الحرب العالمية الثانية..لماذا تحتفل أوروبا بيوم انتهاء أكثر المعارك دموية مرتين

الخميس، 02 سبتمبر 2021 11:01 ص
الحرب العالمية الثانية..لماذا تحتفل أوروبا بيوم انتهاء أكثر المعارك دموية مرتين الحرب العالمية الثانية - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم  الذكرى الـ76 على انتهاء الحرب العالمية الثانية، وذلك فى 2 سبتمبر عام 1945، بعد إعلان استسلام إمبراطورية اليابان، حيث كانت الحكومة اليابانية وافقت على شروط الاستسلام للجمهور الأمريكى عبر الإذاعة فى الساعة 7 مساءً فى 14 أغسطس، فأثارت احتفالات ضخمة لانتهاء الحرب.
 
وبدأت الحرب العالمية الثانية بشكل فعلى فى الأول من سبتمبر 1939 مع الغزو الألمانى لبولندا، لتُعلن المملكة المتحدة وفرنسا الحرب على ألمانيا بعد يومين، وشارك بها 100 مليون شخص من الدول العظمى التى وضعت كافة قدراتها العسكرية والاقتصادية والصناعية والعلمية فى خدمة المجهود الحربي، وخلفت وراءها ما بين 50 إلى 85 مليون قتيل حسب الإحصائيات، وتعد الحرب الأكثر دموية فى تاريخ البشرية.
 
وفى واقع الأمر، انتهت الحرب العالمية الثانية فى أوروبا مرتين، حيث لم يقبل الاتحاد السوفيتى هذا الاتفاق، وأراد توقيعاً كاملاً ونهائياً فى العاصمة الألمانية يوقعه الجنرال جورجى جوكوف، ووافق دوايت دى أيزنهاور، القائد الأعلى للحلفاء وتم تحديد التوقيع النهائى فى اليوم التالي.
 
وبالفعل وقع فيلهلم كايتل وهانس جورج فون فريدبورج وهانز يورجن شتومبف على استسلام ألمانيا فى أنقاض برلين.
 
ويتم الاحتفال بيوم النصر فى يومين فى أوروبا، حيث كان من المفترض أن يكون هناك تعتيم إخبارى بعد توقيع ريمس حتى تتم الاحتفالات فى نفس الوقت حول العالم، إلا أن مراسل صحفى كسر الحظر وأذاع الخبر لتنطلق الاحتفالات فى الغرب فى 8 مايو، وقبل أن يصدر الإعلان الرسمى عن الهزيمة، والذى أُذيع فى وقت لاحق من تلك الليلة - قبل توقيع برلين مباشرة، وهكذا يحتفل الغرب فى 8 مايو، لكن الاتحاد السوفيتى يحتفل بالنصر فى 9 مايو، عندما دخل توقيع برلين حيز التنفيذ.
 
وأذاع ونستون تشرشل من غرفة رقم 10 بمجلس الوزراء إعلان انتهاء الحرب مع ألمانيا، وقال إن وقف إطلاق النار تم التوقيع عليه أمس فى المقر المتقدم الأمريكى فى ريمس، وأشاد بالرجال والنساء الذين ضحوا بحياتهم من أجل النصر، وكذلك كل أولئك الذين "قاتلوا ببسالة" فى البر والبحر والجو، وأوضح أنه من المقرر أن يتم التصديق على الاستسلام غير المشروط فى برلين اليوم (8 مايو)- ولكن من أجل إنقاذ الأرواح، دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ أمس (7 مايو).
 
واستسلمت الإمبراطورية اليابانية فى 2 سبتمبر 1945م بتوقيعها وثيقة استسلامها غير المشروط على ظهر السفينة يو اس اس ميسورى وبُث فى جميع أنحاء العالم، وذلك بعد ضرب هيروشيما وناجازاكى بالقنابل النووية فى 6 أغسطس لتنتهى الحرب بشكل نهائي، ويعتبر البعض أن الحرب انتهت حقيقةً مع الهدنة التى بدأت فى 14 أغسطس، وليس مع إعلان اليابان الاستسلام، ووقعت معاهدة السلام فى 1951م بعد مناقشات التفاصيل، والتى تشمل تعويضات السجناء الذين تعرضوا للأعتداء، وبالرغم من هذا إلا أن الجندى اليابانى هيرو أونودا ظل ينتظر فى غابات الفلبين تعليمات جديدة من قائده حتى 9 مارس 1974.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة