أكرم القصاص - علا الشافعي

سيجموند فرويد.. صاحب "تفسير الأحلام" تعلق بوالدته شديدا رغم تكتمه عنها

الخميس، 23 سبتمبر 2021 08:00 م
سيجموند فرويد.. صاحب "تفسير الأحلام" تعلق بوالدته شديدا رغم تكتمه عنها سيجموند فرويد
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ82 على رحيل العالم النفسى الأشهر فى القرن العشرين سيجموند فرويد، إذ رحل فى 23 سبتمبر عام 1939، وهو طبيب نمساوى من أصل يهودى، اختص بدراسة الطب العصبى ومفكر حر يعتبر مؤسس علم التحليل النفسى، وهو طبيب الأعصاب النمساوى الذى أسس مدرسة التحليل النفسى وعلم النفس الحديث، اشتهر فرويد بنظريات العقل واللاوعى.
 
تبقى أعمال ونظريات فرويد دائما مثيرة للجدل، وشخصيته كذلك، ورغم أن الكثير من حياة العالم الشهير تبقى أسرار لكنه بعضها كشفتها الكتب والدراسات التى كتبت عنه.
 
وبحسب كتاب "الحريم الفرويدى وأتباعه من النساء" تأليف بول روزن، فان فرويد كتب فى إحدى رسائله: "إن رهابى، إذا شئت، هو بؤس، أو بالأحرى جوع ناشئ عن نهمى فى مرحلة الطفولة وتدعم هذا الرهاب بسبب الظروف الخاصة".
 
ويوضح المؤلف أنه علاوة على ذلك فإن خوف عدم الأمان هذا وجد عند فرويد، تعبيرات أخرى، أوضحها خوفه المرتبط بالسفر عبر السكك الحديدية، فقد كان عليه أن يتوجه إلى المحطة قبل رحيل القطار بساعة كى لا يكون متاكدًا أنه لن يفوته، والسفر كما يقول فروم، غالبا ما يكون رمزًا لترك الأمان فى كنف الأم والمنزل وللاستقلال وقطع جذور الإنسان، ولهذا فإن لدى الناس ذوى التعلق الشديد بالأم كثيرا ما تعيش تجربة السفر على أنه خطر وعلى أنها مشروع على المرء أن يوفر له احتياطات خاصة، لذا كان فرويد يصطحب شخصا يستطيع الاعتماد عليه فى رحلاته الطويلة خلال الصيف.
 
ويوضح الكتاب أن ما نعرفه عن علاقة فرويد بأمه قليل نسبيا، حيث كان مقتصدًا للغاية بهذا الصدد، وما بين ما يزيد على الثلاثين حلما التى أوردها فى كتابه "تفسير الأحلام" لا يوجد إلا حلمين اثنين يتناولان أمه، وكلاهما يعبران عن ارتباط شديد بها، الأمر الذى الذى دفع إريك فروم أن يستنتج أن فرويد حينما كان غلاما كان يتوقع من أمه تحقيق رغباته كلها وترعبه فكرة أن تموت، كما أن جونز أيضا يشير إلى هذا التكتم فيقول: "فى سنوات فرويد الأولى كانت لديه دوافع قوية لإخفاء حقبة مهمة من تطوره، ربما اخفاؤها عن نفسه، ويمكننى أنا أخاطر وأخمن أن حبه العميق لأمه"، ولعل هذا الأغفال بحسب مؤلف الكتاب أو التكتم كان ناجما عن التحفظ الذى عرفه القرن التاسع عشر تجاه النساء وخاصة الأمهات.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة