قرية البسايسة صاحبة أول محطة لتوليد الخلايا الشمسية في الشرقية.. صور

الإثنين، 17 أكتوبر 2022 03:00 ص
قرية البسايسة صاحبة أول محطة لتوليد الخلايا الشمسية في الشرقية.. صور أول محطة لتوليد الخلايا الشمسية في الشرقية
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل نحو 50 عاما كانت قرية البسايسة التى تبعد 12 كيلو مترًا عن مدينة الزقازيق جنوب محافظة الشرقية، على موعد مع تجربة فريدة من نوعها بإنشاء أول محطة لتوليد الطاقة الشمسية فى مصر للتخلص من تلوث الطاقة الكهربائية، عن طريق استخدام التكنولوجيا لتوليد الكهرباء لإنارة المنازل والشوارع وتشغيل الأجهزة الكهربائية لتصبح قرية رائدة من نوعها فى الاستفادة من الموارد الطبيعية لخلق مجتمعات صديقة للبيئة فى الريف، مما يكون له أكبر الأثر في تطوير قدرات وكفاءات سكان المناطق الريفية حيث يعتبر مشروع "البسايسة" أحد أشهر المشروعات التى تبناها الدكتور صلاح عرفة محمد عرفة أستاذ الفيزياء بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، فى استغلال الموارد الطبيعية بالقرية فى عملية التنمية البيئية.

ويعتبر "عرفة" رائد التنمية البيئة فى مصر، وأول من استخدم الطاقة الشمسية وإعادة التدوير في المناطق الريفية لإنتاج الطاقة الحيوية للاستفادة من الموارد الطبيعية لخلق مجتمعات صديقة للبيئة في الريف، وتضمن برنامجه عقد العديد من الدورات التدريبية فى الزراعة وكيفية الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية  بالقرية.

"العالم الحقيقي ليس من يعرف، بل من يعلم، وينقل هذه المعرفة".. بهذه الكلمات بدأ الدكتور "صلاح عرفة" الذى ولد فى 2 نوفمبر عام 1941 بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، حديثه لـ"اليوم السابع" عن تجربته فى الاستخدام الحقيقي لقواعد التنمية المستدامة عن طريق  استخدام العلم والتكنولوجيا ونقل المعرفة، قائلا قصته مع استخدام الطاقة الشمسية عوضا عن الكهرباء بقرية البسايسة التابعة لمركز الزقازيق، بدأت حكايتها عندما غادر مصر عام 1976 فى منحة لمدة عشر شهور لدولة السويد، وبعد الإعجاب الذى نالته أبحاثه من قبل أعضاء الجامعة التى  زارها بالسويد، تم دعوته من جديد لزيارة السويد عام 1971 حتى 1972 وهنا بدأ يتساءل عن سر تقدم تلك الشعوب حديثة النشئة، عن مصر بلد الحضارة، ووجد ضالته فى إجابة عدد من أصدقاءه السويدين فى الوصول إلى المحتاجين إليه بالعلم والمعرفة،  وكان هذا سبب النقلة الكبيرة فى تطوير بلدهم.

واستطرد: فكرت مع مجموعة من الأصدقاء الشباب والعلماء الأجانب فى السويد فى عقد جلسة نقاشية بصفة مستمرة، للحديث فيما بينا، وخلال الجلسات كان الحديث دائما عن الحياة الريفية فى الشعوب وكيفية المعاناة التى يعيشها أبناء الريف، ومن هنا قررنا زيارة قرية لتقديم غزارة علمنا من تكنولوجيا بها، ووقع الاختيار عليه لاختيار قرية مصرية،  وعند عودتي لمصر اختارت قرية البسايسة، من مبدأ العودة للجذور حيث قضيت فيها عامى الاول، وأثناء ذلك حدثت حرب اكتوبر، وتعذر زيارة الوفد الاجنبى للقرية، وفى عام 1974 اتخذت قرارا لتقديم ما باستطاعتي بتلك القرية بالعلم، وبدأت فى زيارة القرية كل يوم جمعة، بصفة مستمرة، وجلست مع أهاليها  على الحصير البلاستيك وكان عددهم فى تلك الفترة 650 فرد موزعين على 65 منزل،  وبدأت فى تطبيق فكرة المشاركة والحوار، والسماع لاهالى القرية وكانت الأولويات منحصرة على " المياه والكهرباء والصرف الصحى،  وجاءت الفكرة من بين أهالى القرية أنفسهم بإستخدام الطاقة الشمسية فى توليد الكهرباء، ومن هنا اشتغلنا سويا على الفكرة، التى تحولت البسايسة معها إلى قرية نموذجية تعتمد على الطاقة الشمسية والمكونات الطبيعية بدلا من مصادر الطاقة التقليدية، ومن رحمها خرج إلى النور عام 1982 مشروع البسايسة الجديدة مشروع خاص بمجتمع صحراوى براس سدر جنوب سيناء، ومشروع جنة الوادى بالوادى الجديد بماسحة 1250 فدانا.

وأشار" سليمان عطية" من القائمين على أعمال جمعية البسايسة، إلى أن القرية تعتمد على الطاقة الشمسية والمكونات الطبيعية ،عن طريق بطاريات ورفع الكمية المستخرجة من الألواح الشمسية،حيث توجد بطاريات الطاقة الشمسية فوق أسطح منازل القرية وجميع الاجهزة الكهربائية صارت تعمل بالطاقة الشمسية علاوة على زراعة الأسطح بالنباتات المثمرة، وتعمل أكثر من 50 من منازل القرية بالطاقة الشمسية باشتراك شهرى 50 جنيها.

وقال " أمير احمد ابراهيم" دكتور بمركز بحوث الصحراء واستشارى فى جمعية تنمية المجتمع بالبسايسة، من ضمن أنشطة الجمعية الاستفادة من الطاقة الجديدة والمتجددة سواء الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح فى إنتاج البيوجاز والاستفادة من المخلفات الصلبة وانتاج الأعلاف غير التقليدية للحيوانات او البيوجاز باستخدام روس الماشية وتطوير شغل الجمعية فى الاستفادة من الطاقات الشمسية،وبفضل العلم والمعرفة أصبحت القرية بلا امية وبطالة، حيث تقدم جمعية البسايسة أنشطة متعددة تساهم في رفع المستوى الاقتصادي للمرأة المعيلة والسببب، من ورش خياطة وتريكو ونجارة وحدادة.

الخلايا-الشمسية-بقرية-البسايسة-(1)
الخلايا-الشمسية-بقرية-البسايسة-(1)

 

الخلايا-الشمسية-بقرية-البسايسة-(2)
الخلايا-الشمسية-بقرية-البسايسة-(2)

 

الخلايا-الشمسية-بقرية-البسايسة-(3)
الخلايا-الشمسية-بقرية-البسايسة-(3)

 

الخلايا-الشمسية-بقرية-البسايسة-(4)
الخلايا-الشمسية-بقرية-البسايسة-(4)

 

الخلايا-الشمسية-بقرية-البسايسة-(5)
الخلايا-الشمسية-بقرية-البسايسة-(5)

 

الخلايا-الشمسية-بقرية-البسايسة-(6)
الخلايا-الشمسية-بقرية-البسايسة-(6)

 

الخلايا-الشمسية-بقرية-البسايسة-(7)
الخلايا-الشمسية-بقرية-البسايسة-(7)

 

الخلايا-الشمسية-بقرية-البسايسة-(8)
الخلايا-الشمسية-بقرية-البسايسة-(8)

 

الخلايا-الشمسية-بقرية-البسايسة-(9)
الخلايا-الشمسية-بقرية-البسايسة-(9)

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة