وأضاف ريابكوف، في تصريحات للصحفيين اليوم الأربعاء:" لدينا الكثير من الأسئلة حول إنشاء "أوكوس"، وقد سلمناها إلى الجانب الأمريكي، وسوف نوجهها أيضا إلى الزملاء الأستراليين، ونطلع عليها حاليا الزملاء البريطانيين". 

وتابع:"هذه الأسئلة تتعلق على وجه الخصوص بمدى التوافق بين احتمال تصدير وقود السفن ذات نسبة تخصيب 90 بالمائة المنصوص عليه بموجب الصفقة الجديدة مع التزامات أستراليا بمقتضى اتفاقية الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والملحق الإضافي الخاص بها".

وأوضح ريابكوف أن ملف "أوكوس" لن يُطرح على أجندة المفاوضات الخاصة بالاستقرار الاستراتيجي بين موسكو وواشنطن، التي تنطلق جولتها الجديدة في جنيف غدا الخميس، معتبرا أن هذه الصفقة تعني استخفاف الأمريكيين بأنظمة عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل، التي تعلن واشنطن دائما التزامها بها وتدعو الآخرين إلى تطبيقها بشكل صارم.

وكانت الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا أعلنت في 15 سبتمبر الجاري إبرام الشراكة الدفاعية "أوكوس"، بما يشمل تبادل التكنولوجيات العسكرية وتزويد الجيش الأسترالي بثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية. 

وفي سياق آخر، أكد سيرجي ريابكوف أن موسكو لن تدعم محاولات كوريا الشمالية لاستخدام بعض عمليات الإطلاق التجريبية على نحو يؤدي إلى تفاقم الوضع في شبه الجزيرة الكورية.

وقال ريابكوف - وفق ما أوردته وكالة أنباء (تاس) الروسية اليوم الأربعاء، "نراقب جميع المعلومات التي تأتي من مصادر مختلفة حول هذا الموضوع، ونربطها بالطبع بقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، والذي فرض نظام عقوبات صارم إلى حد ما ضد كوريا الشمالية وحدد المتطلبات والمعايير لتطوير القدرات العسكرية لكوريا الشمالية".

وأشار إلى أن عمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة، بما في ذلك اختبار صواريخ تفوق سرعة الصوت "قد تعوق آفاق استئناف الحوار من أجل حل مشكلة إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية".

وتابع نائب وزير الخارجية الروسي قائلا إن "الشيء الرئيسي الآن هو عدم السماح بخطوات من شأنها أن تعوق هذه العملية السياسية".
وأعرب ريابكوف عن اعتقاده بأن هنالك مسارا بديلا، قائلا: "كلما أسرعنا في استئناف العملية السياسية والحوار كان ذلك أفضل لأمن شمال شرق آسيا بأكمله والأمن العالمي أيضا".