فصيلة دم نادرة اكتشفت أول مرة من 40 سنة تنقذ حديثي الولادة.. اعرف التفاصيل

الخميس، 06 أكتوبر 2022 01:00 م
فصيلة دم نادرة اكتشفت أول مرة من 40 سنة تنقذ حديثي الولادة.. اعرف التفاصيل فصيلة الدم
كتبت فاطمة ياسر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت جريدة “ ساينس ألرت”، تقريرا يوضح اكتشاف فصيلة دم نادرة يمكن لها أن تنقذ الأطفال حديثي الولادة في المستقبل من خطر الأمراض القاتلة. 
 
وأوضحت الجريدة،  أن العلماء توصلوا لمعلومات أساسية حول مجموعة نادرة من أنواع الدم التي لوحظت لأول مرة منذ 40 سنة، ويطلق عليها نظام “ER”، التي تم كشف هوية الجزيئية لهذه الفصيلة الجديدة، ، ويأمل العلماء أن تساعد دراستهم الجديدة في تحديد وعلاج بعض الحالات النادرة لعدم توافق الدم، على سبيل المثال بين النساء الحوامل والأجنة.
 
ويقول  عالم الأحياء الخلوي بجامعة بريستول الدكتور الأش توي،  إن خلايا الدم الحمراء يمكنها تقديم المزيد من المفاجآت للعلماء، فيتم تحديد فصيلة الدم من خلال وجود أو عدم وجود مستضدات معينة، ومن المعروف أن الأنواع الرئيسية التي يعرفها الجميع عن فصائل الدم هي  A وB وO وAB (الإيجابية والسلبية)، وهو ما يشكل أنواع الدم الثمانية.
 
ويتم تصنيف الدم عن طريق  وجود وغياب مجموعات من البروتينات والسكريات التي تغلف أسطح خلايا الدم الحمراء، وتقوم  أجسامنا باستخدام مستضدات سطح الخلية كعلامات تعريف يمكن بواسطتها فصل الذات عن الغزاة الذين يحتمل أن يكونوا ضارين.
 
وقام العلماء بدراسة  ثلاثة مستضدات لفصيلة الدم  وهي جزيئات على سطح خلايا الدم الحمراء يمكن أن تسبب هجوما في جهاز المناعة، لا تتناسب مع أي نظام فصيلة دم قائم،  وفي هذه العملية، أكدوا مجموعة جديدة من فصائل الدم، تسمى نظام Er، والتي أصبحت تمثل المجموعة الـ44 للدم، وظهرت عام 1982. 
 
وبعد ست سنوات من اكتشافها  تم تحديد نسخة من المجموعة باسم،  ERB ثم حدد العلماء المستضدات Er3 وEra، الإضافة إلى اكتشاف مستضدين جديدين (Er4 وEr5، ويرتبط هذا النظام ببروتين معين موجود على سطح خلايا الدم الحمراء يسمى Piezo1.
 
وأشار العلماء إلى أن الاختلافات في فصيلة الدم التي تم تحديدها مؤخرا، Er4 وEr5، نادرة  وقد ارتبطت بالداء الانحلالي في الأجنة وحديثي الولادة،  ويتطور هذا المرض عندما يهاجم الجهاز المناعي للأم دم طفلها الذي لم يولد بعد.
وعندما تظهر خلية دم مع مستضد لم يصنفه جسمنا على أنه خاص بنا، ينشط جهاز المناعة، ويرسل أجساما مضادة للإبلاغ عن الخلايا الحاملة للمستضد المشتبه به لتدميرها، وفي بعض الحالات، يمكن أن يتسبب عدم التوافق بين الجنين وفصيلة دم الأم في حدوث مشكلات إذا أصبح الجهاز المناعي للأم حساسا تجاه المستضدات الأجنبية.
 
ويمكن للأجسام المضادة المتولدة استجابة لذلك أن تمر عبر المشيمة، ما يؤدي إلى الداء الانحلالي في الجنين،  ويتسبب في حدوث اضطراب في الدم يصيب الجنين أو الرضيع حديث الولادة ويمكن أن يكون قاتل، ولحسن الحظ، هناك طرق عدة للوقاية من الداء الانحلالي لدى الأطفال حديثي الولادة أو حتى علاجه هذه الأيام، بما في ذلك الحقن للأمهات الحوامل وعمليات نقل الدم للأطفال.
 
وقالت أخصائية الأمصال من دائرة الدم وزرع الدم التابعة للخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة الدكتورة  نيكول ثورنتون،  إن ظهرت تلميحات عن هذه الأجسام المضادة النادرة على مر السنين،  ولذا حلل دماء 13 مريضا لديهم المستضدات المشتبه بها،  وحددوا خمسة اختلافات في مستضدات Er: المتغيرات المعروفة Era وErb وEr3 والاثنان الجديدان Er4 وEr5.
 
ومن خلال تسلسل الرموز الجينية للمرضى، تمكنوا العلماء  من تحديد الجين الذي يرمز لبروتينات سطح الخلية،  ومن المثير للدهشة أنه كان جينا مألوفا بالفعل في العلوم الطبية: PIEZO1، ومن المؤكد أن PIEZO1 مطلوب لإضافة مستضد Er إلى سطح الخلية.
 
ونظرا لأنهم وجدوا نسبة انتشار عالية لمتغير Er5 في السكان الأفارقة، يشتبه العلماء في أن هذا البديل قد ينقل نوعا من الميزة ضد الملاريا، مثل بعض أنواع الدم النادرة الأخرى الموجودة هناك.
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة