محمد أحمد طنطاوى

خطر اتحاد كورونا والأنفلونزا الموسمية

الثلاثاء، 11 يناير 2022 10:46 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا يخفى على أحد الانتشار الجامح لفيروس كورونا خلال الأيام الماضية في محيط الأهل والأقارب والأصدقاء وزملاء العمل، حتى باتت هناك حالات تأكدت إصابتها بالفيروس ومتحوراته الجديدة، بالإضافة إلى زيادة معدلات الإصابة في أوساط المشاهير والشخصيات العامة والفنانين والرياضيين، وكذلك عدد من حالات الوفاة التي تم تسجيلها مؤخرا، تشير إلى انتشار نسبى لكورونا خلال الفترة الراهنة، الأمر الذي يدعونا للحيطة والحذر من الموجة الدائرة وخطورتها، خاصة على كبار السن ومن يعانون الأمراض المزمنة.

الكل بدأ يسمع ويرى خلال الأيام الماضية عن دور البرد الشديد، المصحوب بتكسير في الجسم، والتهاب في الشعب الهوائية، وكحة مستمرة ومتقطعة مع ارتفاع في درجات الحرارة، بالإضافة إلى زيادة معدلات الإصابة بين الأطفال بهذا الدور، وانتقال العدوى بصورة سريعة إلى الكبار أو المخالطين، بما يشير إلى أن هناك حلقة جديدة من انتشار العدوى في الفيروس المستجد، تدعونا إلى ضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية من جديد، وتقليل التجمعات قدر الإمكان، واستخدام الكمامة، والبعد عن مصادر العدوى.

اتحاد كورونا مع الانفلونزا الموسمية ونزلات البرد المعتادة وأمراض الجهاز التنفسي، قد يخلق ما هو أشد من كل أعراض كوفيد 19 التي رصدتها الكتب وسمعنا وقرأنا عنها، وعلى الرغم من أن فترة حضانة الفيروس قلت كما يرصد أغلبنا ويؤكد الأطباء في الحالات البسيطة والمتوسطة، حيث لا تزيد فترة الأعراض عن 5 أيام، وكذلك فترة التعافي قد تستمر 5 أيام أخرى، إلا أن حالة الإعياء التي تعتري المريض خلال هذه الفترة حادة وموجعة.

أتصور أن معدلات انتشار العدوى سوف تصل إلى أعلى نقطة لها خلال الأسابيع المقبلة، تزامنا مع ذروة فصل الشتاء، وانخفاض درجات الحرارة، وربما هذه رأفة من الله بنا لأن المدارس والجامعات خلال الوقت الراهن أقل كثافة، وامتحانات الفصل الدراسي الأول سوف تنتهي خلال أسبوعين تقريباً، وهذا يعتبر فرصة جيدة لتقليل معدلات الإصابة بالعدوى سواء لفيروس كورونا أو الأمراض الانتهازية العادية، التي تنشط في فصل الشتاء، لذلك علينا مراجعة كافة الإجراءات الاحترازية مرة أخرى، والابتعاد عن مصادر العدوى قدر الإمكان، وعزل الحالات المصابة، واتباع التعليمات الوقائية التي تنشرها وزارة الصحة، واستشارة الأطباء قبل استخدام الأدوية والمضادات الحيوية، وعدم اتباع بروتوكولات علاجية معينة دون إشراف طبى، حتى نخرج من الموجة الراهنة بأقل خسائر ممكنة.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة