رأت صحيفة ذا هيل الأمريكية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، سيفوز في المناقشات الجارية مع الولايات المتحدة ويطالب الغرب بتأكيد مجال نفوذ روسيا - طالما أن الولايات المتحدة غير مستعدة للنظر في استخدام القوة لردعه عن خطته الكبرى لإعادة تشكيل الاتحاد السوفيتي.
وقالت الصحيفة - في مقال للرأي أوردته على موقعها الإليكتروني اليوم الخميس- إنه في نهاية المطاف، سيؤسس بوتين وجودا في أوكرانيا وسيكون مرحبا به في بيلاروسيا وكازاخستان. ولن يتوقف عند هذا الحد. وفي غضون ذلك وبغض النظر عن النتائج الجوهرية لمحادثات هذا الأسبوع، سيحصل على معدلات موافقة أعلى من الناخبين الروس وسيصبح حاكما أقوى وسترتفع سمعته على الصعيد الدولي بين المنافسين الأمريكيين بما في ذلك الصين.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك نوعين من النتائج الأساسية من الاجتماعات. أولا: أن يقبل حلفاء الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلنطي مطالب بوتين بأن يُنظر إلى الاتحاد السوفيتي السابق -باستثناء دول البلطيق- على أنه جزء من مجال نفوذ روسيا. وهذا يعني في الأساس أن الولايات المتحدة تؤيد حق روسيا في التأثير على الطابع الدفاعي والسياسي والاقتصادي والثقافي للجمهوريات السوفيتية السابقة مثل أوكرانيا وبيلاروسيا وكازاخستان إلى الأبد. وبالطبع هذا يعني أيضا أنه سيتم منع الولايات المتحدة وحلفائها من إجراء تدريبات عسكرية أو إرسال مساعدات عسكرية إلى أي دولة في المجال الروسي .
وثانيا: أن يرفض الغرب مطالب بوتين ويفرض عقوبات جديدة بعيدة المدى من نوع لم تحاول الولايات المتحدة فرضه من قبل على روسيا.
وأضافت ذا هيل أن ذلك يمكن أن يشمل، عقوبات اقتصادية أكثر شدة من تلك التي تم استخدامها في جولات عديدة في الماضي والتي كانت موجهة ضد الطبقة الحاكمة والروس العاديين. وربما تشمل هذه الإجراءات تجميد الحسابات المصرفية والقيود المفروضة على تصدير السلع الأساسية إلى روسيا، مشيرة إلى أنه في الماضي كانت مثل هذه الإجراءات غير فعالة في إقناع بوتين بتغيير سلوكه الجيوسياسي ومن غير المرجح أن تسفر عن نتائج مختلفة هذه المرة.
غير أن العقوبات الجديدة يمكن أن تشمل أيضا هجوما إلكترونيا واسع النطاق على أنظمة النقل الجوي والبري الروسية والاتصالات والبنوك وأسواق رأس المال، بحسب الصحيفة.
واختتمت الصحيفة الأمريكية مقالها قائلة إنه لا يبدو أن الولايات المتحدة وحلفاءها في الناتو على استعداد للقيام بذلك. إذ يبدو أن هدفهم الآن يمكن في السيطرة على الضرر الذي يمكن أن يحدثه بوتين، وهو ما يجعل بوتين بفوز مجددا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة