وأشار الكاتب إلى أن الشركة المسؤولة عن إمداد كييف بالطاقة أخبرت السكان بالتأهب لفترات أطول مما كان متوقع من انقطاع التيار الكهربائي، موضحاً أن الأزمة سوف تتفاقم في الأيام القليلة القادمة مع حلول فصل الشتاء قارس البرودة. ويستشهد الكاتب بتصريحات أحد مسؤلي الشركة التي تمد العاصمة كييف بالكهرباء والتي يقول فيها أن كييف تعاني حالياً من نقص في الكهرباء يصل إلى ما يزيد على 30 بالمائة ما يعني أن فترات انقطاع التيار الكهربائي سوف تزيد عن الأربع ساعات المعلنة من قبل.
ولفت إلى تصريحات أوليسكي كوليبا عمدة كييف التي يؤكد فيها أن العاصمة الأوكرانية والمناطق المحيطة بها أصبحت ضحية للقصف الروسي على شبكة الطاقة القومية في البلاد، وأن العديد من المنشأت الحيوية في البلاد أصابها العطب وأصبحت خارج الخدمة جراء ذلك القصف.


وأوضح أن درجات الحرارة في أوكرانيا في مثل هذا الوقت من العام عادة ما تكون منخفضة على الرغم من أنها مازالت تشهد ارتفاعاً نسبياً مقارنة بالأعوام السابقة إلا أنه بدءً من شهر نوفمبر سوف تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض لتصل إلى 10 درجات تحت الصفر وأحياناً تصل إلى 20 درجة تحت الصفر.


وفي هذا السياق يستشهد الكاتب بتصريحات الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي التي أوضح فيها أنه عقد لقاءً طارئاً مع مساعديه لمناقشة الأوضاع الخاصة بقطاع الطاقة في البلاد في محاولة لإصلاح ما تم تدميره من محطات الطاقة بسبب القصف الروسي وضمان وصول الكهرباء لجميع المنازل والمنشأت الحيوية.
وفي الوقت نفسه أكد الرئيس الأوكراني، كما يقول الكاتب، على أهمية ترشيد استهلاك الطاقة قدر الإمكان في ظل الأزمة الحالية التي تعاني منها البلاد، مناشداً الشعب الأوكراني بتقليص فترات استخدام الكهرباء وعدم استخدام الأجهزة التي تحتاج لكميات كبيرة من الطاقة.


ويقول الكاتب إن أوكرانيا طالما تمتعت بفائض في الكهرباء في السنوات السابقة ولكنها الآن تعاني من تبعات الحرب المشتعلة في البلاد مع القوات الروسية.
ويتناول الكاتب في ختام المقال تصريحات مسؤل في وزارة الخارجية الروسية التي أكد فيها أن موسكو لها كل الحق أيضاً في استهداف الأقمار الصناعية الغربية التي تساند أوكرانيا في الحرب الحالية مع القوات الروسية معتبراً الموقف الغربي في هذا الصدد توجهاً بالغ الخطورة مما يجعل تلك الأقمار الصناعية هدفاً مشروعاً للقوات الروسية.