دراسة تكشف: المغرب تطوى صفحة الإخوان الإرهابية فى شمال أفريقيا

الأربعاء، 15 سبتمبر 2021 09:00 ص
دراسة تكشف: المغرب تطوى صفحة الإخوان الإرهابية فى شمال أفريقيا انتخابات المغرب -أرشيفية
كتب محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جاءت نتائج الانتخابات البرلمانية المغربية الأخيرة كصدمة حصرية من نصيب حزب العدالة والتنمية الإخوانى، حيث سجلت صناديق الاقتراع هزيمة مدوية لحزب الأغلبية سابقاً، وحلوله المركز الثامن والأخير بـ13 مقعداً، بدلاً من 125 فى انتخابات 2016، وتبع هذه الهزيمة الثقيلة استقالة الأمانة العامة للحزب بالكامل، بمن فيهم أمينه العام ورئيس وزراء المغرب السابق سعد الدين العثماني، الذي لم يستطع حتى الفوز في دائرته الانتخابية.

 

وكشفت دراسة لمركز الإنذار المبكر، أن هذا الإخفاق الكبير لحزب العدالة والتنمية عكس الانقسام الحاد بين صفوفه، والتي خرجت للعلانية قبيل وعشية إعلان النتائج، حيث ظهر تنديد عدد من رموز الحزب وعلى رأسهم أمينه العام السابق ورئيس الوزراء الأسبق، عبد الإله بن كيران، بقيادة العثماني للحزب فى السنوات الأخيرة، وما خلفه من مراكمة إخفاقات في التعاطي مع أطراف العملية السياسية في المغرب، وعلى رأسها النخبة الملكية وكبار ملاك الأراضي ووجهاء القبائل، بالإضافة لكبار موظفي الدولة، والذي يُطلق عليهم في الدارجة المغربية مصطلح "المخزن".

 

ولفتت الدراسة إلى أن المتخصصين والمتابعين للشأن المغربي اعتبروا أن نتيجة الانتخابات الأخيرة لم تكن مفاجأة إلا من ناحية ثقل الهزيمة التي مُنيَ بها العدالة والتنمية، والتى ارتد آثارها على الانقسام الذى يشهده الحزب بشكل مطرد في السنوات الأخيرة، ووصول ذروة هذا الانقسام لتقزم حزب الأغلبية على مدار سنوات لحدود غير مؤثرة في المشهد السياسي المغربي، والتحاقه بمصير النهضة التونسي، مع فارق هام ومؤثر، وهو حدوث ذلك في المغرب عبر صناديق الاقتراع.

 

وأوضحت الدراسة، أن خسارة العدالة والتنمية لرئاسة الائتلاف الحكومي في الانتخابات الأخيرة، هو أمر كان متوقعاً بشكل كبير وعبر مشاهد ومواقف ليس أبرزها فرار العثماني من لقاء جماهيري والهتاف ضده.

 

وأكدت الدراسة أن مشهد السقوط المدوي لحزب العدالة والتنمية المغربي في الانتخابات الأخيرة يعكس توجهاً إقليميا نحو طي صفحات مخاطر وفوضى العقد الماضي، وذلك عبر إقصاء الإخوان بكل صيغهم واختلافاتهم وتبايناتهم من المشهد السياسي في شمال أفريقيا، وذلك ليس فقط بناء على إخفاقاتهم الذاتية على مختلف المستويات، ولكن عدم مناسبتهم لتحديات وتعقيدات المستقبل القريب وخاصة على مستويات إقليمية ودولية لم يعد لهم فيها موقع كأدوات لإدارة الصراع والمواءمات بين الدول، وهو الدور الوظيفي الرئيسي لجماعات الإسلام السياسي وخاصة في شمال أفريقيا، الذين باتوا على مشارف "تيه سياسي قد يستمر لعقود قادمة"، حسبما توقعت نيويورك تايمز في تعليقها على الانتخابات الأخيرة في المغرب.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة