صدور الطبعة الـ21 من كتاب الخشت "العقل وما بعد الطبيعة" للمشاركة فى معرض الكتاب

الأربعاء، 26 يناير 2022 10:01 ص
صدور الطبعة الـ21 من كتاب الخشت "العقل وما بعد الطبيعة" للمشاركة فى معرض الكتاب كتاب العقل وما بعد الطبيعة
كتب محمد صبحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدرت دار نيو بوك الطبعة 21 من كتاب "العقل وما بعد الطبيعة"  للدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة أستاذ فلسفة الدين، وذلك للعرض خلال الدورة 53 من معرض القاهرة الدولى للكتاب.
 
وبحسب بيان صادر عن جامعة القاهرة، يناقش الدكتور الخشت في كتابه عددا من الموضوعات الفلسفية المهمة ومن بينها: هل يمكن أن نعرف موضوعات ما بعد الطبيعة عن طريق العقل الانساني؟ وهل يملك العقل الإنساني القدرات التي تؤهله إلى ذلك؟ وكيف يمكن تحويل علم ما بعد الطبيعة الى علم دقيق؟.
 
كما ناقش الكتاب موقف المثاليين والتجريبين من علوم ما بعد الطبيعة ، وشرح طبيعة الثورة العلمية في علوم الرياضيات والعلوم الطبيعية والفلك، ودور كوبرنيقوس ونيوتن وغيرهما في تطوير المناهج العلمية التي أدت الى التقدم العلمي الحديث، وبيان تأثير الثورة العلمية على العلوم الفلسفية وأخصها علم ما بعد الطبيعة (الميتافيزيقا). 
 
وأوضح الدكتور الخشت العلاقة بين العلم والإيمان، وتناول مسائل شائكة مثل خلود النفس ووجود الله سبحانه وتعالى. وعلى الرغم من العقلانية الجذرية التي تسيطر على الكتاب، فإنه انتهى إلى تأكيد الايمان بوجود الله تعالى، والإيمان بخلود النفس.
 
وحلل الكتاب طبيعيات نيوتن العقلانية تحليلا شاملا وبين أثرها في فلسفتي هيوم وكنط، ويقينية المعرفة العقلية وظنية المعرفة التجريبية عند هيوم، وقضية وجود الله وخلود النفس وطبيعتهما بين كنط وهيوم، بالاضافة الي تناوله مراحل تطور التفكير الكنطي، والعقلانية التجريبية، وحقيقة منهج الاستدلال التجريبي ومشكلة النقائض المعرفية.
 
ووصف الراحل الدكتور حسن حنفي أحد المفكرين العرب المعاصرين من أصحاب المشروعات الفكرية العربية، كتاب "العقل وما بعد الطبيعة" بانه نموذج للدراسة العلمية الجادة وللبحث الفلسفى الحر، والتي تقوم على فهم دقيق لفلسفتي "كنط" و"هيوم" وإعطاء تأويل جديد لهما مما يجعل صاحبه قادرًا على استيعاب تاريخ الفلسفة فى ذاكرة واعية قد صاحبها بمساحة واسعة للمقارنة والاستنتاج، مضيفا انها  ايضا مكتوبة بلغة عربية رصينة تدل على طول باع صاحبها فى التراث العربى الإسلامى وهو صاحب مؤلفات فقهية عديدة فيه.
 
وأكد الدكتور حنفي، أن أهم ما يميز هذه الدراسة ما تتضمنه من رأى معلن بجرأة ووضوح، وما تكشفه العلاقة الجدلية بين الفصول من أن "هيوم" قابع داخل "كانط"، و"كانط" قابع داخل "هيوم"، وأن المسافة بينهما ليست كما هو شائع، كبيرة إلى حد التناقض بل قريبة إلى حد التكامل، وكأن روح الفارابى القويمة تعود من جديد من «الجمع بين رأيى الحكيمين: أفلاطون الإلهى وأرسططاليس الحكيم» في الدكتور الخشت الذي جمع بين رأيى الحكيمين: "كنط" الإيمانى و"هيوم" الحكيم،  فالخشت ينتمى إلى حضارة جامعة وليست مفرقة، كلية وليست تجزيئية، وكأنه سائر إلى مصالحة ثانية بين السلفية فى صورة "كنط" والعلمانية فى صورة "هيوم"؛ حقنًا للدماء بين الإِخوة الأعداء فى عصرنا الراهن، مشيرا إلي أن الدراسة تقدم رؤية جديدة لتاريخ الفلسفة الغربية، تتجاوز الصراع التقليدى منذ بداية العصور الحديثة بين العقلانية والحسية، المثالية والواقعية، الصورية والمادية، ومشيرا الي أنه فى هذا العصر الذى تكثر فيه الدراسات وتتكرر المادة العلمية تبدو هذه الرسالة فريدة بينها لما تتميز به من موقف فلسفى نتفق عليه أو نختلف. وما أحوجنا إلى مثلها فى عصر تعز فيه المواقف.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة