كيف رصدت الأبحاث الخطوط العربية بـ"الشام ومصر والمغرب" ضمن ملتقى الشارقة

الإثنين، 10 أكتوبر 2022 10:00 م
كيف رصدت الأبحاث الخطوط العربية بـ"الشام ومصر والمغرب" ضمن ملتقى الشارقة ملتقى الشارقة للخط

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استكملت الندوة الدولية المصاحبة لملتقى الشارقة للخط "التى تأتى تحت عنوان "الخط العربي.. مدن وتاريخ"؛ أعمالها فى بيت الحكمة، ضمن فعاليات الدورة العاشرة من الملتقى "ارتقاء"، بحضور محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية فى دائرة الثقافة فى الشارقة، مدير الملتقى، وعدد من الفنانين والإعلاميين والمهتمين بنشأة الخط العربى فى العديد من الدول.

تناولت الجلسة الثانية من الندوة موضوعات حيوية لثلاثة باحثين، هم: بسام ديوب عن بحثه "شيفر للنقوش الكتابية الدمشقية"، ود. محمد الحداد عن بحثه "الخط العربى فى مصر قبل قيام الدولة العباسية 132 هجرية/ 750م"، ود. محمد الحسنى عن بحثه "الخط الفاسى (المجوهر) ببلاد المغرب ودور مدينة فاس فى تطوره.

قال ديوب فى دراسته التحليلية إن العام 2022 يصادف الذكرى المئوية للعثور على مجموعة شيفر للنقوش الكتابية لمدينة دمش والتى تعد من أهم وأغنى المصادر لعلم النقوش الكتابية العربية (الإبيغرافيا) فى بلاد الشام إن لم يكن فى الشرق بأكمله.

وبيّن الباحث السورى أن هذه النقوش تحوى على المئات من القراءات لنقوش كتابية كانت تزين واجهات المبانى والأضرحة التاريخية إضافة لشواهد القبور والتى تعود لعصور زمنية مختلفة تتراوح بين القرن الحادى عشر الميلادى حتى وقت كتابتها فى بداية النصف الثانى من القرن التايع عشر الميلادي.

وتناول البحث تاريخ النقوش الكتابية العربية الدمشقية عبر تتبع جهود المستشرقين الغربيين فى هذا المجال، كما استعرض البحث فى دراسة تاريخية لمجموعة من النقوش ربطا مع الاشخاص الذين ساهموا فى جمعها وتبويبها، يليها وصف للوثائق بما يشكل مقدمة لتحليل عميق يقود إلى نتائج جديدة ومغايرة لما هو سائد عن جامعها وادينغتون.

وتناول بحث الحداد دراسة نماذج الخط العربى المسجلة على تلك المواد الأثرية من حيث الشكل ومن حيث المضمون لإثبات قيمتها التاريخية والفنية، فى محاولة جادة لاثبات تاريخية التاريخ الإسلامى المبكر وحقيقة أحداثه العامة وعلى رأسها الفتوحات الاسلامية وأعلامها.

الأبحاث
 

وأشار الباحث المصرى إلى أن الكتابات تقدم أدلة دامغة بخطها العربى ونصوصها المختلفة على تاريخية التاريخ الاسلامى بما لا يدع مجالا للشك.

وتكمن أهمية البحث فى وجود أدلة مادية كثيرة على مختلف المواد الأثرية من الآثار الثابتة (العمائر والنقوش الصخرية) أو الآثار المنقولة والتى تحتفظ بها العديد من المتاحف فى مصر والعالم ترجع إلى عصرى الخلفاء الراشدين والأمويين، من البرديات والمسكوكات، والصنج، والأختام الرصاصية، والمكاييل، والمنسوجات، والنقوش الشاهدية.

فى بداية حديثه بيّن الحسنى الفرق بين الخط الفاسي، وبين القلم الفاسي، موضحا أن الأول كان خطا تحريريا استعمل فى تحرير الكتب العلمية والمراسلات السلطانية وهو (الخط المجوهر)، والذى كانت صور حروفه معلومة، أما الثانى الذى كان قلما حسابيا فتستعمل فيه حروف الخط المجوهر استعمالا وظيفيا فى حساب التركات والمواريث، حيث يرمز كل حرف من حروفه إلى قيمة عددية أو حسابية محددة.

واستعرض الباحث المصرى المحطات التاريخية لتطور الخطوط المغربية وصولاً إلى الخط الفاسي، ومنها محطة القيروان حيث ظهور الخط القيروانى وعلاقته بتأسيس جامع القيروان خلال عصر الفتح الاسلامى وعصر ولاة بنى أمية، محطة قرطبة حيث ظهور الخط القرطبى أو الخط الأندلسي، وعلاقة تطوره بنسخ المصاحف، وتدوين الدواوين، وتأسيس مدارس تعليم الخط فى كل من الأندلس والمغرب خلال عصر الدولة الأموية بالأندلس وعصر الدولتين المرابطية والموحدية بالمغرب.

وفى ختام الندوة كرّم القصير المشاركين بتسليمهم شهادات تقديرية، تكريما لجهودهم وعطاءاتهم الأدبية والنقدية والفكرية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة