جاء ذلك في كلمة السفيرة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، في افتتاح أعمال الدورة (41) للجنة المرأة العربية، اليوم، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية (عبر المنصة الرقمية).

وقالت أبو غزالة إن جدول أعمال هذه الدورة يتضمن عدداً من الموضوعات والقضايا والمبادرات الجديدة التي تطرحها الأمانة العامة بالتنسيق مع الدول الأعضاء؛ من أجل النهوض بأوضاع المرأة في المنطقة العربية على كافة الأصعدة وحمايتها، خاصة في ظل المستجدات على المستوى الدولي بشأن موضوعات تغير المناخ، والآثار الممتدة لجائحة كورونا "كوفيد- 19".

وأضافت أبو غزالة: أن جدول أعمال اللجنة حافل بالموضوعات الهامة التي تشكل أولويات المنطقة العربية، ومنها على وجه الخصوص موضوع التعامل المرن للمرأة في المنطقة العربية في ظل تغيرات المناخ والتصدي للكوارث في إطار تبني جامعة الدول لمبادرة إقليمية مشتركة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة حول تمكين مشاركة المرأة في الاقتصادات الخضراء والزرقاء، تطويراً لعمل "شبكة خديجة للتمكين الاقتصادي للمرأة في المنطقة العربية"، وأيضاً إعداد المراجعة الإقليمية الأولى لوثيقة "إعلان القاهرة للمرأة: أجندة التنمية للمرأة في المنطقة العربية 2030" بعد خمس سنوات، لتتواكب مع المستجدات على الأجندة الدولية بما فيها موضوع "المرأة والبيئة"، وذلك في ضوء تنفيذ قرار القمة العربية الصادر في هذا الشأن.

وأشادت أبو غزالة بالجهود العربية التي بذلت بالأمس (الأحد) خلال "الاجتماع الإقليمي العربي التحضيري للدورة (66) للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة"، والذي صدر عنه "البيان العربي" كموقف عربي موحد حول موضوع لجنة وضع المرأة لهذا العام، والذي يتوقع اعتماده اليوم.

وذكرت أبو غزالة- في كلمتها- أن الأمانة العامة للجامعة العربية عملت بدأب على تنفيذ التوصيات الصادرة عن الدورة (40) للجنة بالتنسيق مع الدول الأعضاء، وبالتعاون مع الجهات المعنية، وقد انعكس ذلك في تنظيم عدد من الفعاليات الهامة التي سيتم تناولها خلال عرض نشاط لجنة المرأة العربية ما بين الدورتين، ومن ضمنها إعداد "استراتيجية الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام" وبرنامج تدريبي لبناء قدرات وسيطات السلام في مجال الريادة ووساطة السلام، وأيضاً عقد الاجتماع الأول لعضوات الشبكة، كذلك قامت الأمانة العامة بعقد فعاليات جائزة التميز للمرأة العربية بدورتيها الأولى والثانية في مجالي الطب والتمريض وفقاً لما ورد إليها من أسماء سيدات عربيات متميزات في مجالهن. 

وأكدت أبو غزالة أن الأمانة العامة أطلقت كتيب "المحفظة الوردية" وهو أول كتيب إقليمي في هذا المجال يضم جهود الدول العربية في مجال مكافحة سرطان الثدي، ونتطلع إلى توسيع مدى المبادرة ليشمل سرطان عنق الرحم بناءً على التوصيات التي ستصدر عن اجتماع اليوم.

وأوضحت أبو غزالة أن مشروع التوصيات تحمل عدداً من الموضوعات والخطط الهامة التي تتطلع الأمانة العامة للعمل عليها مع الدول الأعضاء وبالتعاون مع الشركاء الإقليميين حول التدابير التي اتخذت على مستوى الدول العربية في إطار الاستجابة لاحتياجات المرأة في المنطقة العربية في ظل جائحة "كوفيد-19"،

وتطوير عمل شبكة خديجة للتمكين الاقتصادي للمرأة في المنطقة العربية، وتفعيل لجنة الطوارئ لحماية النساء أثناء النزاعات المسلحة بالمنطقة العربية، ومناهضة العنف ضد المرأة، وأيضا تمكين المرأة الريفية. 

وأعربت أبو غزالة عن أملها في اعتماد التوصيات بتوافق جميع الدول الأعضاء في إطار دعم خطة عمل الأمانة العامة في العام القادم؛ لدعم تمكين المرأة في المنطقة العربية.

وتنعقد أعمال الدورة (41) للجنة المرأة العربية- عبر المنصة الرقمية- برئاسة وزير التنمية الاجتماعية بجمهورية السودان أحمد أدم بخيت خلفا لوزيرة المرأة والأسرة بجمهورية جيبوتي منى عثمان أدم؛ وبمشاركة الوزراء ورؤساء اللجان الوطنية المعنية بشؤون المرأة في الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة، والسفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية.