أوروبا تلجأ للتطعيم الإجبارى بسبب متغيرات كورونا.. إيطاليا تفرضه لمن فوق عمر 50 عاما.. النمسا تقر غرامة تصل إلى 3600 يورو لغير المطعمين.. ألمانيا تدرس تطبيقه.. وفى فرنسا تهديدات بقتل البرلمانيين بسبب القانون

الإثنين، 10 يناير 2022 03:00 ص
أوروبا تلجأ للتطعيم الإجبارى بسبب متغيرات كورونا.. إيطاليا تفرضه لمن فوق عمر 50 عاما.. النمسا تقر غرامة تصل إلى 3600 يورو لغير المطعمين.. ألمانيا تدرس تطبيقه.. وفى فرنسا تهديدات بقتل البرلمانيين بسبب القانون لقاح كورونا
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعانى أوروبا من ارتفاع كبير فى المصابين بفيروس كورونا، والمتغيرات الجديدة التى ظهرت مثل أوميكرون ودلتاكرون، والتى أصبحت تثير القلق والخوف من خروج أمر الوباء عن السيطرة فى القارة العجوز، لذلك لجأت بعض الدول الاوروبية إلى فرض التطعيم.

 

إيطاليا

تفرض إيطاليا التطعيم الإجبارى لمن تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، وسيدخل الإجراء حيز التنفيذ اعتبارًا من 15 فبراير وسيستمر حتى 15 يونيو، حيث يهدف على حد تعبير رئيس الوزراء ماريو دراجى، إلى "الحفاظ على الأداء السليم لهياكل المستشفيات، وفى الوقت نفسه، الحفاظ على المدارس والأنشطة الاقتصادية".

وقالت صحيفة "المساجيرو" الإيطالية أن السلطات الصحية تقدر أن حوالى 13٪ من السكان فى ذلك العمر، الذى يصل إلى حوالى ثلاثة ملايين شخص، لم يتلقوا أى جرعة من اللقاح، وسيتم تطبيق الطبيعة الإجبارية للقاح، وهى إحدى توصيات اللجنة العلمية التى تقدم المشورة للسلطة التنفيذية، على جميع المقيمين فى إيطاليا، بما فى ذلك المواطنون الأجانب الذين بلغوا سن الخمسين.

وقال دراجى " نريد دفع الإيطاليين الذين لم يتم تطعيمهم بعد إلى القيام بذلك، نتدخل على وجه الخصوص بشأن الأعمار الأكثر تعرضًا لخطر الاستشفاء لتقليل الضغوط على المستشفيات وإنقاذ الأرواح". وتؤكد مصادر حكومية أنه يتم فرض عقوبات على من لا يمتثل للالتزام، مثل تعليق توظيف العمال أو دفع غرامة قدرها 100 يورو لمن لا يعملون".

وقد حظى هذا الإجراء بتأييد مجلس الوزراء بالإجماع وسيصادق عليه بمرسوم، حيث لا تزال البلاد فى حالة طوارئ، ولكن لا يزال يتعين توضيح تفاصيل كيفية تنفيذه، كان النقاش حول التطعيم الإلزامى حيويًا للغاية فى أوروبا لأسابيع، وشددت رئيسة اللجنة، أورسولا فون دير لاين، فى أوائل ديسمبر على أن السلطة التنفيذية للمجتمع لا تملك الصلاحيات لفرض هذا الالتزام، لكنها اعتبرته "أمرًا مفهومًا" ومناسب لقيادة هذه المناقشة الآن ".

 

فرنسا
 

وفى فرنسا، يعتبر الوضع شديد الصعوبة، حيث تعرض برلمانيين لتهديدات بالقتل فى الأسابيع الأخيرة من قبل مناهضين لإلزامية التطعيم ضد كورونا، تزامنا مع مناقشة مشروع قانون بفرض شهادة التطعيم.

وكانت الاعتداءات ضد نواب الأغلبية بشكل رئيسى تزايدت فى الأسابيع الأخيرة، حيث تم إضرام النار فى مرآب سيارات أحد أعضاء البرلمان، فيما تلقى آخرون رسائل تهديد عبر البريد الإلكترونى وعبر تغريدات على تويتر، وندد رئيس كتلة حزب "الجمهوريين" اليمينى المعارض داميان أباد بالتهديدات التى يتعرض لها النواب، مشددا على أن جميع النواب أحرار بالتصويت على مشروع القانون.

ونشرت النائبة أنجيس فيرمين لوبودو فى تغريدة على "تويتر" إحدى رسائل التهديد التى تلقتها، ودعت كافة المسؤولين إلى مواجهة العنف المتصاعد ضد النواب، قائلة: "ديمقراطيتنا فى خطر".

وإذا تمت الموافقة عليه - فى الوقت الحالى، فإنه ينتظر نصف العقوبة وينتظر العلاج فى مجلس الشيوخ - يجب على جميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 12 عامًا إبراز شهادة التطعيم الكاملة لاستخدام وسائل النقل العام والمشاركة فى أنشطة معينة ودخول المطاعم والحانات والمقاهى وصالات الألعاب الرياضية، من بين الأماكن العامة الأخرى.

 

ألمانيا

فى ألمانيا، يروج وزير الصحة، كارل لوترباخ، للتطعيم الإلزامى لأن العدوى بالأوميكرون "لا تحصن بالضرورة ضد النوع التالى”.

وحذر الوزير فى مقابلة مع صحيفة دى فيلت من أن "الاعتقاد بأن صيغة أوميكرون هى نهاية الوباء هو اعتقاد ساذج"، وحذر من أنه "لا يمكن لأحد أن يضمن عدم تحولها إلى صيغة أكثر خطورة بكثير".

وأعرب لوترباخ عن قناعته بأن التطعيم الإلزامى سيساهم فى تحسين حماية السكان، على الرغم من وجود أشخاص سيتم استبعادهم ولن يتم تطعيمهم

ومع ذلك، يريد المستشار أولاف شولتز ووزير الصحة لوترباخ استكمال العملية التشريعية "فى الربع الأول من العام"، دون توضيح موعد دخول القانون الجديد حيز التنفيذ.

 

النمسا

 أعلنت النمسا عن خطط لجعل التطعيم إلزاميًا لمن هم فوق 14 عامًا اعتبارًا من الشهر المقبل، بينما سيحتاج أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا فى اليونان إلى التطعيم اعتبارًا من 16 يناير.


 

قلق أوروبى من متغير دلتاكرون
 

وقالت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن أوروبا ينتابها حالة من القلق والخوف بسبب ظهور متغير "دلتاكرون" الذى ظهر فى قبرص، فى الوقت الذى تستمر فيه حالات الإصابة بفيروس كورونا فى جميع أنحاء العالم، والذى أدى إلى استمرار وجود متغيرات جديدة أخرها التى تجمع بين دلتا وأوميكرون فى أوروبا.

وقال ليونديوس كوستريكيس، أستاذ علم الأحياء بجامعة قبرص ومدير مختبر التكنولوجيا الحيوية والفيروسات الجزيئية، للصحيفة الإسبانية، "لقد وجدنا مزيج من متغير دلتا وأميكرون، وحاليا هناك عدوى مشتركة بين متغير دلتا واميكرون".

وأوضح كوستريكيس أن "تم اكتشاف المتغير فى بداية العام فى قبرص حيث يكون الجينوم الخاص بها هو التوقيع الجينى لأوميكرون ودلتا، ويوجد حاليا 25 حالة من الدلتاكرون وأنهم من يثيرون القلق.

وقال: "وجدنا عددا كبيرا من الطفرات الموجودة سابقا فقط فى حالات اوميكرون، والتى تختلف عن المتحورات الأخرى، حيث تحتوى على 30 طفرة"، لافتا إلى أنه "تم تحديد 10 من هذه الطفرات فى العينات المأخوذة فى قبرص".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة