أفراح فى غيطان الشرقية.. حكاية قرى بمركز بلبيس تحارب البطالة بزراعة اللوف

الأحد، 09 أكتوبر 2022 10:00 ص
أفراح فى غيطان الشرقية.. حكاية قرى بمركز بلبيس تحارب البطالة بزراعة اللوف أرشيفية
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يستقبل الفلاحون بمحافظة الشرقية، موسم جمع محصول اللوف بفرحة عارمة، والذى يبدأ فى أول أغسطس من كل عام، لكونه محصول مربح وغير مكلف لهم، مما كان له أكبر أثر فى زيادة المساحات المنزرعة هذا العام بقرى الزوامل والكفر القديم وسلمنت وحفنا وكفر حفنا بمركز بلبيس إلى 500 فدان بزيادة قدرها 300 فدان عن العام الماضى.

وقال المهندس "حسين أحمد طلعت، وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، أن محصول اللوف، له عائد اقتصادى كبير يدر ربحا كثيرا نظرا لكثرة الطلب عليه حاليا حيث كان فى السابق يستعمل كمتسلق فى الحدائق الخاصة وانتشرت حاليا زراعته حيث أصبح له قيمة تجارية كبيرة فى السوق المحلى بجانب السوق الرائجة فى الخارج حيث يدخل فى العديد من الصناعات.

وتابع المهندس أشرف نصير مدير عام الزراعة بالشرقية، أن اللوف محصول يزرع كل عام بمحافظة الشرقية، ولكن لم يتم إلقاء الضوء عليه مثل المحاصيل الأخرى وتتركز زراعته فى ثلاثة مراكز بالمحافظة هى "أبوكبير - أبوحماد- بلبيس" وهو محصول مربح ويجلب عملة صعبة للبلاد، حيث يدخل فى عدة صناعات منها استعماله كأداة لاستحمام خاصة فى البلاد العربية، فضلا عن استعماله فى حشو مقاعد السيارات وحشو الأثاث، ويستخدم مصافى للمياه أو الزيوت خاصة بالبواخر، وتبطين الأحذية كطبقة ماصة للعرق.

وأردف: أنه تتم زراعة اللوف فى منتصف شهر مارس من كل عام، وتبدأ عملية جمع المحصول فى شهر أغسطس وينتهى فى أواخر شهر يناير ويتم جمع المحصول على دفعات عند ظهور علامات النضج على الكيزان ومن أهم هذه العلامات يتغير لون الكيزان من الأخضر الداكن إلى اللون الاصفر الباهت بسبب فقد كمية من الماء وبالتالى تجف ألياف الكيزان وتتماسك تحدث الكيزان الناضجة صوتا رنانا عند ضربها بالظفر بينما الكيزان الغير ناضجة تحدث صوتا مكتوما، تجمع الكيزان بقصها من العنق بمقص الحدائق وتنقل مباشرة إلى مناشر معرضة للشمس ويقص طرفها ثم تدق على عروق من الخشب لفصل القشرة الخارجية الصلبة والتخلص من البذور ثم تشق الكيزان طوليا وتفرد اليافها وتلقى فى أحواض التعطين مدة يومين إلى ثلاثة أيام للتخلص من المادة المخاطية.

وأوضح أن عملية التعطين من أهم عمليات إعداد المحصول للتسويق وذلك للتخلص من المادة الغروية التى تكثر بالكيزان لأنها تسبب اصفرار الكيزان أو اسمرارها وتصبح غير صالحة للبيع ويجب غسلها جيدا من هذه المادة خاصة إذا أريد تخزين المحصول لحين تصديره ويجب التأكد من أن ماء الحوض نقيا نظيفا خاليا من المادة المخاطية قبل وضع ألياف الكيزان بها لذا يجب غسل الأحواض جيدا عقب تعطين كل دفعة ثم يعاد ملئها بماء نقى فى كل مرة.

وأكد المهندس "قطب عبد السميع عيسى" مدير الإدارة الزراعية بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، أن زراعة اللوف أصبحت متواجدة بأرض بلبيس وكانت من الزراعات المنسية فى السنوات الماضية، الفترة الأخيرة كثرت زراعتها تحديدا بقرى تحارب البطالة بزراعته وهى قرى أنشاص الرمل والزوامل وأرملة وكفر القديم، وحفنا وكفر حفنا، بمساحة 500 فدان بزيادة 300 فدان عن العام الماضى، قبل أن يشير أن المزارع اتجه لزراعة اللوف لكونه محصول مثمر زراعة الفدان فى العام الأول تتكلف من 40 إلى 45 ألف جنيه، وبعد ذلك تقل التكلفة لوجود الحوامل والأخشاب، وبعد ذلك التكلفة تكون منحصرة فى التقاوى والأسمدة، موضحا أن التربة المناسبة لزراعته هى جميع أنواع الأراضى الصالحة للزراعة الخالية من الملوحة الجيدة الصرف كما يمكن زراعته بالأراضى الرملية المستصلحة مع الاهتمام بعمليات الصرف والتسميد، ويتم زراعته بالبذرة فى المشتل فى النصف الأول من شهر مارس ويستمر حتى نهايته ويجب ألا تتأخر فى الزراعة حيث أن المحصول الناتج من الزراعة المتأخرة لا يباع بأسعار مجزية، موضحا أنه محصول مربح وموفر للمياه ويجلب عملة صعبة للبلاد بتصديره للخارج، وأضاف بأن أسعاره تتراوح من 20 إلى 25 جنيه حسب الحجم والخامة وحاليا يصدر اللوف إلى أغلب الدول الأوروبية ودول شرق أسيا، أو يشتريه مصانع لكى تصنعه ليفه طبية ناعمة.

وأكد " سليمان عبد العزيز عيسى" مدير عام المتابعة بالإدارة الزراعية بمركز بلبيس، أن اللوف محصول مربح وغير مكلف وأفضل من أى محاصيل أخرى، وذلك يرجع إلى زيادة المساحات المنزرعة عن العام الماضى 300 فدان، بإجمالى 500 فدان، والمحصول هذا العام مبشر بالخير، والإدارة الزراعية كانت تتابع مع المزارعين من بداية الزراعة حتى موسم الحصاد.

قريتنا لها باع طويل فى زراعة اللوف منذ مائة عام، طلعنا الدنيا لقينا أهالينا بيزرعوا اللوف، لكونه محصول مربح وغير مكلف، قالها "وليد عبد ربه على " 45 عاما مقيم الزوامل مركز بلبيس، إنه عكف على زراعة اللوف لكونه زراعة مربحة عن أى زراعة أخرى، وقام بزراعة 12 فدان، بنطاق الزوامل ومساحات قام بإستائجرها بقرية الكفر القديم، وعن عملية الزراعة والوقت الذى يستغرقه المحصول، أوضح بداية من شهر فبراير نقوم بعملية تجهيز الأرض ثم عملية الزراعية حتى بداية شهر أبريل، لكن الزراعة المبكرة أفضل، ونعكف على خدمة المحصول من تسميد ورى، حتى تبدأ الكيزان فى النضج نقوم بعملية الجمع فى نصف يوليو، والجمع يتم على مراحل كل 12 يوما، حتى نهاية جمع باقى المحصول، وبعدها نزرع الأرض بمحصول القمح.

وعن عملية البيع، استطرد قائلا: بعد الجمع نقوم بعملية العطين، ونتركه يومين ليجف، ونبيعه للتجار بأسعار جملة من 10 إلى 15 جنيه سعر الكوز الواحد، وبعد التجار تضيف عليه تعديلات.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة