أكرم القصاص - علا الشافعي

حازم صلاح الدين

محمد صلاح بين الأهلى والزمالك وأسطورة الكرة المصرية

الجمعة، 17 سبتمبر 2021 05:21 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هناك مشهدان يستحقان التأمل والدراسة فى قصة النجم المصرى محمد صلاح المحترف في صفوف ليفربول الإنجليزى، وهما ليس لهما علاقة باستمرار تألقه فى أوروبا ما بين منافسات البريميرليج أو دورى الأبطال، وإنما هما نابعان من الساحة الرياضية هنا فى القاهرة.

المشهد الأول.. منذ بزوغ نجومية محمد صلاح على الساحة العالمية، يظهر من حين لآخر السؤال الجدلى حول انتمائه لأحد قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك، حيث يخرج جمهور الناديين على ساحات "السوشيال ميديا" وبعض الإعلاميين ونجوم الكرة القدامى المنتمين هنا وهناك لنسج سيناريوهات وأفلام عن ميول نجم الريدز للقطبين، وطبعا كل طرف يؤكد أنه يشجع ناديه، حتى بدا واضحاً أن هذا الفيلم سيظل متصدراً ساحات مواقع التواصل الاجتماعى والقنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية، فى كل مرة يطرح فيه هذا السؤال.

المشهد الثانى..  أصبحنا نرى بشكل شبه يومى جرعة خلافات بين المنتمين للأهلى والزمالك حول أفضل لاعب فى تاريخ الكرة المصرية، حيث تعقد مقارنات بين محمد صلاح ونجوم الكرة القدامى،وهذا طبعا كما هو معروف للجميع بهدف المكايدات بين الطرفين، حتى وصل الحال بنا إلى أن اللجوء إلى ذلك من أجل التقليل من نجوم كبار قدمه تاريخا طويلا من الانجازات بالإضافة إلى موهبتهم الفذة.

هنا أرى أنه إذا احتكمنا للغة الأرقام والاحصائيات فإن محمد صلاح هو أفضل لاعب فى تاريخ مصر القديم والحديث، لكن إذا اعتمدنا على لغة العواطف والموهبة فسنجد أن تاريخنا مليىء باللاعبين الأفذاذ، وليس

اختيار صلاح كأفضل لاعب مصرى عبر التاريخ، لا تقلل بأى حال من الأحوال بشخوص الأساطير التى مرت عبر تاريخنا الكروى مثل محمود الخطيب وحسن شحاتة وغيرهم الكثير والكثير، فكلنا نعشقهم ولا يمكن أن نقلل منهم أبدًا، وبالتأكيد أعرف أن ظروف الزمن الحالى تختلف عن سالفه، وهؤلاء النجوم لو وجدوا الظروف المناسبة للاحتراف لكانوا علامة فارقة فى تاريخ الكرة العالمية.. وأوجه رسالة إلى مشجعى الكرة المصرية: "لا تتعاملون بالعاطفة لمجرد أن صلاح لم يلعب فى صفوف الأهلى أو الزمالك".. كما أوجه رسالة إلى شلة المتفعين للتقليل من قيمة نجومنا الكبار :"استفيقوا يرحكم الله".

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة