وأوضحت صحيفة بونش النيجيرية واسعة الإنتشار على موقعها الإلكترونى إن المشاركات حرصن على تشكيل "فرقة عمل النسويات الأفريقيات لمؤتمر كوب 27 " بهدف حشد الأفريقيات قبل المؤتمر لضمان أن أصوات النساء الأفريقيات ومطالبهن وتطلعاتهن ورؤيتهن تتركز في عمليات ونتائج المؤتمر.

وأشارت الصحيفة إلى أهمية تشكيل هذا الفريق خاصة أنه على مستوى التاريخ، عادة ما تؤدي أفعال المرأة إلى قلب التيار، وبينما ساهمت إفريقيا بشكل ضئيل فى تغير المناخ، كانت من بين الأكثر تضررًا من تأثيرات المناخ. والأكثر من ذلك، تمر القارة بأوقات عصيبة كالأزمات الاقتصادية، وتداعيات جائحة كورونا والآن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ولهذا، حان الوقت للمجتمع العالمي لإعطاء الأولوية لاحتياجات المنطقة.

وعادت الصحيفة لتسليط الضوء على مطالب الأفريقيات والتي تتعلق بالتمثيل والقيادة والمشاركة حيث يطالبون بإشراك النساء والشباب في عمليات صنع القرار على المستوى الوطني واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

وتطالب الأفريقيات أيضا الدول المتقدمة بالالتزام بالوقف الفوري لجميع الاستثمارات الجديدة في الوقود الأحفوري والطاقة النووية، مع تحول واضح وعاجل من اقتصاد قائم على الوقود الأحفوري إلى اقتصاد مستدام، بالإضافة إلى ذلك، تنسحب تلك الدول المتقدمة، من معاهدة ميثاق الطاقة وتوقف توسعها إلى دول أخرى.

كما تطالبن بنهج هادف ومتعدد الأبعاد لدعم أفقر البلدان وأكثرها ضعفاً من خلال الاستثمار في الطاقة الآمنة والنظيفة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتوفير فرص العمل، وتقوية الاقتصادات المحلية مع ضمان مشاريع الطاقة المتجددة والآمنة والنظيفة التي تقلل من عبء أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر ، والتي تقضي النساء والفتيات ما يصل إلى 75 في المائة من وقتهن في العمل.

ويتعلق المطلب الثالث، بالتمويل المرتبط بالمناخ حيث يجب توفير التمويل المناخي الملائم والميسور والمرن والمتمحور حول حقوق الإنسان كمسألة تتعلق بالعدالة والإنصاف بينما يدعو إلى زيادة الشفافية والمساءلة عن التعهدات والأموال العامة التي تقدمها البلدان المتقدمة. بعد ذلك، يطالبون بإنشاء مرفق تمويل مخصص خالٍ من الديون من أجل "الخسائر والأضرار" الناجمة عن أزمة المناخ.

ويتعلق المطلب الرابع بالزراعة وحقوق الأرض، والتي تتطلب توسيع وصول المرأة للحصول على أراضي والموارد الإنتاجية، والتمويل المرن الخالي من الديون للإنتاج الزراعي بينما يتعلق المطلب الخامس بالتكنولوجيا حيث يطالبن العالم بإلغاء تمويل الحلول الزائفة والإصلاحات التكنولوجية غير المختبرة وغير المستدامة والمفروضة والتي تثبت أنها ليست أكثر من تحفيز مخططات توليد الأرباح للاستثمار الأجنبي الخاص.

ويتعلق المطلب السادس بتعميم مراعاة المنظور الجنسانى فى السياسات والبرامج والميزانيات الوطنية المتعلقة بتغير المناخ والحد من مخاطر الكوارث التي تعالج العنف الجنساني وتعزز توفير خدمات الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية.

وبدأ العد التنازلى لانعقاد لقمة الأمم المتحدة للمناخ Cop27، التى ستستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية بداية من 6 نوفمبر المقبل، حتى الـ 18 من الشهر نفسه حيث تتجه الأنظار نحو هذه القمة، التى يشارك فيها قادة العام، ومسؤولون رفيعو المستوى في الأمم المتحدة، كما يحضره آلاف النشطاء المعنيين بالبيئة من كافة دول العالم.

هو قمة سنوية تحضرها 197 دولة من أجل مناقشة تغير المناخ، وما تفعله هذه البلدان، لمواجهة هذه المشكلة ومعالجتها.

ويعد المؤتمر جزءاً من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشرى على المناخ.