أحمد التايب

كورونا 2022.. بين الأمل والمفاجأة

الثلاثاء، 04 يناير 2022 12:09 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعد الأمنية الأبرز للعالم أجمع انتهاء جائحة كورونا عام 2022 وتوديع الإجراءات الاحترازية، وخاصة توديع الكمامة وممارسة الحياة، كما كانت قبل الجائحة، وأعتقد أن ما يعزز ويزيد من هذه الأمنيات، أن هناك توقعات إيجابية بكون العام الجديد سيشهد بداية تحول الفيروس من وباء إلى مرض متوطن.
 
والمبشر أن هذه التوقعات لم تكن على مستوى التطمينات فحسب، إنما خرجت عدة دراسات وأبحاث طبية في الفترة الأخيرة تشير إلى أن متحور أو ميكرون أكثر انتشارا من المتحورات السابقة، لكنه أخف أعراضا مما يقلل من دخول المستشفيات، وأدى إلى انخفاض نسب الوفيات مقارنة بمتحور "دلتا"، وهذا يبشر بإمكانية تغير وضع كورونا من وباء إلى مرض مستوطن، مثل فيروس الأنفلونزا الموسمية، ونزلات البرد السنوية، خاصة أن أو ميكرون وفقا لهذه الأبحاث يسبب ضررا أقل على الرئتين من المتحورات السابقة كمتحور "دلتا" التى كان يسبب صعوبات خطرة على التنفس وجدار الرئتين.
 
لذا، فإن هذه الدلائل والتوقعات يعول عليها كثير من الأطباء على حدوث بوادر أمل نحو نهاية الجائحة، أو نهاية خطورة هذا الفيروس على أقل تقدير، لكن يجب أن يكون تفاؤلنا تفاؤلا حذر، خاصة أن كورونا يمتلك دائما عنصر المفاجأة، فليس معنى أن هناك تطمينات خاصة بمتحور أوميكرون وأنه أقل شراسة وأخف أعراضا، أن لا يتفاجأ العالم بمتحور جديد، لذلك فإن الخطر ما زال قائما، وأن مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية والتباعد الاجتماعى، والحرص على أخذ اللقاحات والتطعيمات ضرورة حتمية لا غنى عنها مهما كانت هذه التوقعات مطمئنة، وعلينا أن نتذكر دائما أن منذ ظهور فيروس كورونا وهو يحمل عنصر المفاجأة فى كثير من تطوراته.
 
وأعتقد أيضا أنه من المبكر الحديث عن نهاية كورونا أو الاطمئنان إلى متحور أو ميكرون، وأن لا ننخدع  بارتفاع المناعة المجتمعية بعد زيادة نسبة المطعمين أو من أصيبوا بكورونا، وزيادة الخبرة والكفاءة في التعامل مع المتحورات التى تم اكتسابها منذ ظهور الوباء يلزمنا، لكن الأمر يلزمنا بالانتظار والتقييم الموضوعى للجائحة بشكل عام.
 
وأخيرا.. علينا أن لا ننسى أن مهما كان الحديث مطمئنا عن متحور أو ميكرون، إلا أنه ما زال يسجل معدلات إصابات قياسية في كثير من الدول، وإن هناك دولا ما زالت تتخذ إجراءات الإغلاق وتطبيق القيود لمحاصرة الوباء، وأنه لا يزال اللقاح والالتزام بالإجراءات الوقائية وتحقيق التباعد الاجتماعى هو الحقيقة المؤكدة لمواجهة الجائحة من خطر المتحورات ومفاجآت الفيروس خلال الفترة المقبلة..








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة