بعث بابا الفاتيكان ، البابا فرانسيس، العديد من الرسائل لجميع الفئات خلال لقائه مع إذاعة "كوبى" الإسبانية ، والتى من خلالها نفى أمر استقالته التى نشرتها بعض الصحف الإيطالية .
وكان كارلوس هيريرا مسؤولاً عن افتتاح موسم جديد من برنامج "Herrera en COPE" ، حيث تحدث مع بابا الفاتيكان لأكثر من ساعة في الفاتيكان ، وأجاب البابا على جميع الأسئلة التى طُرحت عليه، كما أنه بعث العديد من الرسائل للشباب.
وبعد المقابلة ، عقد البابا لقاء أمام المؤمنين، واستغل البابا الفرصة لتوجيه رسالة إلى الشباب ، وقال "ما يذهلني هو الملل، فعل الشباب التحرك وإحداث تغييرات وإذا وجدوا أنفسهم مخطئين فعليهم البداية من جديد والمضى قدما ، أيها الشباب لا تكونوا مملين".
بابا الفاتيكان مع مجموعة من الشباب
ويعتبر فئة الشباب إحدى المجموعات التى تلفت اهتمام البابا منذ توليه المنصب ، وفى يوم 12 أغسطس ، بمناسبة اليوم العالمى للشباب ، حث الشباب على المساهمة بروحهم الابتكارية لجعل العالم أكثر عدلا وإنصافا فى المستقبل".
وفى رسالة أصدرها عبر حسابه الرسمى على تويتر "بمساعدة الشباب وروحهم الابتكارية يمكننا أن نحقق حلم عالم يتدفق فيه الخبز والماء والأدوية والعمل بوفرة ويصل إلى أشد الناس احتياجًا أولاً".
وعن كتالونيا ، قال البابا فرانسيس عن انفصال الإقليم عن إسبانيا إن "الوحدة الوطنية رائعة ولكنها لن تتحقق أبدًا بدون مصالحة الشعوب، على الحكومة أن تتولى المسؤولية وتنفذ التاريخ كأخوة وليس كأعداء وبهذا اللاوعي المخادع الذي يجعلني أحكم على الآخر كعدو"، وأضاف في هذا الصدد "أهم شيء في هذا الوقت في أي دولة هو أنها تصالحت مع تاريخها".
وهكذا دعا فرانسيس أي بلد ، وإسبانيا على وجه الخصوص ، إلى فتح عملية مصالحة مع "التاريخ نفسه" والتي لا تنطوى على "التخلي عن مواقفه الخاصة" ولكن قبل كل شيء، "الهروب من الأيديولوجيات التى تمنع أى عملية حوار".
بابا الفاتيكان لاذاعة كوبى
ومن بين الرسائل التى بعثها بابا الفاتيكان، سؤاله عن إنتاج الموادد الإباحية للأطفال، وقال: "أتساءل لماذا تسمح بعض الحكومات بإنتاج المواد الإباحية للأطفال؟".
وفيما يتعلق بالاعتداء الجنسى على الأطفال، قال بابا الفاتيكان: "أولاً، أود أن أحيي أحد الرجال، وهو الكاردينال أومالي الذي امتلك الشجاعة لمبادرات كثيرة، وقد فعل كثيراً إلى جانب آخرين، في مجال مكافحة الاعتداء الجنسي على الأطفال. أعتقد أنه يعمل بشكل جيد ويحرز تقدماً في كل مرة. إنها مشكلة عالمية وخطيرة".
وعلى صعيد البيئة، استذكر البابا اليوم العالمي للصلاة من أجل العناية بالخليقة، قائلا: "مع البطريرك المسكوني برثلماوس ورئيس أساقفة كانتربري ويلبي، أعددنا رسالة بهذا الشأن ستصدر في الايام القادمة"، موضحا أنه "إلى جانب الإخوة والأخوات من مختلف الطوائف المسيحية، نصلى ونعمل من أجل بيتنا المشترك في هذه الأوقات التي تشهد أزمة عالمية خطيرة".
بابا الفاتيكان
وخلص فرانسيس إلى القول، إنها "مهمة عظيمة، يجب أن نبتعد عن الأيديولوجيات، فكرة الوحدة الوطنية العادلة تمر عبر المصالحة"، لذا "عليكم أن تصنعوا التاريخ كأصدقاء وأخوة لا كأعداء".
كما كشف بابا الفاتيكان عن العديد من الأمور على رأسها أمر استقالته التى نشرتها الصحف الإيطالية ، وقال لا أعرف من أين حصلوا منذ الأسبوع الماضي أنني سأستقيل.. لم يخطر ببالى حتى".
كما شكر البابا ممرضًا فى الفاتيكان لإقناعه بالخضوع لعملية جراحية لإصلاح تضيق الرتج المصحوب بأعراض - وهي حالة تنطوي على تضييق القولون، حيث قال عن ممرضة: "لقد أنقذ حياتي، الآن يمكنني أن آكل كل شيء ، وهو ما لم يكن ممكنًا من قبل .. أعيش حياة طبيعية تمامًا"، مضيفًا أنه تمت إزالة 13 بوصة من أمعائه.
بابا الفاتيكان فى مقابلة مع إذاعة كوبى
كما رفض تقرير استقالته المحتملة من خلال تحديد جدول أعماله الكامل، مع رحلة إلى المجر وسلوفاكيا في 12-15 سبتمبر وزيارات إلى قبرص واليونان ومالطا في طور الإعداد، مضيفا أنه من شبه المؤكد أن يحضر مؤتمر المناخ COP26 المقرر عقده في جلاسكو في نوفمبر.
كما استذكر البابا فرانسيس المناسبات الثلاث التى غادر فيها الفاتيكان دون سابق إنذار، فى زيارات سرية، على الرغم من أن ذلك أصبح معروفًا فيما بعد، حيث سأله البابا فرانسيس مع إذاعة كوبى، سأله الصحفي كارلوس هيريرا عما إذا كان "قد قام بأي مغامرات لم يكن أحد يعرف عنها حتى الآن"، وبهذا المعنى ، أكد البابا فرانسيس أنه "يحب السير في الشارع" وأن يكون قادرًا على المشي "من أبرشية إلى أخرى" وشرح المرات الثلاث التي غادر فيها الفاتيكان دون سابق إنذار.
وقال البابا عن الثلاث مرات التى خرج فيهم من الفاتيكان فى زيارات سرية "أنها منازل العائلات التي ذهبت لزيارتها ، والتي أتذكرها ، هي ثلاثة: دير تيريزياناس حيث أردت زيارة الأستاذة مارا، التي تبلغ الآن 90 عامًا ، وهي امرأة رائعة درّست في جامعة لا سابينزا و قام بالتدريس أيضا ، وأردت الذهاب والاحتفال بالقداس من أجلها".
وأضاف بابا الفاتيكان "والمرة الثانى، خرجت لأقدم التعازى إلى أعز أصدقائى، وهو صحفي إيطالي ، في منزله، والمرة الثالثة عندما زرت منزل إيديث بروك ، السيدة البالغة من العمر 90 عامًا الآن ، والتي كانت في معسكر الاعتقال.
وقال البابا فرانسيس "هم المرات الثلاثة التى خرجت دون علم أحد ، ثم أصبح الأمر معروفا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة