يقطن الصحراء الشرقية، وخاصة فى حلايب وشلاتين، قبائل البشارية والعبابدة، ويعتمدون اعتمادا كليا على حرفة رعى الإبل والغنم لتكون مصدر رزقهم الأول، ويستنفعون من حليبها وصوفها.
ومن المعروف بين قبائل الصحراء الشرقية أن الإبل لا تدر لبنها إلا فى وجود رضيعها، وعندما تدر لبنها لصغيرها يتدخل الرعاة أو مالكى الإبل لحلب اللبن وترك جزء من اللبن للصغير وذلك حسب عمر الصغير وكمية اللبن اللتى بضرع الناقه.
يقول أدم سعد الله، ابن قبيلة العبابدة بالشلاتين، أن لبن الإبل هو الشراب الأساسى ومصدر رزق للبعض فى صحراء حلايب وشلاتين، موضحاً أن يومياً تحلب الإبل ولعدة مرات فى اليوم تصل إلى ثلاث مرات ولابد من أن يشرب الضيف قبل صاحب البيت إذا كانت هناك ناقه تحلب.
وأضاف ابن قبيلة العبابدة أن يعرف أن الناقة لا تدر لبنها إلا فى وجود ولدها، وفى حالة موت صغيرها يقوم الرعاة أو مالكى الإبل بأخذ جزء من جلد الصغير فيأتون به إلى الأم فى وقت الحلب حتى تشم رائحة صغيرها فينزل الحليب اللى الضرع، وإلا انقطع لبنها حتى تلد صغيرا جديد.
وتابع: أن هناك قليل من الإبل تدر لبنها لمربيها سواء كان الراعى أو المالك ويتم حلب الإبل عدة مرات فى اليوم الواحد من مرة واحدة إلى ثلاث أو أربع مرات حسب طبيعة المرعى وكمية اللبن بضرع الناقة.
الإبل في الصحراء الشرقية
حلب الإبل بحلايب وشلاتين
في انتظار انتهاء الرضيع من الرضاعة لحلب الناقة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة