الجبانة الفاطمية أقدم الجبانات فى العالم الإسلامى.. اعرف تاريخها

الإثنين، 03 يناير 2022 10:00 م
الجبانة الفاطمية أقدم الجبانات فى العالم الإسلامى.. اعرف تاريخها الجبانة الفاطمية
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الجبانة الفاطمية أو جبانة أسوان التى تعتبر من أقدم الجبانات فى العالم الإسلامى كله، والتى تقع بالأطراف الشرقية لمدينة أسوان وتتكون من جبانتين أحدهما فى الشمال والأخرى فى الجنوب.

وكان لمناخ أسوان تأثيره فى بقاء مقابر هذه الجبانة حيث الجفاف الشديد الذى كان يحفظ آثار العمائر القديمة حتى ولو كانت مشيدة بأضعف مواد البناء, وهو الطوب اللبن و هو أكثر  المواد استعمالا فى تلك الفترة, حيث أن الحالة الاقتصادية للدولة وأفراد هناك لم تسمح لهم باستخدام الحجر والتأنق فيه كما كان يحدث فى أيام الفراعنة.

وتضم المقابر التى بقيت متماسكة حتى قبل سنة 1930م والذى بلغ عددها "80" مقبرة متناثرة فى الجبانتين الرئيسيتين، ويقع بالجبانة القبلية المقابر من رقم 1 حتى رقم 31 بالإضافة إلى مقابر لا تحمل أرقام، ويقع بالجبانة البحرية مقابر من رقم 33 حتى مقبرة رقم 55 بالإضافة إلى مقابر لا تحمل أرقام.

وفى منتصف القرن الحالى اقتضت يد التعمير وأتساع المدينة وفتح الشوارع إلى هدم الكثير منها ولم يبق إلا نماذج متفرقة وتاريخ هذه الجبانة يمتد من القرن الثانى الهجرى الثامن الميلادى "2 ه / 13م "  إلى القرن السابع الهجرى / الثالث عشر الميلادى "7 ه / 13 م "، حسب ما ذكر موقع وزارة السياحة والآثار.

وبنيت هذه المقابر على نظام الحوائط الحاملة كغيرها من الآثار الإسلامية فى قوالب متراصة وكانت مادة البناء السائدة فى هذه المقابر هو الطوب اللبن باستثناء بعض أجزاء من هذه المقابر مثل العقود ورقاب القباب والقباب فقد بنيت من الآجر, كما ظهرت شرائط حجرية فى بعض هذه المقابر مثل مقابر رقم 13 فى المجموعة الشرقية من الجبانة القبلية, وكذلك مقبرة رقم 25 من نفس المجموعة, وكذلك مقبرة رقم 10 من نفس المجموعة, كما ظهرت تكسيات جصية فى بعض هذه المقابر مثل مقبرة رقم 12 فى المجموعة الشرقية من الجبانة القبلية و مقبرة رقم 31 من نفس المجموعة , ومقبرة رقم 5 من المجموعة الغربية من الجبانة القبلية0

وعلى الرغم من أن منطقة الصعيد الأقصى تحتوى على محاجر عديدة للحجر الرملى البديع الألوان إلا أنه لم يستعمل فى العصر الإسلامى فى هذه المنطقة إلا لشواهد القبور فحسب و لعل ذلك مرجعه إلى الحالة الاقتصادية لأهالى هذه المنطقة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة