"بدوية"فى هيئة الاستعلام..أم العز": أنا محظوظة ولولا ذكاء أمى ما كنتش تعلمت

الثلاثاء، 25 يناير 2022 04:00 م
"بدوية"فى هيئة الاستعلام..أم العز": أنا محظوظة ولولا ذكاء أمى ما كنتش تعلمت أم العز
منة الله حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حين تنظر في عينيها تيقن أنها شديدة الذكاء، تمزج بين القوة والحنان، وريثة أمها في الحكمة، تسير على الدرب وتعاليم قبيلتها البدوية، "أم العز" ابنة قبيلة السنيني، ولدت في مطروح أواخر سبعينيات القرن الماضي، الأبنة الثالثة في ترتيب أخواتها، وهى واحدة من فتيات مطروح اللاتي وصلن إلى تحقيق الحُلم في التعليم واعتلاء المناصب العليا".
 
"أعترف أنى محظوظة، لأني عشت في المدينة وكانت لي أم تدعمني وتدفع بي للتعليم وإكمال حلمي"، هكذا تحدثت عن أمها وأضافت أنها كانت تدعمها وتتحمل انتقادات الجميع سواء من قبيلتها أو من أهل مطروح أنفسهم، لأنها تُعّلم بناتها، فكان ردها عليهم " أنا بستثمر في بناتي".

ذكاء البدوية القبلية 

أغلقت الأم الباب على بناتها ومنعت عنهن الاختلاط حتى مع العائلة، فمنعت الزيارات المنزلية والمشاركة في المناسبات الاجتماعية، تخوفًا على بناتها من أن يتقدم أحد من أبناء العمومة لهن، وتضطر إلى المواقفة بحكم العادات والتقاليد البدوية، فيوجد في أعراف المرأة البدوية ما يمسى بـ" إمساك بنت العم" فإذا قال "فلان" أمسك ابنة عمى "فلانة" فهي له حتى إذا بقيت عمرها كله في بيت والدها بدون زواج. فكان التفكير الأوحد في هذا البيت للتعليم فقط وبدون دروس خصوصية، الخروج من البيت يكون للمدرسة فقط، أما في فصل الصيف كانت تشترى الأم الكتب والمجلات لكي تقضي بناتها أوقات فراغهن في القراءة والثقافة، ولا يحتجن إلى الخروج من المنزل لأي سبب.

الالتزام بتعاليم الأم وتحقيق الحلم

كانت تحلم "أم العز" بالالتحاق بكلية الإعلام جامعة القاهرة ولتصبح صحفية، وهنا اعترضت الأمنية مع العادات والتقاليد، تقول "أم العز":  رفض والدى السفر والعيش في المدينة الجامعية بمفردى خوفًا عليا، وقرر أن أقدم أوراقى في كلية التجارة جامعة الاسكندرية، وبسبب هذا القرار تعرضت لظروف صحية صعبة؛ وحينها تدخل خالى الأكبر وكانت له مكانته وكلمته داخل قبيلة "السنيني" فأقنع والدى بالعودة إلى كلية "الإعلام" بعد أن تعهدت أنى لا أخل بعادات وتقاليد البدوية، حتى أكمل تعليمي وتعليم أخواتى، فأى خلل سيؤثر عليهن. وفعلًا أغلقت عليا حياتى وكرستها لإنهاء دراستى وبتفوق.

ابنة قبيلة "السنيني" تحصل على الماجستير

حققت الفتاة حُلم التعليم وتمنت أن تكمل دراستها العليا في القاهرة، وأن تعمل صحفية في إحدى المؤسسات الصحفية الكبرى، ولكن هنا جاء الرفض من الجميع داخل القبيلة، فعادت الفتاة لتعمل مدرسة لغة إنجليزية في إحدى المدارس الخاصة، وبعدها مذيعة في الإذاعة المحلية لمحافظة مطروح، ثم الالتحاق بهيئة الاستعلام بالمحافظة وتدرجت في وظيفتها حتى أصبحت مدير إدارة الإعلام بمطروح.

وأثناء مشوارها حصلت "أم العز" ابنة قبيلة "السنيني" على درجة الماجستير في "تنمية المواطنة للأطفال" بدرجة امتياز من جامعة الاسكندرية .
 
ام العز
ام العز

 

أم العز
أم العز

 

دكتورة أم العز رئيس هيئة الاستعلام بمطروح
دكتورة أم العز رئيس هيئة الاستعلام بمطروح

 

دكتورة أم العز
دكتورة أم العز

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة