشخصيات في بعديه الروحي والمادي.
 
61036871
 
ويبدأ الكاتب بمقطع من مقاطع "أصداء السيرة الذاتية" لنجيب محفوظ، الذي يقول: "يا صديقي في عز النصر والرخاء، كثيراً ما بكيت الكرامة الضائعة"، ويرى الكاتب أن المقطع يحيل إلى الفترة التي حاولت فيها الميديا الناصرية إقناع المصريين بـ(النصر والرخاء)، لكن حتى مَن اقتنع بهذا الزيف، فإنه لم يمنع عنهم الشعور بـ(الكرامة الضائعة).
 
وتناول الباحث أيضا، رواية الأديب الكبير خيرى شلبى (الآمالى لأبى على حسن: وِلْدْ خالى" معتبرا أن صاحب وكالة عطية كان أحد الذين وعوا أهمية الثقافة القومية لشعبنا، من سيرة شعبية كتبها مبدعون مجهولو الاسم، وأحيانا يكتبها أكثر من شخص، خاصة عندما تنتقل من جيل إلى جيل (وهى ظاهرة موجودة لدى أغلب الشعوب) والسيرة الشعبية مجهولة المؤلف، تتميز بعدة خصائص: الأولى أنها تأتى كتعبير صادق عن رؤى وطموحات الشعب، الثانية أنها تنبض بالميثولوجيا الثقافية لهذا الشعب، من أمثال وحِكــَمْ ونكت (جمع نكتة وهى صحيحة لغويًا) وعادات وطقوس إلخ.
 
واعتبر الباحث، الروائية والشاعرة سهير المصافة، من بين أبرز المُـبدعين المصريين الذين وعوا خصوصية الثقافة القومية لشعبنا، إذ أن رواية "ميس أيجيبت" لـ"المصادفة" قد طرحت المسكوت عنه فى الثقافة السائدة، منذ يوليو 1952، الذى روّج قادته لعروبة مصر، وبالتالى فإنّ الأديبة سهير المصادفة امتلكت (بلغة الفن) شجاعة طرح العلاقة الجدلية بين الثقافة القومية لنا كمصريين، والثقافة العربية.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة