اشتهر لبنان بشجرة الأرز لقرون عديدة إلا أن هذه الأشجار باتت تتعرض لتهديدات التغير المناخي، إضافة إلى تحديات أخرى، وفق موقع لبنان 24، الذي أضاف: "أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية أدى إلى تعريض الكمية المتبقية من غابات الأرز، والتي تبلغ 17 كيلومتراً مربعاً، للخطر".
وقال خبراء وفقا للموقع اللبنانى"إنهم يتوقعون أن تشهد هذه البقعة مزيداً من الانخفاض" ورأت الدكتورة ماجدة بوداغر من جمعية جذور لبنان، وهي منظمة غير حكومية تعمل على ترميم الغابات اللبنانية، "أن التغير في درجات الحرارة يحول دون نشر الأشجار بذورها".
وقالت: "ما يحدث على الارتفاعات المنخفضة من الغابة، هو أن درجة الحرارة لا تنخفض بما يكفي حتى يتمكن مخروط الصنوبر من فتح بذوره ونشرها. هذا يعني أن البذور تنبت داخل الكوز ولا تسقط أرضاً، ما يحول دون إنبات شجرات أرز جديدة".
وأكدت" أن التغير المناخي يؤثر على كل الغابات وليس على غابات الأرز فقط. وتابعت قائلة: "إنه يؤثر على الحشرات في الأرض والطيور والحيوانات التي تنقل البذور، وهو ما يؤثر بدوره على التنوع البيولوجي بأكمله".
قد يبدو أن كل شيء على ما يرام، إلا أن موت أشجار الأرز، بحسب بوداغر، لن يكون مرئياً لعقود. وعند حلول ذلك، سيكون الوقت قد تأخر.
وقالت: "لن نتمكن من رؤية التأثير غداً. حين تنظر إلى الغابة، سترى أن الأشجار لا تزال خضراء وبحالة جيدة. إلا أنه وفي بعض الحالات، تجف الأوراق، خاصة إذا كانت الحشرات تتغذى منها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة