الطريق إلى مستقبل تونس.. الإعلامى التونسى هشام درويش مدير المركز الوطنى للاتصال الثقافى فى حوار مع "اليوم السابع: تعامل النهضة مع التيارات المتشددة ساهم في تفاقم الإرهاب.. قرارات قيس سعيد كانت أملا للانقاذ

الثلاثاء، 31 أغسطس 2021 09:30 م
الطريق إلى مستقبل تونس.. الإعلامى التونسى هشام درويش مدير المركز الوطنى للاتصال الثقافى فى حوار مع "اليوم السابع: تعامل النهضة مع التيارات المتشددة ساهم في تفاقم الإرهاب.. قرارات قيس سعيد كانت أملا للانقاذ هشام درويش مدير المركز الوطني للاتصال الثقافي بتونس
حوار أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


- تساهل النهضة مع التيارات الدينية المتشددة جعلت المجتمع التونسي مهدد في الصميم 
- ما ينقص البلاد منذ مدة هو التخطيط والرؤية الاستشرافية في كل المجالات
- قرارات قيس سعيد الاستثنائية تمثل الإعلان الحقيقي والفعلي للحرب ضد الفساد
- السبب الرئيسي في تجاهل الملف الثقافي بتونس الإكراهات السياسية والاجتماعية 

 

 
أكد هشام درويش مدير المركز الوطني للاتصال الثقافي بتونس، أن قرارات الرئيس التونسى قيس سعيد الاستثنائية تمثل الإعلان الحقيقي والفعلي للحرب ضد الفساد، موضحا أن ما ينقص البلاد منذ مدة هو التخطيط والرؤية الاستشرافية في كل المجالات.
 
وأضاف مدير المركز الوطني للاتصال الثقافي بتونس، خلال حواره مع "اليوم السابع"، من تونس، أن تساهل النهضة مع التيارات الدينية المتشددة جعلت النوع المجتمعي التونسي مهدد في الصميم، لافتا إلى أن قرارات قيس سعيد في 25 يوليو كانت ملاذا وأملا في الانقاذ، مشيرا في ذات الوقت إلى أن دور المثقف والفنان في مجتمعه وبلاده في المحافظة على رافعة الذوق الفني وتعزيز مبادئ التنشئة الاجتماعية.. وإلى نص الحوار .. 
 
 
 

كيف أثرت حركة النهضة على الثقافة التونسية ؟ 

اعتقد أن مرحلة إعادة التأسيس بعد الثورة التونسية 2011 وخصوصا في المشهد السياسي الذي ظهر بعد انتخابات سنة 2011 الذي بنى عليه حكم الترويكا والمجلس التأسيسي بتحالفاته ورهانات التأسيس وإعادة البناء غلب عليه الحماسة غير المدروسة وانعدام خبرة الحكم، فلا حركة النهضة قبل الثورة ولا المؤتمر من أجل الجمهورية ولا التكتل كانت لهم تجارب سابقة في الحكم .

هل انعكس ذلك على طريقة حركة النهضة في إدارة البلاد بعد الثورة؟

كانت حركة النهضة وحلفائها سواء في المجلس التأسيسي أو في حكومة الترويكا  أمام ملفات حارقة ومصيرية وجبت معالجتها ومواجهتها وبالتالي كانت هناك اولويات اقتصادية واجتماعية وسياسية اثرت بشكل مباشر على الاهتمام بالمسالة الثقافية فكانت دائما في ذيل اهتمامات  الأحزاب سواء في برامجهم الانتخابية أو في جداول اعمال الحكومات المتعاقبة أنذاك.

 

إذا ما هو سبب عدم اهتمام الأحزاب السياسية وحركة النهضة بالثقافة التونسية؟

أرى أن السبب الرئيسي في تجاهل الملف الثقافي غير المحمود من وجهة نظري لا يبرره سوى الإكراهات السياسية والاجتماعية التي كانت تغلب على تونس خلال تلك الفترة، بينما كان من الضروري مع فترة التأسيس العمل بمبدأ هذا لا ينفي ذاك، واعتبار الثقافة وبناء سياسة ثقافية واضحة حصن واقي وأساس بناء شخصية مواطن تونسي متوازن ضد كل سلوك محفوف بالمخاطر.

هل ترى حركة النهضة الإخوانية حاولت اختطاف الهوية التونسية خلال فترة هيمنتها على الحكم؟

تساهلها مع التيارات الدينية المتشددة 2012 و 2013 جعلت النوع المجتمعي التونسي مهدد في الصميم وساهم في تفاقم الارهاب في تونس.
 

كيف ترى تفاعل الشعب التونسي مع قرارات الرئيس قيس سعيد؟

يوم 25 يوليو عادة ما يحمل في طياته أشياء مصيرية وأحداث فارقة في تاريخ تونس بدءا بإعلان الجمهورية سنة 1957 واغتيال السياسي محمد الابراهمي ووفاة الرئيس السابق الباجي قايد السبسي، ومنها قرارات الرئيس قيس سعيد في 25 يوليو الماضى بحل حكومة هشام المشيشى وتجميد عمل البرلمان.

كيف ترى انعكاس القرارات الاستثنائية لقيس سعيد على المجتمع والمشهد السياسى التونسى؟

تعددت الأسباب والظروف التي كان عليها المشهد السياسي في تونس تجعل من قرارات الرئيس قيس سعيد يوم 25 يوليو 2021 ملاذا واملا في الإنقاذ، حيث التوازن بين الحقوق والواجبات مع تطبيق القانون بكل عدل على الجميع.

إذا كيف ترى أهمية تلك القرارات الاستثنائية للرئيس التونسى على الدولة؟

القرارات الاستثنائية تمثل الإعلان الحقيقي والفعلي عن الحرب ضد الفساد ، ومن ذلك كانت فرحة الشعب التونسي الشعور الأغلب على أفراده للخروج من مشهد سياسي يجمع أغلب الناس على أنه وصل إلى وضع لا يحتمل مجلسا وحكومة.

هل ترى ضرورة وجود خارطة طريق تتضمن تعديل الدستور؟

أرى أن كلمة خارطة الطريق تتماهى مع كلمات الرؤية والتخطيط والاستشراف، فالذي ينقص البلاد منذ مدة هو التخطيط والرؤية الاستشرافية في كل المجالات وهذا هو الضروري واللازم للنهوض بكل القطاعات والعودة الى تحقيق نسب النمو المأمولة وخروج تونس من الازمة نهائيا.

ماذا تمثل الثقافة لتونس؟

يجب الإشارة إلى أهمية دور المثقف والفنان في مجتمعه وبلاده في المحافظة على رافعة الذوق الفني وفي تعزيز مبادئ التنشئة الاجتماعية وفي تأمين مشهد ثقافي وإعلامي يؤسس لشخصية تونسية متوازنة ومنها جاء اهتمامي منذ سنوات بالتراث الشفوي التونسي والعربي من أمثال وحكايات شعبية وأقوال مأثورة ومحاولة تثمينها من خلال الإعلام الافتراضي والإبداع بمشاريع ثقافية وإعلامية.

هل لديك أعمال ثقافة جديدة؟

حاليا نشر إصداري الجديد سلسلة حكايات درويش للأطفال، وهي حكايات قصيرة من التراث العالمي قمت باقتباسها إلى اللهجة التونسية والتركيز أكثر في العبر التي تتضمنها وجعلها تستجيب لخصوصية الطفل التونسي في مختلف الاوساط  التربوية والاجتماعية والأسرية.
 
 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة