رحلة نجيب محفوظ مع النشر.. سلامة موسى أول ناشر له ونوبل زادت الاهتمام بأعماله

الإثنين، 30 أغسطس 2021 04:00 م
رحلة نجيب محفوظ مع النشر.. سلامة موسى أول ناشر له ونوبل زادت الاهتمام بأعماله نجيب محفوظ
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ترك الأديب العالمى الراحل نحو 40 رواية، ونصفهم من المجموعات القصصية، وبعض النصوص المسرحية ذات الفصل الواحد، رصد من خلالهم الواقع السياسى والاجتماعى فى مصر، وبقيت تلك الأعمال من روائع الأدب العربى بل والعالمى أيضًا.
 
ورغم شهرة نجيب محفوظ، الذى تحل اليوم ذكرى رحيله الخامسة عشرة، الواسعة، لكن الرجل فى بداياته عانى مع النشر كثيرا، بل وكنت طباعات إحدى رواياته لا تتعدى الـ500 نسخة.
 
ويعتبر نجيب محفوظ أن سلامة موسى هو أول من احتضن موهبته الأدبية، بداية من قبول قصصه القصيرة ومقالاته الفلسفية والتى كتبها وهو لا يزال طالباً بالمرحلة الثانوية، واستمر ذلك التعاون بعدما ازدادت موهبة محفوظ نضجاً وظهورا بكتابته لأول أعمال الروائية "عبث الأقدار"، التى نشرها له موسى من خلال "المجلة الجديدة" التى يملكها.
 
ولم يكن مجرد النشر كافياً لوصول تلك الرواية للقراء، وتكوين جمهور لمحفوظ، بل كانت الأمور فى غاية الصعوبة.
وصدرت الطبعة الأولى عبارة عن 500 نسخة، وعن سبيل وصولها للقراء، يقول محفوظ فى حوار مع الكاتب رجاء النقاش: "احترت ماذا أصنع بتلك النسخ، فاستجأرت عربة حنطور، ووضعت الكتب فيها، وسرت حائرا لا أدرى إلى أين أذهب بها، ولم يكن باستطاعتى حملها معى للمنزل".
 
وحلت الأزمة نسبيا عندما لمح لافتة "مكتبة الوفد"، التى عرض على صاحبها شراء النسخ كلها دفعة واحدة مقابل 5 جنيهات -أى قرش للنسخة- ليضع الرجل شرطا غريبا، وهو أن "يسلمنى الأموال بعد أن يبيع النسخ"، ويضطر محفوظ بأن يقبل بتلك الصفقة الغريبة.
 
المحطة الثانية، تمثلت من خلال عرض كثير من الصحف أن تنشر الروايات الخاصة به بشكل متسلسل؛ ما يساعد على زيادة توزيع الصحيفة، وبالفعل تم نشر رواية "أولاد حارتنا" مسلسلة من خلال صفحات الأهرام، وتلاها عدد كبير من الأعمال مثل "ليالى ألف ليلة"، نهاية بمجموعته الأخيرة "أحلام فترة النقاهة"، التى نشرتها مجلة "نصف الدنيا" مع بداية الألفية.
 
ومع فوز نجيب محفوظ بـ"جائزة نوبل"، زاد اهتمام القراء الغربيين بأعماله، وزادت معدلات الترجمة وأصبحت بلغات متعددة، وذروة ذلك يتحدث عنه الكاتب محمد سلماوي، الذى كان مقرباً من نجيب محفوظ، وذلك فى كتابه "فى حضرة نجيب محفوظ" الذى صدر فى 2012.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة