قرأت لك.. المماليك .. تاريخ الفروسية فى مصر بين عامى (1250- 1517)

الأربعاء، 09 نوفمبر 2022 08:00 ص
قرأت لك.. المماليك .. تاريخ الفروسية فى مصر بين عامى (1250- 1517) الفروسية فى مصر في عصر سلاطين المماليك
أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نلقى الضوء عل كتاب "المماليك.. الفروسية فى مصر في عصر سلاطين المماليك 1250- 1515" للدكتور السيد الباز العرينى، تحقيق وتعليق خالد عزب، والذي صدرعن الدار المصرية اللبنانية.

ويقول الكتاب: لقى النظام الحربي عند المسلمين شيئا من الاهتمام عند مؤرخي الغرب من مسنشرقين وغير مستشرقين، فظفرت الدولة العثمانية كما ظفرت الدولة المملوكية بقسط من هذا الاهتمام دون أن تنال الفروسية المملوكية حظها من الدراسة مع العلم بأنها محور النظام المملوكي كله.

وليس هذا البحث سوى محاولة لتكوين صورة واضحة للأسس التي قام عليها نظام الفروسية المملوكية وما طرأ عليها خلال عصر سلاطين المماليك (1250-1517) من تغيير وتعديل.

المماليك.. الفروسية فى مصر في عصر سلاطين المماليك
المماليك.. الفروسية فى مصر في عصر سلاطين المماليك

وتناول هذا البحث دراسة الأوضاع التاريخية في الشرق الأوسط في القرن الثاني عشر الميلادي، وشرح العناصر التي تألف منها الجيش المملوكي، ووصف حياة المملوك منذ أن جلبه تاجره إلى مصر حتى تحرر بعد أن فرغ من دراسته بالطباق وغدا فارسا. يضاف إلى ذلك ما ورد في هذا الكتاب عن العوامل التي تحكمت في مستقبل الفارس وموارده والعلاقات التي تربطه بأستاذه وزملائه في الرق والعتق والتربية والخدمة وأهمية ذلك كله في قوة نظام الفروسية وضعفه.

يقول الكتاب:

ومن أهم قواعد الحكم في الدولة المملوكية إعداد طبقة للاعتماد عليها في الحرب والإدارة، وتألفت هذه الطبقة من المماليك المجلوبين صغار السن من بلاد القبجاق، واستقروا في الطباق حيث تلقوا التدريب الحربي والتعلم الديني، وخضعوا لما فرض عليهم من أساليب التدريب والتأديب، وهلا لا تخرج كثيرا عن التقاليد المعروفة عند التتار.

ولمدة إقامة المملوك في الطباق أهمية في حياة المملوك ومستقبله، إذ جمعت الطباق بين طوائف من المماليك جاءت من عناصر وبلاد مختلفة على الرغم من أن العنصر التركي القبجاقي هو السائد فى العصر المملوكي الأول، وأن العنصر الجركسي هو الغالب فى العصر المملوكي الثاني. فخضعت جميع العناصر لما فرض عليها من نظام صارم.

أما الأثر الثاني فتمثل فى اعتناق المماليك الدين الإسلامي وتلقيهم أصوله فى الطباق، وانقطاع الصلة التي تربطهم بمواطنهم ودياناتهم الأولى فنشأوا على خدمة الدولة الإسلامية وتجلى أثر ذلك فى حربهم الصليبيين والتتار.

يضاف إلى ذلك ما تولد بين المماليك فى الطباق من روابط الزمالة فى الرق والتعليم، والعتق مما كان له أثره فى اختيار السلطان والولاء له وتوليهم الوظائف الرئيسية فى الدولة، فضلا عن خطورتهم على مركز السلطنة ذاتها، وإثارة البغضاء والكراهية ضد الفئات الأخرى من الجيش المملوكي التي لم تنشأ بالطباق.

ومن المعروف أن هذا النظام كفل مكافأة المملوك على ما اشتهر به من الجدارة فى عمل من الأعمال، أو فن من فنون الفروسية وتجري المكافأة بوسيلتين، الأولى بالتنقل في مدارج الوظائف والرتب المختلفة، والثانية بما يرتبط بترقية المملوك من زيادة الرواتب والأرزاق ، وتدرج المملوك من الراتب إلى الاقطاع.

واقنضى ذلك تعميم الإقطاعية التي لم يخل عصر من العصور الإسلامية ولاسيما زمن العباسيين الذين اتسع الإقطاع في أيامهم بسبب تفكك الدولة وتغلب الأتراك.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة