الطائرات المسيرة الانتحارية.. أحدث الطرق لمكافحة العناصر الإرهابية المسلحة.. الحرب الإلكترونية والتجسس أبرز استخداماتها.. ودراسة حديثة تحذر من وقوعها فى يد جماعات الإرهاب لشن اعتداءات دموية بالأماكن العامة

السبت، 04 سبتمبر 2021 10:30 ص
الطائرات المسيرة الانتحارية.. أحدث الطرق لمكافحة العناصر الإرهابية المسلحة.. الحرب الإلكترونية والتجسس أبرز استخداماتها.. ودراسة حديثة تحذر من وقوعها فى يد جماعات الإرهاب لشن اعتداءات دموية بالأماكن العامة الطائرات المسيرة تدخل ساحة مكافحة الإرهاب
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دخلت الطائرات المسيرة "طائرة بدون طيار" ساحة المعارك، عن بعد فى مكافحة الإرهاب وأول من استخدمتها الولايات المتحدة، كما بدأت الطائرات المسيرة الانتحارية "درون" المجهزة برؤوس حربية مدمجة فى الطائرة مؤخرا بالانتشار فى مختلف دول العالم لتكون أحدث الطرق لمواجهة الإرهاب والعناصر المسلحة، وفقا لدراسة حديثة أصدرها المركز الأوروبى لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ـ المانيا وهولندا.

ويعود تطوير مثل هذا النوع من الأسلحة إلى التطور السريع للعمليات العسكرية فى الصراعات المعاصرة، الذى يزيد من دور الأنظمة القادرة على تقليل دورة مهام الكشف والتدمير، إذ تؤدى تلك الطائرات دور الاستطلاع والمراقبة والتدمير، وقد تستخدم فى أمور كثيرة للغاية أبرزها الاستطلاع والتجسس الفني، والمراقبة اللحظية لأرض المعركة حيث تعطى صوراً فردية تمكن القائد من اتخاذ القرار المناسب، والحرب الإلكترونية.

وتعمل شركات فى أوروبا الغربية، منذ نهاية التسعينيات من القرن الماضى على تطوير الطائرة المسيرة الانتحارية “Fire Shadow” لاحتياجات وزارة الدفاع البريطانية. ويبلغ وزن الطائرة نحو 200 كغ، وتحتوى الطائرة على جهاز قابل للطي. وتتمكن الطائرة من التحليق لمدة 6 ساعات. وتم تجريب “Fire Shadow” للمرة الأولى فى ربيع عام 2008، وتجرى أعمال مشابهة فى أوروبا الشرقية أيضا.

ونقلت الدراسة عن جييوم دى مارليافى خبير طائرات بدون طيار، قوله إن هناك العديد من الطائرات بدون طيار بأحجام وأوزان وأجهزة استشعار مختلفة، يجب تمييز صنفين رئيسيين من هذه الطائرات بدون طيار هما: الترفيهية والمحترفة، القواعد العالمية الرئيسية هي: عدم التحليق فوق المناطق المأهولة بالسكان وعدم تحليقها ليلاً، ويجب احترام ارتفاع الحد الأقصى للتحليق وهو 150 مترا.

ويجمع الخبراء فى مكافحة الإرهاب، أن انتشار تقنية هذه الطائرات ووصولها إلى المسلحين يمثل التطور المقبل للحرب عن طريق التحكم عن بعد، حيث يمكن للجماعات الإرهابية بناء قوات جوية فعلية رغم ذلك تبقى طائرات درون مصدر قلق وتهديد إلى أمن أوروبا خاصة فى المناسبات العامة والأماكن المفتوحة، لذا حذرت المفوضية الأوروبية من مغبة استخدام تلك الطائرات المسيرة “درون” Drone من قبل جماعات إرهابية لشن اعتداءات دموية فى ظل التطور التقنى السريع لتكنولوجيا الطائرات المسيرة. ويقول مفوض الاتحاد الأوروبى للشؤون الأمنية: “الطائرات المسيرة تصير أكثر كفاءة وذكاء، ما يجعلها أكثر جاذبية للاستخدامات المشروعة، وكذلك أيضاً للأفعال العدائية”.

يذكر أنه منذ عام 2013 والاتحاد الأوروبى بصدد إنشاء مشروع تجريبى لمراقبة البحر الأبيض المتوسط بواسطة الطائرات بدون طيار وبإشراف المركز الألمانى لأبحاث الطيران والفضاء.

ما تحتاجه الآن الدول فى مكافحة الإرهاب مكافحة الإرهاب، إقامة شبكة لتبادل المعلومات، على المستوى الدولي، وتطوير الخطط الفنية الدفاعية لمواجهة خطر الطائرات المسيرة، خاصة ان بعض هذه الطائرات ممكن ان تحمل رؤوس بيولوجية او غيرها من الاسلحة ذات الدمار الشامل. تحتاج أجهزة الإستخبارات ان تعيد تعريفات تهديدات الأمن القومى للدول ومصادر تلك التهديدات، واستحداث وحدات جديدة فى داخلها من اجل متابعة ومعالجة مستجدات الامن القومى فى زمن العولمة.

تبقى الطائرات المسيرة تقنية تخدم الحكومات فى مكافحة الإرهاب، فى زمن الحروب الحديثة ـحروب بالوكالة ـ حيث يمكن استهداف وقنص الاهداف بدون نشر قوات، لكن بدون شك عمليات طائرة بدون طيار تحتاج إلى المصادر البشرية قرب الاهداف التى تستهدفها من اجل تحديد المكان والتغذية العكسية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة