القصة كاملة.. فرحة أسرة أقصرية بعودة ابنهم بعد غياب 13 سنة.. سافر فى 2008 بحثاً عن عمل واختفى والأسرة فقدت الأمل.. أهل الخير وجدوه يعمل بالسيدة عائشة ونشروا صورته على السوشيال وشقيقته أعادته للأسرة.. فيديو وصور

السبت، 22 يناير 2022 06:00 م
القصة كاملة.. فرحة أسرة أقصرية بعودة ابنهم بعد غياب 13 سنة.. سافر فى 2008 بحثاً عن عمل واختفى والأسرة فقدت الأمل.. أهل الخير وجدوه يعمل بالسيدة عائشة ونشروا صورته على السوشيال وشقيقته أعادته للأسرة.. فيديو وصور
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الأم: "مش مصدقه نفسي لحد دلوقتى"..

الأخت: "أخويا اتغير خالص واتبهدل فى الشوارع"..

أصدقاؤه بالقرية يحلمون بدعم أسرته الفقيرة بعد متاعب ابنهم لتوفير الرزق لهم

فرحة كبيرة انتابت إحدى الأسر البسيطة فى قرية حاجر كومير بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، والتى رصدها "تليفزيون اليوم السابع" فى أكثر من بث مباشر من داخل منزل أسرة الشاب "أشرف حامد" الذي عاد لمنزله فى القرية بمدينة إسنا جنوب الأقصر، بعد تغيب 13 سنة فى شوارع العاصمة.

وبكلمات بالكاد يخرجها لظروف إعاقته الذهنية قال الشاب محمد حامد الضوى البالغ من العمر 29 سنة حالياً، إنه خرج من قريته وتوجه لمحطة القطار بمدينة إسنا لكي يعمل فى القاهرة لظروف الأسرة البسيطة، واستقل قطارا وتوجه للقاهرة فى محطة رمسيس وهناك ظل يسأل عن العمل، وأهل الخير دلوه على وجود عمل فى مزارع باليومية وتوجه للعمل هناك لعدة سنوات، وبعد ذلك ترك العمل وعاد للقاهرة وعمل فى عدد من المقاهى داخلها بيومية 30 و35 جنيهاً ولم يكن له مأوى يسكن فيه وكان يقطن أسفل الكبارى وفى الشوارع وسط الحر صيفاً والطقس البارد شتاء طوال تلك السنوات ولم يستطع العودة لأنه لا يعرف كيف يعود لعائلته من جديد، ومنذ أيام فوجئ بشقيقته أمامه التى عرفها لدى مشاهدته لها وهى تبحث عنه وأعادته لأسرته ومنزله من جديد.

أم أشرف تعيش حلم سعيد.. وتقول: مش مصدقة إن إبنى رجع ليا لحد دلوقتى

من جانبه قالت الأم الحاجة سليمة أحمد 64 سنة، إن ابنها "محمد حامد الضوى" الذي كانت شهرته وينادونه بـ"أشرف" اختفى فى شهر أكتوبر عام 2008 وكان حاصل على شهادة الصف الثالث الإعدادى وقتها، وظلوا يبحثون عنه عدة سنوات حتى فقدوا الأمل تماماً، وكل من يسافر من أبناء قريتهم كانت تطلب منه لو شاهد ابنها يبلغهم لأنها لديها بصيص من الأمل فى عودته.

 

وأكدت الحاجة سليمة لـ"اليوم السابع"، أنها بعد فترة علموا بنشر أحد شباب المدينة صورة لشاب متواجد فى القاهرة يقال إنه من إسنا ويعيش فى شوارع القاهرة منذ سنوات ويعانى من بعض المتاعب الذهنية، وعلى الفور أبلغت ابنتها "زينب" الكبرى بعد محمد والتى تعمل ممرضة بضرورة الذهاب للقاهرة للتأكد من كون ذلك الشاب ابنهم محمد الضال فى شوارع القاهرة منذ 13 سنة، وبالفعل سافرت الأخت وكلها أمل أن يكون شقيقها لتعيده لمنزله من جديد، ولدي وصولها للقاهرة عرفته من ملامح الشكل التى غيرتها الظروف القاسية التى تعرض لها خلال السنوات الماضية، وسألته شقيقته:- "انت عرفنى يا أشرف"، فرد عليها "أيوه انتى زينب" وتأكدت منه فى الحال وأعادته لمنزلهم فى قرية حاجر كومير وسط فرحة غامرة.

 

فرحة كبيرة للأخت التى هرعت للقاهرة وأعادت شقيقها للمنزل

والتقى "اليوم السابع" بشقيقته "زينب" التى تعمل ممرضة وهى التى جلبته من شوارع القاهرة بعد نشر صوره على السوشيال ميديا، حيث عمت الفرحة داخل المنزل بعودة إبنهم المتغيب من جديد لأحضان والدته، وذلك بعد اختفائه من المدينة بأكملها فى أكتوبر عام 2008 وظهر من جديد على صفحات التواصل الاجتماعي، ونجحت الأسرة فى إعادته سالماً بعدما أصبح رجلاً كبير ويعانى من مشكلات ذهنية جراء ما تعرض له من أزمات خلال السنوات الماضية من التغيب عن أسرته.

واختلطت لدى الأخت مشاعر الفرحة بالدموع بعودة شقيقها الأكبر بعد تلك السنوات من الغياب، وقالت زينب حامد الضوى الحاصلة على دبلوم تمريض ومتزوجة ولديها ولدين وبنت، أن فرحتها بعودة شقيقها لا توصف فهو شقيقه الأكبر وإسمه فى البطاقة "محمد حامد الضوى" وشهرته بين العائلة "أشرف" فهي الأصغر منه مباشرة، ولديهم أشقاء وهم كل من "رجب وكريمة وفاطمة وأحمد"، حيث أن شقيقهم الأكبر ترك المنزل لظروف إعاقته الذهنية البسيطة، وظل يعمل فى البلدان المختلفة ويتواصل معهم فترة صغير لم تتعدى 3 سنوات حتى ثورة 25 يناير 2011، واختفى نهائياً من وقتها وانقطع التواصل بينهم تماماً وفقدوا الأمل، حتى أصيب والدهم بجلطة فى المخ من كثرة الحزن على فقدانه.

وأوضحت زينب حامد لـ"اليوم السابع"، أنها فوجئت منذ أيام بنشر صور تشبه كثيراً شقيقها الأكبر وهو موجود فى شوارع القاهرة ويعانى من متاعب ذهنية، وهرعت لمنزل عائلتها وتواصلت مع صاحب الصفحة الذي نشر الصورة وهو محمد حسين المتخصص فى تلك الحالات بإسنا، وأوصلهم لرقم هاتف يستطيع أن يدلهم على ابنهم المتغيب منذ 13 سنة، وطلبت منها والدتها أن تسافر برفقة زوجها للتأكد منه وإعادته لمنزلهم من جديد، حيث سألوا عليه وعلموا أنه يعمل منذ 6 سنوات فى "نصبة شاي" يملكها شخص ابن حلال يدعى شادى وينام بجانبها فى الطقس الشتوى البارد الحالى، وصاحب العمل لا يعلم أين منزله لأنه تعرض لمتاعب ذهنية أدت لعدم قدرته على الكلام كثيراً.

 

ودخلت شقيقة الشاب المتغيب فى نوبة بكاء من الفرحة وهى تحكى قصة إعادتها لشقيقها، وأكدت على أنها لم تتوانى لحظة وقررت السفر برفقة زوجها وأبناء عمومتها سافروا فى نفس الليلة للقاهرة وظلوا يبحثون عن مكانه، قائلةً:- "أنا كنت قلقانة لما سافرت ميكونش أخويا محمد والشهير بأشرف، وتواصلت مع شخص إسمه أحمد الشيوى فى القاهرة يعرف مكانه، وروحنا لقيناه قاعد فى شقة شباب من نجع حمادى فى المقطم، ولقيته نايم وكشفت الغطاء من عليه، وقولته أشرف وقالى أه زينب أختى، وأخدته فى حضنى من الفرحة وسألته عن حاله وليه مكانش بيرن علينا وكنت فى قمة سعادتى لما شوفته تانى بعد كل العمر ده".

 

وأكدت زينب حامد، أنها حزنت كثيراً بعد مشاهدة شقيقها بهذا الحال الذي أثر كثيراً على ذهنه وعقله، موضحةً أنه كان شاب طبيعي عندما غادر للقاهرة للعمل ولكن الظروف التى مر بها أدت لهذا المشهد المأساوى لشقيقها، قائلةً:- "أخويا مكانش كده خالص ولما سألت الشباب هناك، قالوا أكيد اللى مر بيه وشافه فى السنين اللي فاتت أثر عليه وخلاه كده، ولما رجع البيت وبسأله ياكل كإنه بنى آدم أول مرة يشوف الأكل من الظروف الصعبة اللى شافها، والحمد لله رجع لينا بعد ما فقدنا الأمل فيه نهائياً الحمد لله".

 

مدير تضامن إسنا يزور المنزل ويقدم للابن العائد بطاطين ومبلغ مالى ويبحث سبل دعمه

فيما قال محمود إبراهيم الضوى مدير إدارة التضامن الاجتماعي بمدينة إسنا، إنه زار منزل "أشرف" الشاب العائد لوالدته بعد 13 سنة من الغياب فى شوارع القاهرة، وحضر لمنزل محمد بعد عودته سالماً للعائلة وبناء على تعليمات الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، وتوجيهات محمد يوسف حسين وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالأقصر، ومحمد حسين وكيل المديرية، وذلك لبحث متطلباته من المديرية واحتياجاته خلال الفترة المقبلة، وقدمت المديرية له مساعدات عينية عبارة عن بطاطين ومبلغ مالى، وبحثوا مع الأسرة إمكانية عمل معاش لمحمد بعد غيابه لمدة 13 سنة لدعمه خلال الفترة المقبلة.

 

وأضاف مدير إدارة التضامن الاجتماعي بمدينة إسنا، لـ"اليوم السابع"، أن محمد حامد البالغ من العمر 29 سنة حالياً لا توجد لديه أية أوراق ومستندات ثبوتية بعد فقدانه لها لدي تغيبه، ويجري العمل على استخراج شهادة ميلاد وبطاقة رقم قومى لعمل معاش لمساعدته بجانب عمل قومسيون طبي لتقديم فيزا كرامة له بمبلغ 450 جنيه، لتحفظه وأسرته من المعاناة والمتاعب خلال الفترة المقبلة، موجهاً الشكر للعائلة على حسن الاستقبال وقدم لهم التهنئة على عودت ابنهم لأحضانهم من جديد.

 

أصدقاء وجيران أشرف فى حالة من السعادة بعد عودته ويناشدون المسئولين بعلاجه ليعود طبيعي مجدداً

كما رصد "اليوم السابع" بث مباشر جديد من داخل قرية حاجر كومير بمدينة إسنا جنوب الأقصر، رصد خلاله ردود أفعال وفرحة شباب القرية بعودة صديقهم الشاب "أشرف حامد" الذي عاد لمنزله بعد تغيب 13 سنة فى شوارع العاصمة، حيث عمت الفرحة بين الجميع بعودته لأحضان والدته وأسرته بعد فقدانهم الأمل في عودته، وذلك بعد اختفائه من المدينة بأكملها فى أكتوبر عام 2008 من أجل العمل وظهر من جديد على صفحات التواصل الاجتماعي، ونجحت الأسرة فى إعادته سالماً بعدما أصبح رجلاً كبير ويعانى من مشكلات ذهنية جراء ما تعرض له من أزمات خلال السنوات الماضية من التغيب عن أسرته.

 

وقال محمد على أحد أصدقاؤه بالقرية، إنهم لم يصدقوا من الفرحة التى دخلت القرية بأكملها حيث أنه بعدما شاهد الصورة على صفحات السوشيال ميديا، وتواصل مع أشقاؤه وإبن عمه المتواجدين بالقاهرة وأبلغهم به حتى وصلوا إليه، وسأله ابن عمه.. انت تعرفى؟؟.. فرد عليه أشرف.. أيوه إبنت حسن إبن حسين ود عمى.. وشعر الجميع بالفرحة لدى عودته لمنزله سالماً بعد 13 سنة من الغياب فى العاصمة، موضحاً أنه بحكم كونهم فى نفس السن كانوا أصدقاء، ويسافر كثيراً للعمل فى كل البلدان لتوفير الرزق لأسرته وأشقاؤه مع والده وكان طبيعي جداً ويتعامل مع الجميع بأخلاق جيدة.

 

فيما عبر صديق آخر عن سعادته الكبيرة بعودة صديق الطفولة لمنزله بعد غياب عدة سنوات عن أسرته، مؤكداً أن الجميع ظن أنه فارق الحياة فى أي عمل ولن يعود ولكن الظروف والله أراد أن يعود لأسرته وبلدته من جديد، حيث أنه وكافة أصدقاؤه كانوا دوماً يسألون عنه فى السنوات الأولى حتى تأكد الجميع أنه لن يعود واختفى تماماً، ولكن بعد ظهور صورته على وسائل التواصل الاجتماعي عاد الأمل من جديد وتمت إعادته لأسرته بعد تعرضه لضرر نفسي وذهنى فى شوارع القاهرة وأصبح شخص آخر، ولكنهم جميعاً حوله لإعادته للحياة الطبيعية من جديد.

 

وفى هذا الصدد قال الشاب أحمد سيد إبن قرية حاجر كومير، أنه وكل أبناء القرية سعداء بعودة أشرف ولكنه يحتاج الكثير ليعود إنسان طبيعي، حيث أنه يحتاج لدعم من الجميع والمسئولين حيث أن أسرته من العائلات البسيطة فى القرية، فهو كان يسافر ليوفر لهم الرزق لمساعدته والدته الذي أصيب بجلطة بعد تغيب إبنه كل تلك السنوات حزناً عليه، قائلاً:- "نطالب كل المسئولين إنهم يساعدوه عشان يرجع بنى آدم طبيعي من تانى، وأسرته محتاجه كتير ونتمنى مبادرة حياة كريمة تدعمه وتوفر ليه ولأسرته الدعم فى بيتهم البسيط وأسرته اللي تعتبر من أفقر الأسر بالقرية، حيث كان إبنهم يوفر لهم الرزق ولكن الظروف جعلته شاب يحتاج للدعم والعلاج حتى يعود لطبيعته من جديد".

سعادة-كبيرة-بين-أسرة-أشرف-لدى-عودته-لمنزله-بإسنا
سعادة-كبيرة-بين-أسرة-أشرف-لدى-عودته-لمنزله-بإسنا

 

صورة-أشرف-على-جدران-المنزل-بعد-غيابه
صورة-أشرف-على-جدران-المنزل-بعد-غيابه

 

فرحة-الأسرة-بعودة-إبنهم-بعد-تغيبه-13-سنة-عن-المنزل
فرحة-الأسرة-بعودة-إبنهم-بعد-تغيبه-13-سنة-عن-المنزل

 

فرحة-الأم-بعود-إبنها-من-جديد
فرحة-الأم-بعود-إبنها-من-جديد

 

فرحة-كبيرة-بعودة-الإبن-الغائب-من-13-سنة
فرحة-كبيرة-بعودة-الإبن-الغائب-من-13-سنة

 

مدير-التضامن-يبحث-سبل-دعم-أشرف-بعد-عودته-لمنزله
مدير-التضامن-يبحث-سبل-دعم-أشرف-بعد-عودته-لمنزله

 

مدير-تضامن-اسنا-خلال-زيارة-الأسرة-لدعم-ابنهم-العائد
مدير-تضامن-اسنا-خلال-زيارة-الأسرة-لدعم-ابنهم-العائد

 

والدة-أشرف-مش-مصدقه-نفسي-لحد-دلوقتى
والدة-أشرف-مش-مصدقه-نفسي-لحد-دلوقتى

 

استقبال-الضيوف-للتهنئة-بعودة-الإبن-الغائب-أشرف
استقبال-الضيوف-للتهنئة-بعودة-الإبن-الغائب-أشرف

 

اسرة-أشرف-فى-فرحة-كبيرة-بعودته
اسرة-أشرف-فى-فرحة-كبيرة-بعودته

 

أشرف-لدى-عودته-مع-الأم-والأخت
أشرف-لدى-عودته-مع-الأم-والأخت

 

أشرف-مع-شقيقته-وزوجته-ومدير-التضامن-بإسنا
أشرف-مع-شقيقته-وزوجته-ومدير-التضامن-بإسنا

 

الأسرة-فى-حالة-من-السعادة-بعودة-ابنهم
الأسرة-فى-حالة-من-السعادة-بعودة-ابنهم

 

الأسرة-والجيران-مع-مدير-تضامن-اسنا
الأسرة-والجيران-مع-مدير-تضامن-اسنا

 

الضوى-يزور-المنزل-ويقدم-بطاطين-ودعم-مالى-للإبن-العائد
الضوى-يزور-المنزل-ويقدم-بطاطين-ودعم-مالى-للإبن-العائد

 

الضيوف-خلال-زيارة-منزل-الأسرة-للتهانى
الضيوف-خلال-زيارة-منزل-الأسرة-للتهانى

 

الفرحة-بين-العائلة-بعد-عودة-إبنهم-أشرف
الفرحة-بين-العائلة-بعد-عودة-إبنهم-أشرف

 

الفرحة-فى-عيون-شقيقة-أشرف-التى-أعادته-لمنزلهم
الفرحة-فى-عيون-شقيقة-أشرف-التى-أعادته-لمنزلهم

 

القصة-الكاملة-لفرحة-أسرة-بسيطة-بقرية-حاجر-كومير-بالأقصر
القصة-الكاملة-لفرحة-أسرة-بسيطة-بقرية-حاجر-كومير-بالأقصر

 

زيارة-مسئولى-التضامن-لمنزل-أشرف-بعد-عودته
زيارة-مسئولى-التضامن-لمنزل-أشرف-بعد-عودته

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة