مصر الحلوة.. طالب يعمل فى كافتيريا قطار بيلا يعيد 20 ألف جنيه لصاحبها

الأربعاء، 01 سبتمبر 2021 11:03 ص
مصر الحلوة.. طالب يعمل فى كافتيريا قطار بيلا يعيد 20 ألف جنيه لصاحبها الطالب الامين
كفر الشيخ - محمد سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعدد صور الأمانة التي يتميز بها العديد من الشباب، بمحطة قطار بيلا تمثلت الشهامة والأمانة في طالب جامعي يعمل بالكافتريا، فكانت محطة قطار بيلا تشهد زحاما شديدا، لتواجد قطارين بالمحطة الأول يتجه لكفر الشيخ، والاخر يتجه لبلقاس، وبصالة قطع التذاكر شنطة نسيها صاحبه، وأثناء مرور الشاب عقب خلو المحطة من الركاب عثر على الشنطة، وعندما فتحها وجد بها 20 ألف جنيه، ومحمول، فاحتفظ بالحقيبة، لحين ظهور صاحبها الذي لا يعرفه، وعندما عاد صاحبها وتأكد أنه صاحب الشنطة رفض الحصول على مقابل أمانته.
 
قال إسلام عبدالله رمضان،إنه طالب بالفرقة الرابعة بكلية تجارة بجامعة كفر الشيخ، يعمل بكافتيريا بمحطة قطار بيلا، وكان بالمحطة قطاران الأول متجه لكفر الشيخ والآخر يتجه لبلقاس، وبعد فراغ المحطة من الركاب، خرج من الكافتيريا ليشتري سكر وشاي، وبصالة قطع التذاكر وجد شنطة، بعد مغادرة القطارين المحطة، فحملها وتوجه لشراء الشاي والسكر .
 
وأضاف إسلام، لـ"اليوم السابع "عندما عاد للكافتريا دفعه الفضول ليعرف ما تحتويه الشنطة، فوجد مبلغا من المال ومحمول، فأغلق الشنطة وخبأها، وبعد ساعتين وجد رجل يدخل الكافتيريا، وعلى وجهه علامات القلق والحزن، فطلب منه الهدوء لأن الحقيبة التي يبحث عنها بحوزته، وطلب منه علامة للتأكد من ملكيته للحقيبة، وعندما تأكد أنه صاحبها ،أعطاه الشنطة، وقدم له صاحبها مبلغا من المال فرفض أخذ مقابل لأمانته.
 
وقال محمد أبو جاد، صاحب الشنطة، كان بمحطة بيلا واستقل القطار المتجه لكفر الشيخ،ونسي الشنطة بالمحطة، ونظراًً للزحام الشديد، أيقن أن الشنطة ضاعت، فأصيب بحالة سيئة، لضياع 20 ألف جنيه ومحمول، وعاد لمحطة بيلا وسأل أكثر من شخص، لعله يجد من يدله على الشنطة أو على من أخذها، فلم يفيده أحد بإجابة تهدئ من قلقه وحزنه.
 
وأضاف أبو جاد، أنه توجه لكافتريا القطار، فوجد شاباً  يعمل بها سأله عن الشنطة، فطلب منه أن يهدأ نفسه ويستريح لأن الشنطة معه، قائلا "متقلقش اقعد بس هدي نفسك وطول بالك هجبلك حاجه تشربها والشنطه معايا متقلقش".
 
وأضاف أبو جاد، لم يكن يصدق أن هناك شاب مثله في أمانته، ورجولته، وجدعنته، وبعد فتحه للشنطة وجد كل شئ كما هو، ولم يفكر الشاب في الاستيلاء على الشنطة، أو الاستيلاء على جزء مما تحتويه، بل احتفظ بها لحين ظهور صاحبها، ورفض أن يأخذ مقابل لأمانته، طالبا الثواب من الله، مؤكداً انه لم يجد وسيلة لمكافأة الشاب إلا الدعاء له، طالبا من الله يكثر من أمثاله ويبارك فيه .
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة