عقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس، اجتماعًا، لمتابعة جهود دعم وتطوير الصناعة المصرية، وذلك بحضور الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، والمهندس محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، والمهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، وأحمد كجوك، نائب وزير المالية للسياسات المالية، والمهندس عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، والمهندس هانى برزى، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، والمهندس محمود بزان، نائب رئيس المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، وفؤاد طارق، نائب رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولى، فى مستهل الاجتماع، إلى توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، المستمرة للحكومة بدعم وتطوير قطاع الصناعة، والعمل على زيادة حجم الصادرات، ومن ثم تقديم المزيد من التيسيرات والمحفزات للمصدرين المصريين، سواء فيما يتعلق بالنقل، أو إقامة المخازن اللوجستية خاصة بالدول الأفريقية، لافتًا إلى ما سبق عقده من اجتماعات فى هذا الصدد، وما اتخذ من خطوات فى هذا الشأن، موضحًا أن من بين ذلك ما حدث لشركة النصر للتصدير والاستيراد، من تطوير، وأصبحت شركة "جسور"، قائلًا:" من هنا نعمل على تعظيم الاستفادة من الاتفاقيات التى وقعتها مصر.. وكذا الاستفادة من الفرص التصديرية المتاحة حاليًا لقطاعى الصناعات الغذائية، والحاصلات الزراعية، على وجه الخصوص".
وأكد رئيس الوزراء أننا نستهدف من خلال هذا الاجتماع استطلاع رؤيتكم فى النهوض بقطاع الصناعة، وزيادة التصدير، كما سنستكمل ذلك خلال المؤتمر الاقتصادى الذى يعقد الشهر الجارى، حتى نستطيع الخروج بخريطة طريق، وخطة تنفيذية متكاملة، والتوصل إلى توصيات واضحة فى هذا الشأن.
من جانبه، أكد رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، أن الموسم السابق شهد زيادة فى قيمة الصادرات الزراعية بلغت نحو 300 مليون دولار، رغم التحديات التى كانت تفرض آثارها، مشيرًا إلى أن التحدى الكبير يتمثل فى عمليات "الشحن" بصفة عامة، حيث تم عقد عدة اجتماعات مع وزير النقل، ويتم حاليًا التجهيز لتوفير السفن المطلوبة للشحن، لافتًا إلى أن نجاح هذه الخطوات سيسهم فى حل الكثير من المشكلات.
وأجرى رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، اتصالا بالفريق كامل الوزير، وزير النقل، الذى أكد استعداده لشحن أى كميات من الحاصلات الزراعية إلى الأسواق الدولية المختلفة.
كما استعرض المهندس عبدالحميد الدمرداش قائمة الدول التى يتم التصدير لها، وتناول أيضًا عددًا من الفرص الواعدة فى القارة الأفريقية، وكذا التحديات الموجودة، مشيرًا إلى أنه يتم حاليًا دراسة التوسع فى الأسواق الأسيوية، والتى تعتبر سوقًا كبيرة.
ولفت رئيس المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، خلال الاجتماع، إلى أن قيمة صادراتنا من الصناعات الغذائية بلغت 2.3 مليار دولار حتى أغسطس الماضى، موضحًا أن الدول العربية تُعد من أكبر الأسواق المستوردة لمنتجاتنا، مشيرًا فى هذا الصدد إلى معدلات نمو الصادرات للسوق الأمريكية، وكذا الاتحاد الأوروبي.
كما أشار المهندس هانى برزى إلى ضرورة أن تكون هناك استراتيجية واضحة للصناعة المصرية، والتصدير، تحتوى على مستهدفات واضحة، وفى هذا الصدد عقّب رئيس الوزراء، مؤكدًا أن أحد أهم التكليفات لوزير التجارة والصناعة هى إعداد هذه الاستراتيجية، قائلًا: "نعمل على أن نخرج من المؤتمر الاقتصادى برؤية عامة بهذا الشأن".
من جانبهم، استعرض الوزراء الحضور جهود الدولة فى دعم وتطوير قطاع الصناعة فى مختلف المجالات، وإتاحة المزيد من المحفزات والتيسيرات التى من شأنها النهوض بهذا القطاع الحيوى الذى يسهم بشكل كبير فى تحقيق معدلات النمو الاقتصادى المرجوة، وعلى رأسها سداد ورد قيمة الأعباء التصديرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة